المقالات

في سنتها الاولى عاداها العالم الا سوريا


وانتصرت الثورة في ايران ، خطوتان سبب العداء لها انها رفعت العلم الفلسطيني فوق سفارة الكيان الصهيوني، واحتجزت السفارة الامريكية لانها مقر السي اي ايه في الشرق الاوسط ، كم دولة عادتهم ومن غير سبب؟ وكيف كان نوع عدائهم؟ 

طاغوت العراق الذي ازاح رفيقه البكر تكفل بالمؤامرة ، ولو كان لوحده فانه لا يصمد ستة اشهر امام ايران ولكن من معه ؟ كل دول دائمة العضوية في مجلس الامن ( الارهاب) معه ، الاتحاد السوفيتي بصواريخه وتقنية تصنيعها للمدى البعيد وكان لها الاثر البالغ في قتل الابرياء في ايران بل السبب في ايقاف الحرب، فرنسا التي سخرت له طائراتها السوبر اتندر لحصار جزيرة خرج ، امريكا التي حركت الاسطول السادس في الخليج وطائرة الايواكس ( الانذار المبكر ) في جدة، وهنا الشيء بالشيء يذكر امريكا التي تثور لقتل جندي واحد لها سكتت عندما قتل طاغية العراق اكثر من خمسين جندي امريكي على اسطولها في الخليج بسبب صاروخ خطا ، وسكوتها بسبب ما تسعى اليه من مؤامرة دنيئة ضد ايران ، الانكليز الذين كان لهم الدور اللوجستي في كل مفاصل المعركة ، الصين التي ضخت باسلحتها وبضاعتها الى السوق العراقي ، واما بقية الدول كالمانيا واليابان فكان لهم دورهم في دعم طاغية العراق ، اما العرب وتحديدا عربان الخليج فموقفهم العدائي كان اشهر من نار على علم ، سوريا حافظ الاسد الوحيد الذي وقف مع ايران ، السؤال لماذا عادوا ايران وهي دولة لازالت تطهر اجهزتها من دنس الشاه ؟ 

وخرجت من الحرب وشقت طريقها نحو التقدم فهل سترضخ هذه الدول لهذه الحقيقة التي اصبحت عليها ايران ؟ من المؤكد كلا ، ولكن لماذا لا يضعون في حساباتهم فشلهم عندما لم تكن ايران بهذه القوة في تحقيق ماربهم الدنيئة ؟ 

انها تجارة سوداء خاسرة ولانها خاسرة يعني هنالك اطراف رابحة ، من هي الاخرى الرابحة . هذا ما لايعيه الطبالون للحكام الامعة ؟ والحكام الامعة لا ينظرون الى الذين قبلهم الذين اصبح مصيرهم مزبلة التاريخ ، ايران عنصرية ، نعم ايران عنصرية ، ومن منكم ليس عنصري ؟ لكن هل ايران تدخلت بشؤونكم كما تدخلتم انتم بامنها ؟ استفهامات هزيلة وفي نفس الوقت تدينكم بسبب تعنتكم ضد ايران .... هاها نعم انه ولاية الفقيه ...وماهو فقه الفقيه ؟ فهنالك ولاية الحاخام وولاية الفاتكان ، وولاية مشايخ الوهابية فلماذا الفقيه دون غيره مرفوض ؟ انه الفقه الامامي ... طيب اليسوا قلة فلماذا تعيرون لهم الاهمية ؟ 

قوة مؤامراتكم منحت ايران قوة اعلامية وهذه القوة الاعلامية منحتها قوة الظهور ، وبالتالي هنالك شعوب تسال وتستفسر عن ماهية الفقه الامامي ، فانقلب السحر على الساحر ، فلو كففتم عن عدائكم لهدات الامور ولكنها صفقات لابد من اتمامها . 

انا عراقي لا اريد ايراني في بلدي ، ولكن لا اريد ارهابي ايضا في بلدي ، فمن هو الثقة الامين الذي يتخلى عن تدخله في العراق حتى نعيش باستقرار؟ لا يوجد ثقة منذ ان ضخت السعودية والكويت بملياراتها لطاغية العراق من اجل شن حرب خاسرة عادت بالوبال السيء عليهم . 

هنالك حكام قد استوعبوا الدرس واعلنوا انسحابهم من جبهة العداء فقط انسحابهم من غير ان يعادون الجبهة ، فثارت ثائرتهم لهذا السبب وكل من يقف الى جانب ايران او لا يعادي ايران فهو عميل انها مقولة بعثية سابقا كان يرددها رفاق السوء في الحزب بامر طاغيتهم الهالك (ان لم تكن معي فانت ضدي )، وقالها المجرم بوش باسلوب اخر اما معنا ضد الارهاب او ضدنا مع الارهاب ( على اساس انه ليس من الارهابيين) وهو نفسه صاحب شعار عادت الحروب الصليبية حالما احتل افغانستان، وبعد كل هذا هل استوعب عربان الخليج الدرس ؟ كلا لان جرس انتهاء الدرس لم يرن . 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك