المقالات

وزارة المرجعية !!!!


لا اعلم من اين ابدا وكيف اناقش شريحة من المتقولين بين التطفل والتعمد على المرجعية، بين الفترة والاخرى منذ ان سقط صنم بغداد تظهر لنا شخصيات بتصريحات تخص المرجعية غريبة في مطالبها ولا تتفق مع اتجاهات هذه الشخصيات فالبعض منها على اساس علمانية، فمنهم من يريد ان يملي على المرجعية كيف تتصرف مع الوضع الحكومي ومنهم من ينتقد المرجعية لانها اتخذت اجراء معين لم يتفق ورغبته ، واخر يعزف على وتر الخمس والفقراء ، وثالث يرى سلبيات الحكومة سببها المرجعية ، وغيرها وغيرها . 

لا اعلم هل ان المرجعية وزارة في الحكومة العراقية ؟ كل هذه مطاليبكم على عيني وراسي ، بالله عليكم انتم والحكومة ماذا قدمتم للمرجعية حتى تطالبوها بما تريدون ؟ البعض يرى ان المرجعية قادرة على فعل الكثير للعراق ولا اريد ان اقول فتوى الجهاد الكفائي اكثر من الكثير بكثير ـ، ولكني اقول لهؤلاء الستم انتم من يندد بولاية الفقيه ؟ الستم انتم من تلوذون بالصمت عندما يتهجم متطفل ما من العراق او خارج العراق على المرجعية من غير رد ؟ 

الخمس وما ادراك ما الخمس ، نعم انه واجب وفق شروط على كل مكلف وله الحرية بالالتزام او عدمه ، وله الحرية في صرفها وفق شروطها ، وان البعض اثار في الفترة الاخيرة مصطلح الخمس على ارباح المكاسب ، اقول لهذه الاصوات هل طالبتم الحكومة بصرف الخمس من النفط وما يستخرج من الارض على الفقراء ؟ هل قامت الحكومة العراقية بتسليم المرجعية جزء من هذه المبالغ للفقراء ؟ 

المرجعية لم تاخذ منكم اي شيء ولكنها اعطتكم الكثير الكثير، ومن يرى نفسه من العلماء والمتفقهين فليقدم هو على ما يطالب به المرجعية ، فان عجزت او تعلم بفشلك فالافضل ان تكرمنا بسكوتك واسال نفسك كيف وصل السيد السيستاني الى هذه المكانة العلمية والروحية بجهوده ام بالانتخابات وفق سانت لغو؟ 

في ازمة النجف مع التيار الصدري سنة 2004 الذي دفعت المدينة الثمن غاليا، كان من ضمن شروط السيد لحل الازمة النقطة الخامسة وهي اجراء التعداد السكاني للعراق لغرض الانتخابات . 

التعداد السكاني هذه العملية التي غفلها او تغافلها المتصدون للعملية السياسية لو كان لها ان اجريت في حينها لامكن الحكومة العراقية من وضع خطط مستقبلية للعراق في كل الاتجاهات بشكل مدروس وسليم ، ولو اجريت ما كان سيحدث ما حدث في كركوك ، ولو اجريت لاخذت كل محافظة حقها من الموازنة والاعمار ، ولكن هنالك طفيليات لا ترضى للعراق بان ينهض لغايات خبيثة وتحقق لها ما ارادت بسبب هزالة مواقف التحالف الوطني . 

لا اعلم هل هنالك مرجع يفكر بالتعداد السكاني وبالانتخابات وبالبطاقة التموينية وبالنازحين وبالرواتب التقاعدية لطواغيت البرلمان وبالدستور وبالوطن وبالخطط العسكرية وبالمساعدات وبالاقتصاد وغيرها ، هذه ليست وزارة بل حكومة ووطن تجسدت في شخص واحد اسمه السيد علي السيستاني 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي
2017-08-10
ماشاء الله موضوع رائع وحجج تعطي القليل من حق السيد السيستاني علينا احسنت استاذ سامي
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك