يصاب المرء بالحيرة حقا ولا يعرف كيف له ان يقرأ المشهد العراقي . فهذا البلد الولود المعطاء يتعرض الى اشرس مايمكن ان تتعرض لها دولة في العصر الحديث. دكتاتور بشع وحزب فاشي قذر وحرب طويلة ومواد مشعة ويورانيوم للتجربة وحصار غاشم ومن ثم قتل وارهاب وتفخيخ ولواصق واغتيالات وكل فنون الاجرام وشتى انواع سفلة الارض وقاذوراتها.
الله كان دائما ويكون في عون هذا الشعب المكابر الصامد رغم كل هذه الفتن ورغم كل هذه الجراح نراه ينهض ويضحك ويبتسم ويدرس ويكتب شعرا , فما اعظمكم يا اخواني واخواتي في العراق. لكن الذي يحز في النفس ويقطع الاوصال اكثر من مفخخات الارهابيين القتلة لقطاء الفكر الوهابي المنحرف هو ان ينعم هؤلاء المجرمون القتلة وبعد اقرارهم بالقتل والذبح وحركة السكين على رقاب الاطفال بالامان والمأكل والمشرب وعدم توقيع العقوبة.
فالسجون ممتلأة بهؤلاء الاوغاد وهذه الحثالات والقضاء واقف رغم انوف امهات الشهداء ورغم اهات الاف المغتصبات ورغما عن التوراة والانجيل والقران وكل الشرائع والسنن البشرية بل وحتى الحيوانية.
صدقوني ان هناك محاكم منظمة لبعض سلالات الحيوانات كذلك لو ان القضاء توقف لساعات في دولة نحسبها اليوم من ارقى الدول لهوت الى مرتبة الحضيض خلال فترة قليلة جدا.
وهنا نريد ان نسأل السيد فؤاد معصوم والسيد العبادي والسيد الزاملي , الثلاثي المسؤول عن ايقاع العقوبات الرادعة بالقتلة , لماذا هذا التهاون ؟ ومن يمنعكم من اصدار العقوبة ؟ ولم لا تصارحون شعبكم اذا كنتم مجبرين ؟
هل تعلمون ايها السادة بانكم ومن قبلكم الثلاثي نوري المالكي وحسن الشمري وخضير الخزاعي سوف تقفون بلا ادنى شك امام الله تعالى ولا تملكون جوابا . هل تعلمون ان ام الشهيد وابن الشهيد ناهيك عن الشهيد سيأذن لهم ربهم بسؤالكم , لماذا لم تقتصوا من المجرمين وكانوا تحت ايديكم ؟ وهل تعلمون ايها السادة بان اصابعكم المجرمة ستخلع عنها خواتم الزيف والعقيق المسروق عندما تسألكم احدى المغتصبات كيف خلعوا عنها مايستر شرفها , فهل تقبلون ايها السادة بأن تغتصب نسائكم واعراضكم ؟ فالجواب نفيا او ايجابا سيكون مؤلما بل قاسيا جدا عليكم.
الرحمة والشرف ووسام الشهادة الرفيع الى روح شهدائنا والعار والشنار لكل من انتمى للفكر الوهابي الخارجي انتماءا وحبا وحتى سكوتا عن جرائمهم البشعة.
https://telegram.me/buratha