المقالات

الجبل السيستاني.. والقزم الخياط||

1447 2016-10-08

  علي فضل الله الزبيدي روجت قناة "الحرة حدث"  في الأيام الماضية، ما مفاده، إن الإعلامي اللبناني كريم الخياط، صاحب القلم الأعمى، رجل الإعلام الأصفر، تطاوله على مقام المرجع السيد السيستاني(دام ظله)، وإتهامه لمرجعية النجف الدينية، بإنها كانت السبب في فشل الحكومة العراقية، لا سيما في مجالي، السياسة والإقتصاد، ثم عاد الخياط اللبناني، ليشكك بعروبة السيد السيستاني، ونقول للخياط، ولكل الذين عميت بصيرتهم، عن رؤية الحق، وسعوا في تضليل الحقائق، لأجل دراهم معدودات، كما وأخاطب الذين إبتاعوكم بثمن بخس، إن شمس السيستاني لا تحجب بغربال.
فمن جملة إتهامات المعتوه الخياط، هو تبعية السيد السيستاني لإيران، وإن مرجعية النجف، كانت جزء من الأجندة الإيرانية، بينما المرجعية الدينية، وعلى مر العصور، لم ولن تكن خاضعة لجهة سياسية، لذا نجد إن فتوى الجهاد الكفائي، التي أطلقها المرجع الأعلى علي السيستاني، كانت منه إلى عموم المسلمين، ولم تكن من إيران أو مرجعية السيد الخامنئي، وحينها كانت داعش، قد سيطرت على معظم الأراضي، التي يتواجد عليها المكون السني!  أما وجود التطابق في بعض الرؤى، نابع من وحدة الخطر المهدد لكل الأمة الإسلامية، ثم إن إيران جزء من الأمة الإسلامية.
أما علاقة مرجعية النجف، بالحكومة العراقية، فقبل أن نخوض في حديثها، لا بد أن نلفت إنتباه القارئ، لموضوعة الحكومة العراقية وبنيتها التكونية، فهي تتألف من ثلاث مكونات رئيسية، الشيعة العرب والعرب السنة، بالإضافة للأكراد، مع وجود عدة أقليات، داخل المنظومة الحكومية، لذا فحكومة العراق، ليست شيعية، بل الشيعة تمثل الجزء الأكبر، من التشكيلة الحكومية، كما وإن المكون الشيعي، لديه أكثر من مرجع تقليد، ولا ينحصر تقليده للسيد السيستاني.
إن دور مرجعية النجف، بإتجاه الدولة العراقية، ومنذ سقوط الصنم صدام، هو النصح والإرشاد، فإجراء الإنتخابات كانت وراءه مرجعية النجف، وكذلك دورها بإنهاء الحكومة الإنتقالية، ولها الفضل الأكبر في كتابة دستور العراق، وعند تفجير ضريح الأمامين العسكريين في سامراء، والذي تقف وراءه دول عربية وإقليمية، والتي أرادت من خلاله، تأجيج الحرب الطائفية والأهلية، فكان لحكمة المرجع السيستاني وإنسانيته، الدور الأكبر والأمثل، في وأد تلك الفتنة الكبيرة، ولولاه لغرق العراق وأهله، بأنهار الدم، لذا رشح لنيل جائزة نوبل للسلام على أثرها.
ثم جاءت فتواه العظيمة، بالجهاد الكفائي، لتقضي على مشاريع تقسيم العراق، وتكون السبب الرئيسي، بهزيمة المجاميع الإرهابية التكفيرية داعش، في العراق، أما بخصوص الجنبة الإقتصادية، فلم تدخر المرجعية الدينية جهدا" ، بالنصح والإرشاد، للحكومة العراقية، حين أكدت دعمها بضرب المسؤولين المفسدين، بيد من حديد، وإستعادة المال العام منهم، كما وأكدت المرجعية، على ضروروة تنويع مصادر الواردات المالية، من خلال تطوير قطاعات الزراعة والصناعة وكذلك السياحة، لإغناء الموازنة العامة، فأين أنت يا خياط من هذه الحلول العظيمة؟ (إنها لا تعمى الأبصار، ولكن القلوب التي في الصدور).
الحقوقي علي فضل الله الزبيدي
alimohammedalwan@gmail.com
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك