المقالات

الاحلى من النصر


 

الافراح عمت قلوب كل الشرفاء عراقيين وغير عراقيين بالانتصارات الباهرة التي حققتها القوات العراقية بكل صنوفها الدفاع والداخلية والمتطوعين ، وحقيقة هذا الانتصار صفحة مشرقة سيفتخر بها العراقيون ما بقيت الايام ليذكرها الاجيال وما على الاقلام الشريفة الا تدوين كل صغيرة وكبيرة رافقت هذه الاعمال البطولية حتى يعلم اجيال المستقبل بطولات ابائهم واجدادهم . 

حلاوة النصر لا غبار عليها بطعمها الاحلى من العسل ، ولكن حقيقة هنالك ما هو احلى من النصر على اقل تقدير من وجهة نظري انا وهذا مردود عليّ 

لقد تابعت كثير من الافلام للابطال وهم يقاتلون داعش لم ار مهنية بهذه الدقة والخبرة والشجاعة التي يحملها المقاتل العراقي وهو في احلك الظروف في التعامل مع المواقف الحرجة والتفكير على ثلاثة جهات قتل العدو وسلامة المدنيين وسلامته هو ، عندما ارى ساحة المعركة لا اسميها ساحة المعركة بالمتعارف عليه في الحروب الكلاسيكية ، انها ليست ساحة معركة ، انها ساحة غدر ورعب وموت يقفز هنا وهناك ، فحسب طبيعة الارض تكون مهمة دراسة ارض المعركة في الموصل عسيرة جدا لانها لا تخضع الى المعايير الحربية بل الى الغدر والخسة وعدم احترام الابرياء . 

الازقة اذا كنا في السلم لا نفضل اجتيازها حتى لا نتوه فيها فكيف بالحرب ؟ هروب المواطنين من خطوط النار مع خسة الدواعش في التنكر بينهم كيف استطاع اخوانكم الابطال التعامل معهم ؟ 

هؤلاء الابطال احلى من النصر لانهم اصبحوا القوة الاولى في الوطن العربي بل وحتى الشرق الاوسط بخوض هكذا معارك متعرجة المسالك ، بل ان الفترة الزمنية التي خلقت هكذا قوة عسكرية تعتبر قياسية بكل بالمعايير المهنية لدى كل دول العالم ، ومما لاشك فيه فان بريمر الذي حل الجيش العراقي سيصفق بكلتا يديه ويقول لقد افشل العراقيون مخططاتنا . 

هنا ياتي دور المرجعية العليا في النجف الاشرف وكما ان ارض الكاظم عليه السلام كانت نقطة انطلاقة وتاسيس الجيش العراقي فان بيان السيد السيستاني الخاص بالجهاد الكفائي هو نقطة انطلاق وتاسيس جيش عراقي بكل صنوفه الرسمي والمتطوعين شجاع بكل ما تحمل هذه الكلمة من معان ، نعم اذا كان الجيش العراقي قبل الاحتلال احتاج عشرات السنين والدعم العسكري ليثبت قوته واخيرا انهزم فان الجيش العراقي اليوم بكل صنوفه احتاج ثلاث سنوات وشحنة من الغيرة والشهامة بدلا من الاسلحة ليكون الاول في معنوياته وشجاعته في هكذا معارك يصعب حسمها باعتراف مؤسسي داعش والان بداوا اي اولياء الدواعش باعادة اوراقهم وحساباتهم عن هذه القوة العسكرية العراقية . 

الان من حق كل عراقي ان يشعر بالاطمئنان بان هنالك قوة عسكرية تستطيع دحر الاعداء ومن تسول له نفسه بالاعتداء على العراق . 

ورسالتنا هنا الى السياسيين وما نسمع من اخبار مؤلمة بخصوص انعقاد مؤتمراتهم وتصريحاتهم غير المسؤولة والى الان لم يطل علينا احد منهم ليبارك للعراقيين هذا الانتصار وليفتخر بهذا الجيش والمتطوعين الذين طهروا ارض العراق من دنس الدواعش . 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك