المقالات

اوردغان وبداية النهاية..|باسم العجري

1676 2016-07-22

 

باسم العجري

عندما يكون الذبح لغة، لابد أن يستجيب الشعب للحاكم، ولو لفترة من الزمن، حتى وأن جاءت هذه السلطة، عن طريق العملية الديمقراطية، فالانقلاب الفاشل في تركيا، كشف وجه السياسة المتبعة، من قبل اوردغان وحزبه، في معالجة المشاكل الداخلية، وأن كان هناك مؤامرة وانقلاب عسكري، حقيقي ومدبر، أستغله الرئيس التركي، للقضاء على ما تبقى من المؤسسات العسكرية، والقضائية، والتعليمية، والأشخاص الذين يعارضون سياسته،  من جنرالات، وقضاة، وأساتذة، ومدرسين، وغيرهم من المثقفين والمعتدلين، والذين يرفضون التطرف بكل إشكاله.

أن جهاز الأمن الخاص بأوردغان، أرسل صورة واضحة للداخل والخارج، مفادها نحن نقطع الرؤوس، بدون رحمة، كل من يقف بوجهنا، ومن هذا الأمر يتضح أن الخط الداعشي الوهابي، هو نفس الخط الذي يسير عليه الرئيس التركي وحزبه، لكن هل الأمر سيكون سهلا ويمر مر الكرام على الشعب التركي؟ أم الأمر سيكون أكبر من اوردغان وسياسته؟ يبدو أن الأمر كان مبيتا من قبل، لان الإعداد التي أقيلت واعتقلت، كبيرة لا يمكن أن تكون حسب معلومات أستخبارية بين يوم وليلة، أثبتت كل هؤلاء لهم صلة بالانقلاب العسكري.

أن الرئيس التركي يميل إلى سلاح الحراب، ونحر الرؤوس، منذ بدايته السياسية، عندما قال أن المصلين جنودنا، والقباب خوذنا، والمآذن حرابنا، فلهذا الخطاب رؤيا تقول أنه لا يعتمد على مؤسسات الدولة، وإنما له جهاز أمن، ينطلق من ذلك المسجد، ومن تلك الأفكار المتطرفة، التي تغذي الشباب على الدم، والقتل دون تردد، وهذا كان واضحا على جسر البسفور، فأن هذا الجندي تركي من جنسهم وهويتهم، وتم ذبحه بطريقة بشعة، فكيف أذا كان العدو؟ كرديا، أو سوريا، أو عراقيا، الذي يتعامل معهم اوردغان كأنهم أعداء.

هل بدأت نهاية الرئيس التركي؟ وقد يكون يسير نحوها، وأن كان هذا المسير بطيء، لان الشعب التركي أدرك الخطر الحقيقي لحزب العدالة والتنمية، فأسلوب الاستحواذ على مؤسسات الدولة وتكريس عملها لجهة واحدة، هو خلق نموذج دكتاتوري متطرف، وهذا مرفوض من قبل المثقفين، والمعتدلين، والعلمانيين، والسياسيين، من كل الأحزاب، وأن كان هناك انقلاب عسكري، فهو أمر مرفوض من قبل الجميع، لكن يبقى التعامل وفق المؤسسات الحكومية المختصة، وتقديمهم لمحاكم عادلة، وشفافة، وهذا ما يطلبه الجميع من اوردغان، كونه مسلما وحزبه حزب أسلامي.

 

في الختام؛ اوردغان قتل نفسه، عندما سمح  بذبح الجنود بالشوارع، وهذا خير دليل على انه لا فرق بينه، وبين داعش وسياستها المتطرفة.   

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك