جدلية التقليد و ولاية الفقيه والقومية لم ولن تنتهي بين العرب فقط واما الحكومات الغربية فانها تلعب على هذا الوتر حسب مصالحها ، والمشكلة في من يجهل ولا يريد ان يعقل .
فليعلم من لا يعلم لا يوجد في ادبيات الشيعة مصطلح القومية فانها فكرة جاهلية نبذت منذ ان نبذها رسول الله (ص)، وكم حاول اذناب العرب تسقيط الشيعة واتهام مرجعيتها بالفارسية الا انها فشلت ، وكم حاولت الترويج لمصطلح المرجعية العربية وايضا فشلت ، نعم هنالك من الايرانيين من يتعنصر لقوميته وهذا مرفوض ان اساء لغيره مهما كانت قوميته اما في بلده فله الحق مثلما لنا الحق ولكن تكون القومية ضمن الاعتبارات الرئيسية لتقييم البشرية فانه شرعا مرفوض وعليه ماثوم من بهذا يقوم، وهنالك الكثير من الايرانيين يقلدون السيد السيستاني ولهم مطلق الحرية في ايران ولااحد يلزمهم بتقليد الفقيه ( السيد الخامنئي) .
ولاية الفقيه منصب يجمع السياسة بالدين وهذا من حق اي دولة ان تعترف او لا تعترف بهذا المنصب، ولان الثورة في ايران قادها الفقيه فلهم الحق في ذلك ، ولان الاوراق اختلطت على المطبلين فان هنالك من يقلد الفقيه في ايران شرعا فقط واما القضايا السياسية فهي بين الفقيه والحكومة الايرانية فقط، واما السياسي في العراق او في ايران او اي بلد عربي فهذا لا يعنينا ، وان تمكن اي سياسي من تبوء منصب في اي بلد عربي بطريقة شرعية فله الحق ان يقلد من يشاء، وكل سياسي يقلد اي فقيه من خارج بلده ينفذ ما يملى عليه ضد بلده فهذا لا يفقه لا بالسياسة ولا بالدين بل يفقه بالمؤامرة وهو مرفوض من كل المراجع .
هنالك مقلدين من جنسيات لا عربية ولا ايرانية تقلد الفقهاء في ايران والعراق فهل هؤلاء ايضا ولائهم لهذه الدول على حساب دولتهم ؟ ان الفكر الشيعي هو الفكر المميز في احترام كيان الانسان ولا يلتفت الى اي اعتبارات اخرى، ومسالة تدخل المرجعية بالشان السياسي العراقي فيا ليتها لو كانت حقا تتدخل بمفهوم ولاية الفقيه والا لما كان حالنا هكذا فكم من نصيحة وبيان وراي سديد طرحته المرجعية والمتمثلة بسماحة السيد السيستاني حفظه الله على الحكومة العراقية فلم يعمل به، بل الطامة الكبرى عمل بعكسه ، ولو انهم لم يكونوا على حافة الهاوية في هجمة داعش على الوطن صدقوني لما سمحوا للعراقيين بالتطوع ، واليوم بعد تحقيق الانتصارات هل رايتم السياسيين الذين يرفضون مشاركة الحشد الشعبي ، عند صدور البيان طبلوا ضد بيان السيد السيستاني في حزيران 2014 ؟ لم يتفوهوا بكلمة اما لاطمئنانهم بقوة مؤامرتهم او خوفهم على كراسيهم واليوم بعد ما حقق الحشد الشعبي انتصارات اذهلت العالم اصبح الحشد مسالة خلافية بين اجندة الوهابية وعملاء امريكا .
https://telegram.me/buratha