المقالات

الأردن... حدود ملتهبة وبلد آمن!

1245 18:04:28 2016-07-10

"مستر نو بيف" أو الملك الحسين بن طلال كما يحلو للعرب تسميته, موظف وكالة المخابرات المركزية الأمريكية, ولمدة عشرين عاماً, وأنّى لمملكةٍ تأسست بمباركة بريطانية أن لا تكون تابعة لها, بل العمالة تلفها من نهرها حتى أخمص ضفتها, ضفتها الغربية التي أهداها الملك الجاسوس "بما حملت" للكيان الصهيوني, في نكسة العرب المشؤومة, نكسة حزيران عام 1967م, وليكمل الملك بعدها عمالته ويتم ولائه المطلق, وقَّعَ عام 1994م معاهدة السلام مع الكيان الغاصب برعاية أمريكية.

رحل "مستر بيف" عام 1999م, مخلفاً وريثاً نسخةً عنه من أم يهودية, بعد أن مهَّدَ الطريق له لحكم المملكة بعزل الأمير الحسن بن طلال من ولاية العهد, ولتنتهي بوفاة "مستر بيف" ظلمة حقبة العمالة الأردنية الأولى, معلنةً عن ظلمة عمالة أردنية جديدة للكيان الصهيوني, ممثلة برئيس يهودي لدولة عربية.

عبد الله الثاني ومنذ توليه الحكم أخذ على عاتقه تنفيذ الأجندات الأمريكية الصهيونية في المنطقة حفاظاً على مملكته من الزوال تحت مسمى الشرق الأوسط الجديد, فكان همه الأول "إعادة تأكيد معاهدة السلام مع إسرائيل وعلاقة الأردن بالولايات المتحدة الأمريكية", ومن ثم التمهيد لإشعال الصراع في المحيط الإقليمي, بتخطيط وتمويل أمريكي صهيوني, واندفاع طائفي متطرف سعودي خليجي, من خلال دعم تنظيم القاعدة في المنطقة, وما تلاه من تنظيمات إسلامية متطرفة مسلحة, ومثالها السيء من الدولة الإسلامية في العراق والشام والجيش السوري الحر.

جمع الأردن الحطب من حوله, وأضرم النار فيه, لتمسي حدوده ملتهبةً بالصراعات الطائفية والسياسية, لتعيش سوريا حالة الحرب المستعرة التي سرعان ما انتشرت لتطال جزءاً كبيراً من العراق المنهار أمنياً وسياسياً واقتصادياً, في ظل حكومة تعطي صورة واقعية عن حالة التشضي والاختلاف القومي والعقائدي التي يعيشها المجتمع العراقي, ثم لتمتد تلك النار فيما كتب لها أن تمتد إلى لبنان.

الأردن... هل هي تلك المملكة الآمنة؟ أم أنها تخفي خلف تلك الابتسامة الملكية خوفاً عظيماً؟ فما أوقدته من نار الحرب سرعان ما سيصل إليها يوماً, لتنهار حدودها, حين يتنصل الحارس الامريكي الصهيوني عن عهوده, كما هي عادته.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك