المقالات

كثرة الامتعاض دليل اليأس

1281 2016-09-11

سلام محمد العامري  Ssalam599@yahoo.com لا يمكن أن ينجح أي عمل, دون الثقة بالنفس أولاً ثم بمن حولنا, والثقة بالآخرين هي جِسرٌ, من أجل النجاح, والتفوق على الصعاب. بعد كل مفصل, من مفاصل التغيير الحكومي؛ أملاً بالتقدم نحو الإصلاح الحقيقي, وبدلاً من التهدئة الشعبية, نرى تصعيداً المطالبة, بالإسراع نحو الإصلاح.   عندما يبدأ من أخطأ بتصحيح المسار, أرى إن علينا انتظار النتائج, فالساعي للإصلاح, يجب أن يتحلى بالصبر والروية, ففي العجلة الندامة, وفي التأني السلامة, وليس الإصلاح كالتخريب, كي لا تذهب جهود الخَيرين أدراج الرياح. تظاهرات شارك فيها الصالح والطالح, شعارات براقة, استغلها بعض الفاسدين, ليحيدوا جهود الشرفاء المنكوبين, اعتصام برلماني مشبوه, يقوده من يصرح بالفضائيات, أن كل المسؤولين فاسدين! ولا يستثني نفسه! من غير خوف ولا حياء! ولا ندري هل هي صحوة ضمير؟ أم ضحك على الذقون؟ أو رسالة للمواطن, ببقاء الفساد؟ الحالة الأمنية ليست مستقرة, ومعركة الموصل على الأبواب, وعجلة تغيير الوزراء تسير, وأمامنا موازنة تنتظر المصادقة, والتحالف الوطني, في طريقه الى المأسسة, ليكون حاضنا لكل المكونات,  كلها قضايا تستحق تحكيم العقول, والسير في طريق المعقول, وترك ما هو ليس بمقبول. قبل كل عملية تحرير, للمناطق المغتصبة, نسمع أصواتاً نشاز, مستغلة بعض الأخطاء في المرحلة السابقة, وكأنَّ شبابنا ذاهبون في نزهةٍ, وليست حَرباً من الممكن أن تكتنفها بعض الأخطاء, متناسين التضحيات, لاهثين خلف ما يحصلون عليه؛ من وراء تِلكَ الفجوات! عملية الإصلاح والتغيير, هي أيضاً لا تخلو من الفجوات, أو بعض القصور, ولكننا يجب أن ننتظر النتائج, ولا نشكك بالإجراءات, فنحكم على العمل قبل نهايته بالإعدام, كي لا نظلم الشرفاء, فالصبر خير. إنَّ فقدان الثقة, وتأزيم الوضع, وخلط الأوراق, هو ما يريده أعداء الإصلاح, بل ويريح سريرتهم, كي يرسخوا الفرقَة, والجفاء بين الإصلاحيين الحق, وبين الموطن. قال وليام شكسبير:" أحِبَ جميع الناس, لكن ثق بالقليل منهم", فلا يمكن الثقة بجميع البشر, ولكن الثقة ببعضهم, تدفع الآخرين لإثبات حسن النية.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك