المقالات

النهيق والنعيق يكتنف البرلمان!!||سلام محمد العامري

1222 2016-08-27

  سلام محمد العامري   جَلستُ هذا الأسبوع, في أحد المجالس الشعبية, فتناول احد الموجودين, ما الذي يجري تحت قبة البرلمان, ليجيبه رجل كبير, باللغة الفصحى:" نهيق ونعيق لتغطية سرقة العقيق"!
إن ما يمر به العراق, من ظروف صعبة حرجة, ما بين حرب داعش, ومحاولة لحرب الفساد, إضافة لأزمة مالية, تكاد أن تطيح بالنظام المالي العام, تكتنفه اتهامات من هنا وهناك.
قدم السيد رئيس مجلس الوزراء, بدلاء لوزارة النقل والنفط, قيل أنهم من التكنوقراط, من خلال سَردٍ لسيرة حياتهم المهنية, ومن المعلوم أن تتم قراءة القسم, الذي يعتبر ذا قدسية, بحيث يقف الموجودين وينصتون لترديده, إلا أن ما حصل في البرلمان العراقي, منافي لكل القيم الأدبية والشرعية والقانونية؛ حيث الصياح والضرب على الطاولات, متجاهلين قيمة القسم وقدسيته, فما هو السبب!؟
أعضاء البرلمان من المفروض, أنهم يمثلون صفوة الشعب وقادته, فمن صفاتهم الثقافة وليس التعَلُمِ فقط, وبما انهم يمثلون أعلى سلطة في البلد, فهم إنما يمثلون قمة الالتزام بالقانون, فإذا كانوا لا يحترمون التصويت, ولا القسم, فحتما إنهم لا يعرفون قيمتهم, ولا يمثلون من انتخبهم, وأعطاهم الثقة ليمثلوه.
خلط الأوراق والمصالح الشخصية, أصبحت ميزة لبعض النواب, فتراهم متخبطون لا يعرف المراقبون ماذا يريدون!, فبعد التظاهرات والاعتصام الجماهيري, واتهام أغلبهم بالفساد, ظهر علينا بعضهم بجبهة أسموها الإصلاح, ليقوموا باعتصام برلماني, هو شبه انقلاب, يرددون صدى الشعب, مع ان تصريحاتهم الغريبة, يتهم بعضهم بعضا!.
ليس غريبة تلك التصرفات, فقد سبقتها أخرى, من ضرب رئيس مجلس الوزراء بقناني الماء, ومحاولة استفزاز لوزرائه, من خلال استجوابات, سياسية هدفها التغطية, على فضائح فساد الحكومات السابقة, فكما قيل قديما:" البعير لا يرى حدبته".
صَدَقَ ذلك الرجل الكبير, حين قال:" نعيق ونهيق, للتغطية على من سرق العقيق", فقد خلطوا الحابل بالنابل, ليكشفوا عن ما يدور في خلدهم, فالباطل فاقد للحجة, ولا يملك غير الصوت العالي او الاعتداء, ليبكي بعدها, مستجديا كسر الخواطر.
أولئك الأعضاء علموا بنهايتهم, فعمدوا لترسيخ إعلامهم, أن لا تغيير ولا إصلاح, إلا بوجودهم, ليحصل الإحباط لدى المواطن, ليقاطع الانتخابات, فيفوز من يفوز من أصحاب المصالح والفساد. 

سلام محمد العامري
Ssalam599@yahoo.com
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك