المقالات

(آل سَعُود) أَوَّلُ مَنْ إِنْتَهَكَ حُرْمَةَ بَيْتِ اللهِ آلْحَرَامِ


١/ من سوءِ حظِّ نظام (آل سَعود) الفاسد والإرهابي، انّ كذبتهُ بشأن إِتّهام اليمنييّن باستهدافِ مكَّة المكرَّمة وبيتِ الله العتيق بصاروخٍ، تأتي في الوقت الذي لم يعُد فيه أَحدٌ يثقُ لا بهِ ولا بإعلامهِ ولا بادّعائهِ، ولذلك سوف لن تنطلي كذبتهُ هذه على أَحد وانّها سوف لن تُغيِّر من موقف الرّأي العام الاسلامي والعربي الذي لازال يُندّد بعدوانهِ القذر على اليمن ودورهِ في الارهاب (الدّيني) العالمي خاصةً في العراق وسوريا واليمن والبحرين وليبيا ومصر وإِفريقيا وغيرِها من دول العالم والمنطقة تحديداً!.

لم يعُد نظام القبيلة الفاسد بامكانهِ إقناع أحدٍ اذا كذَّب او فبرك خبراً أَو تحليلاً أَو تهمةً! فبعد أَن اتّفق العالم كلّهُ على تسميتهِ كمنبعٍ وحاضنةٍ أساسيَّةٍ والتي عشعش وبيّض وفقّس وفرّخ وترعرع فيها الارهاب وكلّ جماعاتهِ بمختلفِ أسمائهِم ومسمَّياتهِم، لم يعُد يثقُ به أَحدٌ أَبداً ليصدِّق أكاذيبهِ واتّهاماتهِ، فها هم حلفاءهُ التَّقليدييّن كالولايات المتّحدة وبريطانيا وكذلك تركيا ومصر وغيرها، بدأوا ينفضونَ أيديهم عَنْهُ!.

كذلك، لم يعُد لدى نظام (آل سَعود) الفاسد والإرهابي الكثير من أَموالٍ البترودولار المُغمَّسة بدماءِ الابرياء من ضحايا الارهاب والعُدوان (السّعودي الوهابي) والتي كان يشتري بها الضمائر والأقلام المسمومة التي كانت تُبرِّر لهُ جرائمهُ وتُسوِّقهُ كخادمٍ للحرَمَين الشّريفَين!.

لقد انقلبت الطّاولة على نظام القبيلة الفاسد الحاكم في الجزيرة العربيّة! فبعد ان ظلّ العالَم كُلّهُ يتستّر على جرائمهِ البشعة، اذا به اليوم مُلاحق دوليّاً بتهمة إِرتكابِ جرائم حرب وجرائم ضدّ الانسانيّة في اليمن وفي غيرِها! فمَن الذي سيصدّق كذبتهُ وافتراءاتهُ واتهاماتهُ يا تُرى؟!. 

لكلّ ذلك أَجزم أَنَّ اتهاماتهِ الأَخيرة التي يُحاول بها تجييش الرّأي العام الاسلامي لصالحه ضدّ اليمن ستبوءُ بالفشلِ حتماً.

٢/ لا أَدري على مَن يضحك نظام القبيلة الفاسد بمثلِ هذه الاتّهامات؟! فَلَو كان من حقّ العالم كُلّهُ ان يستنكر ذلك لو حصل بالفعل! فليس من حقّه ان يستنكر ابداً! أَوَليس هو الذي لازال يُبرّر لمن يسمّيهم بـ (الصّحابة والسّلف الصالح) إِنتهاكهم لحُرمة بيت الله الحرام، الكعبة المُشرَّفة، مثل الطّاغية الأَرعن الطّليق ابْنُ الطليق الخمّار الفاسد يزيد بن مُعاوية والذي قصفَ الكعبة المُشرَّفة بالمنجنيق! ثم استباحَ مدينةَ رسول الله (ص) المدينة المنوّرة ثلاثة أَيام فقتل وذبح آلاف الصّحابة والتّابعين والقُرّاء والحافِظين؟! واغتصبَ آلاف الحرائِر من نساءِ وبناتِ المهاجرينَ والأنصار والتّابعين؟! بعد جريمتهِ البشعة في كربلاء في عاشوراء عام ٦١ للهجرة بقتلهِ سِبْط رسول الله (ص) الامام الحُسين بن عليّ بن فاطمة الزّهراء بنت رسول الله (ص) واهل بيتهِ وأَصحابهِ؟!.

٣/ وهل نسينا جريمتهُ في الحرم المكّي الشَّريف عام ١٩٨٠ عندما انتهك حُرمة البيت العتيق باستدعائهِ للقُوّات الفرنسيّة المظليّة التي نفَّذت إِنزالا جويّاً على سطحِ الكعبةِ المُشرّفة وفي الحرم المكّي وأروقتهِ، بأَسلحتهِم وأَحذيتهِم! لتحتفظ جدران الكعبة وأعمدةِ الحرم الى الان بآثار الرَّصاص الذي أطلقهُ الجنود الفرنسيّون (النّصارى الكُفّار) حسب توصيفات [العقيدة] الوهابيّة التّكفيريّة السّلفيّة التي [يتعبّد] بها نظام (آل سَعود) الارهابي؟!.

٤/ اذا كان نظام (آل سَعود) الفاسد والإرهابي حريصاً على مقدّسات المسلمين بالفعل فلماذا يرعى قنواتِ الفتنةِ التي تُحرِّض على تدمير النّجف الأشرف وكربلاء المقدّسة؟!.

ولماذا لازال يُحرّض على العنف والارهاب في اليمن والبحرين والعراق وسوريا وغيرها، ليستمرّ الارهابيّون بقتل النّاس وإراقة الدّماء وانتهاكِ الأعراض ولإظهار الفساد في البرّ والبحر، ولمحاربةِ الله ورسولهُ والسّعي في الأَرْضِ فساداً؟! أولم تذكُر كتب الحديث والتّاريخ التي يستشهدونَ بها لتبريرِ جرائمهِم أَنَّ رسولَ الله (ص) قال {المُؤْمِنُ أَعَزُّ عَلَى اللهِ مِنَ الْكَعْبَةِ}؟ فلماذا يُفبركونَ أَخباراً ليذرفونَ على بيتِ الله الحرامِ دموعَ التّماسيحِ! ولا يرُفُّ لهم جفنٌ لمنظرِ الدَّمِ المسفوك والعِرضِ المُستباحِ والشَّرفِ المُنتهَك؟!.

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك