المقالات

المخفي من الحشد الشعبي


هذه القوة الميمونة التي انقذت العراق بالتعاون مع القوات العراقية بكل اصنافها ، هذه القوة التي جاءت تسميتها عفوية باسم الحشد الشعبي ففي الوقت الذي هي محل اطمئنان للشعب العراقي اصبحت محل قلق لبعض السياسيين الارهابيين ودول المنطقة التي تغذي الارهاب بل حتى الدول العالمية ، وهؤلاء القلقون لهم صنفين من الاكاذيب يدحض احدهما الاخر ، الصنف الاول هو ذكر اخبار كاذبة تتحدث عن هزيمة وخسارة الحشد الشعبي وفي المقابل هنالك صنف اخر من الكذب يتحدث عن انتهاكات للحشد الشعبي بعد انتصاره ، ودائما الكذاب يقع في المتناقضات . 

الانتصار شارف على الاستهلال ، الانتصار اشرق بحتميته ، وهنا بدات الانظار تتجه صوب الحشد الشعبي من كلا الطرفين المؤيد والحاقد ، ولكن الذي قد يغرب عن بالنا الاثار الايجابية للحشد الشعبي التي اصبحت محل عناية الحاقدين عليه بغية احتوائها . 

الايجابيات الظاهرة هي القوة العسكرية والانتصارات الرائعة للحشد ولكن الذي يقلقهم وارق مضاجعهم هو ليس الانتصار بحد ذاته بل هنالك امورا اخرى تستحق عناية مؤامراتهم ضد العراق . 

من بين الافرازات الايجابية للحشد تعامله الانساني مع ابناء كل منطقة يحررونها ويدخلون اليها وهذا جعل الصورة واضحة للمواطنين الذي لربما انخدعوا بالتضليل الاعلامي الوهابي الارهابي، وهذا التعامل الايجابي ادى الى تعاطف مذهبي وهذه طامة كبرى للوهابية . 

الامر الخطير من وجهة نظر اعداء انتصار العراق ان تجربة الحشد الشعبي صورة مشرقة لمن يريد التحرر من الطغيان ولهذا تراهم مصابين بالغثيان خوفا من تكرار تجربةالحشد وهم الذين يتابعون صورة من الحشد الشعبي تدافع عن المقدسات في سوريا، وهكذا قوة يجب ان يؤخذ لها الف حساب . 

الاثارة التي تستحق وقفة ان الحشد انطلق باعماله القتالية بعد فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وهذا اعطى صبغة شيعية للحشد الشعبي بل في واقع الامر ان هنالك ابطال مقاتلين من غير الشيعة لهم صولاتهم وجولاتهم وانتصاراتهم حققوها بدمائهم وبقيادة ابنائهم ، هؤلاء من اخواننا السنة لاسيما عشائرهم الابطال والمسيحيين والايزيديين ، والتركمان وبقية المذاهب والقوميات . 

والشيء بالشيء يذكر لابد لنا من الاشارة الى ابطال عشائر حديثة التي صمدت ودافعت عن مدينتهم التابعة للرمادي دون سائر بقية المدن ومنهم عشيرة الجغايفة التي ابدى ابناؤها بطولات في الذود عن ارضهم حديثة التي لم يسلط عليها الاعلام بشكل كاف فانها قاتلت قتال شرس بالرغم من صعوبة التمويل العسكري والغذائي بل انهم يرون امامهم قوافل التموينية تذهب الى مناطق تسيطر عليها داعش فلا يعترضوها لاجل المواطنين في تلك المناطق الخاضعة لداعش ، حديثة لا تختلف عن امرلي في جهادها البطولي ولو ان بقية المدن اقدمت على الدفاع عن ارضهم لما كان حال الرمادي هكذا ، واعلموا ان ابناء حديثة دفاعهم لم يكن لفتوى الجهاد الكفائي بل لحسهم الوطني وتزامنت معاركهم مع صدور الفتوى وانتصارات الحشد الشعبي . 

النتيجة ان الحشد اصبح قوة عسكرية ذو خبرة قتالية محنكة ولها تسليحها الذي لا يمكن احتوائه واستطاع الحشد بفضل تعامله الانساني مع ابناء المحافظات الغربية والشمالية ان يعطي صورة رائعة بخلاف ما يشنع به المتطفلون الطائفيون من اكاذيب ، والامر الثالث الخوف من تكرار تجربة الحشد في البلدان الخاضعة للطغاة فالحشد فتوى وعقيدة وهذا ما يمكن ان يقوم به كل مظلوم يسير على درب الاحرار 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك