المقالات

الموصل نصر باللون الأحمر

1779 2017-07-13

دماكم جسر إلى النصر أحمر وبوابة منها إلى الخلد يعبروا 

كان لسقوط الموصل بيد الدواعش، تداعيات كبيرة على العراق، إذ توالى سقوط المحافظات الغربية، ووصل التهديد إلى بغداد، وإستعادة الموصل اليوم، تمثل إنتكاسة كبرى للدواعش، في العراق والمنطقة. 

هذا النصر العظيم ماكان يتحق، لولا تضحيات الأبطال، من أبناء القوات المسلحة، وحشدنا الشعبي، فلم تكن ضريبة تحرير الموصل هينة، بل كان الثمن باهضا، فقدنا كثيرا من الشهداء، وأضعافهم من الجرحى، عدا التكلفة المالية الكبيرة، فهولاء الأبطال رفعوا رؤوسنا عاليا، وجعلوا دول العالم تنظر بإعجاب، وإحترام للعراق؛ لما قدمه الأبطال من إنتصارات متتالية، في جبهات القتال، على أكبر منظمة إرهابية في العالم، من حيث العدد، والتسليح، والعقيدة المشوهة التي يؤمنوا بها، والاعداد الكبيرة من الإنتحاريين ، والأسايب الوحشية، والقذرة التي أستخدمت في القتال. 

من هنا تأتي أهمية هذا النصر الكبير، إذ لا يوجد في العالم جيش يقاتل، كما يقاتل الجندي العراقي، في مناطق سكنية مفخخة، وأنفاق محصنة، وقنابل بشرية متحركة، وأساليب شيطانية لم يعرف التاريخ لها مثيل، فاليوم إكتسبت القوات الأمنية، خبرة كبيرة في القتال، وأصبحت قوات ضاربة، على مستوى المنطقة، فضلا عن القوات العقائدية، المتمثلة بالحشد الشعبي. 

إن الإسترايجية التي إستخدمت،، في معركة الموصل تتمثل في سحق الدواعش، مع الحفاظ على أرواح المدنيين، ما أدى إلى خسائر كبيرة في صفوف قواتنا الأمنية، لتحقيق هذا الهدف، لذلك فالنصر لم يكن "أبيضا" بعقد إتفاقية مع العدو، أو إستسلامهم، ولكن كان النصر :أحمرا: بلون الدماء الطاهرة التي سالت هناك. 

لا بد أن نشيد في هذا النصر، بالمرجعية العليا وبالإدارة السليمة للمعركة، التي إتبعها السيد رئيس الوزاراء، في تحقيق التوازن، بين بين الجانب الأمريكي، والإيراني، وكان لتلك الدولتين، دورا في تحقيق هذا النصر، إلى جانب القوات العراقية بمختلف صنوفها، والحشد الشعبي. 

العراق بعد تحرير الموصل، سيستعيد موقعه الطبيعي، في الخارطة الإقليمية، ويصبح رقما صعبا، في تلك المعادلة المعقدة، وبإحترام كل دول العالم، وصرنا نملك أفضل المقاتلين، الذين يتسلحون بالعقيدة، والخبرة العالية في القتال، في أصعب الضروف، وأخطرها، وتلك من محاسن الإرهاب الداعشي، فرب ضارة نافعة. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك