المقالات

شيعة البحرين غالبية مضطهدة !!!

1502 04:15:06 2016-07-02

إن القيم والمبادئ متاريس النفس من صوارم التسافل والانحطاط ، فمن تدرَّع بها سلم ونجا ، ومن تركها ضلَّ وهوى ، فلا الدين بغيرهما يكتمل ، ولا عيون العلم دونهما تكتحل ، انه ناموس الكون ، وقانون الطبيعة ، وعليه بنيت منظومة الأخلاق ، بإرادة الخلاَّق ، ليكون الإنسان بعدها ملكا أو شيطان أو يبقى مجرد حيوان ، تقوده غرائزه وشهواته ، وتكتنف عقله شكوكه وشبهاته ، للحق متوهم ، وللعدل متهم ، ناكب عن الصراط المستقيم ، سالب في فكره وسقيم .

انه ليس سجعا أملأ به السطور ، بل هو واقع منظور ، نشهده كل حين ، على مدى السنين ، فمنذ أن قتل قابيل هابيل وصوت الباطل يرتفع ، ومفهوم الجريمة يتسع ، وأفراده تتعدد ، ومصاديقه تتجدد ، وليس آخرها ما وقع في البحرين ، على يد نظام آل خليفة الذين اشتروا مرضاة المخلوق بسخط الخالق ، وباعوا دينهم بدنيا غيرهم ، ورسموا بريشه الطائفية لوحة دموية يأبى - رغم لؤمه ودمويته - أن يرسمها شارون أو هتلر ، لأنها مثلت الجريمة النكراء ، والفعلة الشنعاء ، بكل ما للكلمة من معنى .

فبعد أن أقدم نظام آل خليفة على قتل وسجن الآلاف من المواطنين البحرينيين الاقحاح ، وبعد أن أسقط الجنسية عن المئات منهم ورحَّلهم ، مستقدما الآلاف من الهنود والبنكال وبعض العرب ليمنحهم الجنسية البحرينية لم ينبس العالم المتكالب على حواضن الإرهاب في الفلوجة وغيرها ببنت شفة ولم يرفع عقيرته مندداً بتلكم الجرائم الأمر الذي دعا مشيخة آل خليفة إلى التمادي أكثر فأكثر في استهداف الغالبية الشيعية حتى بلغ بهم الاستخفاف بحقوق الإنسان إلى اعتقال الشيخ علي سلمان ، وغلق مقار جمعية الوفاق الإسلامي ولما لم تكن ردود الفعل بالمستوى الذي يضع حداً لتك الانتهاكات ، وعلى قاعدة ( من أَمِنَ العقوبةَ ساء الأدب ) أبدى ملك القاعدة الأمريكية في البحرين كامن شرِّه ، فأضرم في الفتنة ناراً، ورفع لها مناراً، وأقدم على العظمى، وصرَّح بجحد النعمى. فكشف قناع الحشمة، وخرق حجاب الهيبة. وبارز سلطانه بالمحادَّة، وجاهره بالمضادَّة ، فركب رأسه، وأطاع وسواسه ، قد غرَّته نفسه، وكذبه أمله وحسُّه، ممتطياً ظهراً لا ينجو راكبه، ولا يفضي إلى نجح صاحبه ، حسب أن الغُنم في الكفران والكنود، وأن الثعالب تسطو في مرابض الأسود ، فسعى سعيه ، وناصب جهده ، مقررا سحب الجنسية عن الشيخ عيسى قاسم ، معتقداً أنه قادر على ما أراد ، وأنَّ الأمور اليه ستنقاد ، وليت شعري هل تناسى هذا الملك الأخرق وأتباعه أن الجبال الشُّمّ، والأطواد الصُّم لا تمال بحصيات القاذف، ولا تحال بجمرات الحاذف ، ولا تزال بسيل جارف. 

ان المساس بالمقدسات ، والتطاول على الرموز يعتبر خطاً احمر لا يمكن تجاوزه والتهاون فيه . كما إن السماح بمثل هذا التعدي السافر سيكون له انعكاس سلبي على التعايش السلمي بين أتباع المذاهب في البحرين بل والعالم مما قد يعرض السلم الأهلي للخطر و يؤجج مشاعر الكراهية ..
لذلك على سلطات البحرين أن ترعوي وتتراجع عن قرارها المخجل والمؤسف ، وان تستمع لصوت العقل قبل ان تندم ولات حين مندم . وعلى عقلاء العالم ودعاة الحرية أن يقفوا بحزم إزاء مايقوم به النظام البحريني ، ليثبتوا للعالم أنهم ينظرون الى الجميع بعين واحدة ويقفون معهم على مسافة واحدة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك