المقالات

الناي الجنوبي، وحضارة كلكامش، وتراث مسلوب‎ | محمد الشذر

1338 2016-07-18

 محمد الشذر
كلكامش العظيم، والذي آمن بالخلود ليس لشخصه، ولكنه اراد ان يبعث رسالة الى لاحقيه عبر السنين، ان العشبة هي الاصالة، وان من سرقها اعتمد منطق القوة والدهاء، وان المكان المناسب، قد نسي كرامته، وتنازل عن شخصه المناسب.
رحلة كلكامش التي غاص بها بحور الجمال، ربما لم تكن بعيدةً عنه، ولا تحتاج لسفر او متاع، فالخلود لا يوجد الا في اسرار الجمال، واللوحات المنقطعة النظير من الاماكن الساحرة، والتي تخطف الابصار والافئدة، ف أين تقع يا ترى؟.
اول حرف في التاريخ، اول قانون للبشرية، اول مجلس حكم عادل، اول نظام ديمقراطي، اول حزمة اصلاحات لتحقيق طموحات الشعوب، اول مدرسة، واول مكتبة، اول شعر، واول مسيقى لترانيم عاشق، اول المحكمات، واول العاشقين والعاشقات، ماذا اعد؟، وكيف احصي ما تعجز عنه المفردات، انها حضارة وادي الرافدين اور، اريدوا، و الوركاء، واهوارها.
منبع التراث والاصالة، لشيء عجاب ان يتم التصويت عليه! لا بل تأخر كل هذا الوقت عن التراث العالمي، اي تراث هذا، واور رمز للحضارات والاديان، والعمق الحضاري الذي تعجز البشرية ان تمتلك مثله.
اليونسكو انما الاهوار لجنان الله على ارضه صرح الكتاب المقدس ام لا، وذلك الطير الفريد شاهد في سمائه، وقصبه شاهد على تدوين حقبه وازمنته، وذلك الرجل الجنوبي، هو الوحيد الذي يحل احجيته، وتراب اور هو مداد العصور، للتطور على مدى الازمنة والدهور، وسلم زقورته يخفي تجاعيد شعوب لا تعرفها امم لا تملك قلنسوة حضارة.
فليعانق الناي ترانيم عشتار، وحروف گوديا، وصلابة كلكامش، ويطلق انفاس الحب، والخلود، من بين القصب والبردي، وتراب حجارته، ويلامس تعرجات ماءه، من بين خطى ''مشحوفه'' وهو يمد راحته الى راحتي نساء الهور، ورجال البردي، ليرسم الجمال على كهل السنين، صبي الروح،
أور، الوركاء، أريدوا، واهوار جنوب العراق، التراث العالمي هو لك، وقلادة تشرفينها بأنظمامك له.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك