المقالات

شهدائنا في الضمائر والقلوب

1972 2017-03-31

لنقف في ذكرى يوم الشهيد العراقي، لنستذكر إخواننا من الذين باعوا أنفسهم، وأسترخصوا دمائهم دفاعا عنا، وعن وطننا، ومقدساتنا، فنالوا كرامة الدنيا، والمراتب العليا في الآخرة. 

هؤلاء الأبطال بالغوا في التضحية، والفداء فهم كاصحاب الحسين(عليه السلام)يستأنسون بالمنية، كأستأناس الطفل الرضيع بثدي أمه، فهم ضاحكون مستبشرون، كأنهم في زفة عرس، بهذه المعنويات العالية، والقلوب القوية، والإيمان الراسخ، وقف مجاهدونا الشجعان، ملبين نداء البمرجعية، كما لبى أصحاب الحسين نداءه يوم الطف، تلك الفتوة التي جاءت بإلهام رباني، وغيرت موازين القوى لصالحنا. 

ومنذ ذلك الحين تزايد أعداد المتطوعين، حتى غصت بهم المعسكرات، وضا قت بهم الأماكن، فأنخرطوا مع الفصائل المقاومة، فتشكلت هيئة الحشد الشعبي، من مقاتلين عقائديين، تطوعوا برغبة وإيمان، وعقيدة حقة، فأدخلوا في قلوب الأعداء من الدواعش الرعب، وأصبحوا قوة ضاربة، أقلقوا حتى الدول المجاورة، ممن يتناغمون مع الإرهاب. 

في هذه الأيام ومع الإقتراب، من واحد صفر ذكرى يوم يوم الشهيد العراقي، نستذكر جميع شهدائنا، سواء من سقط بالأمس، على يد المقبور صدام، أو شهداء اليوم، فالظلم وأن تعددت الأزمان والأماكن، فهوا واحد، والشهداء جميعا في عليين، عند مليك مقتدر. 

أن معارك تحرير العراق، من رجس الدواعش، ماكانت تتحقق، لولا دماء هؤلاء الشهداء وبسالتهم، فضربوا لنا أمثلة في التضحية والفداء، فمنهم من قطعت يده، فيقاتل بالأخرى، ومنهم من تقطع رجله، فيقاتل على كرسي متحرك، ومشاركة كبار السن، في جهات القتال، فأعطوا الزخم المعنوي للمقاتلين الأبطال، فأستشهد الكثير من الشيبة، كحبيب إبن مظاهر، فهولاء المجاهدين، كأصحاب الحسين(عليه السلام) كما وصفهم بعض العلماء، والأمثلة المشرفه كثيرة لا مجال لذكرها. 

الإحتفاء بيوم الشهيد، يتزامن ذكرى إستشهاد، السيد محمد باقر الحكيم(قدس سره) فكان أول الشهداء، بعد(2003)وتولت قوافل الشهداء من بعده، لولاء دماء الشهداء، لكنا في عداد الأموات، فهم دفعوا شر الأعداء، ومنعوهم أن يصلوا إلينا، فلهم في أعناقنا دينا، ومن الواجب رعاية عوائل الشهداء، كل قدر إستطاعته، وبهذا سيزيد الزخم المعنوي، ويتحقق التكافل الإجتماعي، بين أبناء الوطن الواحد. 

مادام للعراق رجال، يفدون بأنفسهم من أجل العراق، فلتقر الأعين، وتطمئن القلوب(من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك