المقالات

قصة علماني


شخص يحب ان ينصح الاخرين وفق ما يراه هو صحيح، مع فرضا نبل غايته وبعيدا عن ردة فعل نفسية ، وهو يزور صديقه المتواضع والبسيط والفقير لمباركته على بيته الجديد، انتبه الى بعض الاخطاء في بناء البيت، قد تؤدي الى سقوطه، وقتل صديقه الساكن فيه، فاشار بذلك على صديقه بانه يستطيع ان يعالج هذا الخطا الذي يؤدي بحياته فينقذه من الموت ، وان كلية الهندسة التي خرجت هذا المهندس دراستها كلها خطا، فوافق المسكين على حله ، فجاءه في اليوم الثاني باكرا، طالبا منه ان يستاجر بيت كي يعالج الامر، فرضخ للامر الواقع، وبالرغم من امكاناته المتواضعة، الا انه استقرض مبلغا من المال لدفعه ايجار وانتقل من البيت ، فجاء هذا الصديق ومعه اليات هدم البناء فهدم الدار وادار ظهره وتركه، وواعده بانه سيقوم باللازم حال تفرغه من امر متعلق اقحم نفسه فيه ليس من اختصاصه، ولم يف بوعده وقال لصديقه انت ابنيه، فقال له صديقه وكيف سابنيه ؟ قال له المهم انني انقذتك من الموت فتركه في حاله هذا . 

الشخص الناصح هو العلماني وصديقه هو الانسان البسيط الذي يغتر به والمهندس هو رجل تلبس بلباس الدين وكلية الهندسة هي المدرسة الدينية ، فالعلماني لا يقول ان المهندس اخطا بل ينال من كليته ، ودائما ينتقد ولا يقدم حلولا فهدم الدار وادار ظهره لصاحبه ، هو حقا يفكر في انقاذ صاحبه الا ان تفكيره خطا، هو حقا يفكر ببعض الخزعبلات التي يطرحها من تلبس بلباس الدين الا ان تناوله للموضوع فيه قدح للفكر الاسلامي ، ولو انه بنى الدار للرجل لبناه باسوء حال لانه ليس اختصاصه ولو اقترح على المسلمين افكاره التشريعية لجاءت اسوء لانه ليس من اختصاصه . 

هذه القصة هي الصفة الغالبة على كل مؤلفات هؤلاء النقاد للخطاب الاسلامي فانه ينتقي الحديث الضعيف ومن يتلبس بلباس الدين فينتقده باسلوب ادبي يهز المشاعر فقط ولا يهز العقول ويتخلل خطابه بعض المصطلحات الفوضوية ليدلل على ثقافته 

والنتيجة النهائية يبقى فكر القارئ معلق كالصناديق السيارة على الحبال بين الجبال فتتوقف في وسط الطريق لعطل لا يمكن اصلاحه . 

اخر انتقاد قراته لعلماني اعتقد اسمه عبد الرزاق جبران يقول ان الحج حرام لان هنالك فقراء ، اقول له ان من بين شروط الحج عند الامامية هو دفع الخمس اي انه يدفع 20% من امواله للفقراء حتى يصبح حجه مقبولا ، واما الفقراء الذين تراهم فان الذين لا يحجون ويكنزون الذهب والفضة مع استهتار حكومات العالم بكل دياناتها ومذاهبها جعلت من الفقراء في تزايد . 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك