المقالات

العراقي والواقع العراقي


بكل معنى الكلمة اصبح الواقع العراقي واقعا مؤلما فلا يبالي المواطن بما عليه الساحة السياسة وشغله الشاغل ماهي مفاسد الحكومة ومهازل البرلمان ويتصيد اي تصريح سخيف لاي سياسي لياخذ مداه وصداه على الفيسبوك والتويتر . 

نعم فقط يتابع اخبار القوات العراقية والحشد الشعبي في تسطير بطولاتهم في الموصل وينقل هذه الصور من على مواقع التواصل الاجتماعي ، واما المؤسف له وعليه ان سياسيي الغفلة لا زالوا يعتقدون ان هنالك من يتابعهم لمعرفة اخبارهم وهنالك من يجعل نفسه محللا سياسيا ويخرج لنا بتاويلات هزيلة يعلمها حتى المتسولين ليلا ، في العراق ما باتت هنالك امورا مخفية فالقاسم المشترك بين السياسيين هو عدم النظر الى مستقبل العراق واما المواطنين فليس لهم غير مظاهرات الاصلاح التي اصبحت نزهة الجمعة كسوق يوم الجمعة وسوق الغزل ليوم الجمعة . 

حتى وان اقدم اي سياسي على حركة سليمة وبحسن نية فانه منتَقَد لانه وسط هؤلاء الذين جعلوا العموم هو فساد الحكومة والبرلمان العراقي ، ودائما المشاكل تستجد ومع جديد المشاكل ينسى القديم ، سابقا طبلوا على الوزراء الفاسدين وتم استبدالهم باشباههم وهم ذهبوا للاستجمام والاستحمام . 

واقع مزري ومخاطر محدقة بالعراق سواء كانت اجتماعية او صحية او بيئية او سياسية ولان المواطن لا حول ولا قوة له الا الفيسبوك او عدم الاهتمام، او اقصى حد الجلوس في المقهى وسب الحكومة ليخفف حنقه على واقعه . 

بدات بعض الفضائيات تستضيف مشايخ السياسة القبيحة باعتبارهم خبراء ومنهم حسن العلوي الذي توقع ان يحدث ضجة عندما يعلن عن رسالة المجرم الهالك عزة الدوري الا ان الاعلام لم ولن يتفاعل معها بل وحتى السياسيين لم يكن اهتمامهم بها كما كان يتوقع العلوي وغيره ممن وضع سيناريو الرسالة . 

من مهازل الدنيا ان هؤلاء يتحدثون عن السلام وكانهم لم يقضوا حياتهم في الاجرام وهم مقتنعون ان هنالك من سيصدق بهم ، قد يكون بعض زعاطيط السياسة في العراق يعول على هكذا افكار فيطلق مبادرة هنا او هناك ، ولكن النتيجة هي لا تتغير فالواقع البعثي يبقى بغيظ ومكروه في العراق . 

واما المنشقون عن احزابهم الفاضحون لعوراتهم وهم جزء منها ولكنهم يتحدثون باسلوب وكانهم بريئين منها فهذا لا ينفعهم لانهم كثروا السواد الفاسد وكانوا هم المطية التي من خلالها امتطى اقرانهم المفاسد في العراق . 

وملخص القول كل الاحزاب اثبتت فشلها والدرجة الاعلى من الفشل للاحزاب الاسلامية بمختلف اتجاهاتها ودياناتها لانها شوهت واقعها ولم تشوه اديان الله سيما الاسلام . 

ماذا ننتظر من الانتخابات وتعسا لمن ينتظر ؟ وهذا ما يريده المتامرون ، فالحكم للاغلبية وليس بالضرورة ان الاغلبية التي ستفوز في الانتخابات هي من طائفة الاغلبية فالمتوقع اصبح عكس الواقع . 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك