لا شك إن الاحداث التي إجتاحت العراق والعملية السياسية؛ إبتداءً منذ إجتياح داعش للأراضي العراقية، إلى رقصت البرلمان مؤخراً على كعوب النائبات اللواتي، أطرباً المعتصمين بهز الخصر والعزف على علبة الكلينكس، وهذه الرقصة الغربية الشرقية التي مزجتها الة العزف الحزبية، التي أزكمت أنوفنا وأزعجت مسامعنا منذ ما يقارب العقد والنصف.
هذه الأحداث لا تخلو من إيجابيات كثيرة؛ منها إن لابد للشعب العراقي، أن يتعرف على ما جرى داخل قبة البرلمان؛ ومدى أخلاق ممثليه الذي وضع الثقة الكاملة بهم، وكيف يتعاملون مع الأحداث وتعاملهم الفوضوي، تحت قبة المؤسسة التشريعية، والعرقلة التامة ووضع العصى في دواليب العملية الإصلاحية، التي إتفقت عليها معظم الكتل السياسية، وجاء بها رئيس الوزراء لنيل الثقة الشرعية من المؤسسة التشريعية.
ما حدث تحت القبة التشريعية العراقية( البرلمان)؛ نفسهم التي حذرتنا من انتخابهم المرجعية الدينية قبل إنتخابات 2014، وأسمتهم بالوجوه الكالحة، والتي لم تجلب الخير للعراق، وهؤلاء الذين أيقظوا الطائفية في الاعوام المنصرمة، وأصحاب المعادلة 7*7 وفريق الاستنساخ البشري؛ وانصار محاكمة الرسول الكريم، على أخطاء جيشه في إحدى الغزوات؛ قبل أن يحاكم زعيمهم على ما جرى في العراق من إنهيارات أمنية وإقتصادية، لم يشهدها العراق منذ عشرينات القرن الماضي.
نواب الصدفة وساسة اليا نصيب؛ الذين جاءوا تحت رداء بعض الحركات الإسلامية، والأصهار وأولاد العم الذين يتمرجحون على أكتافنا، منذ أن أصبح شيخهم دريول( أي سائق) للمركب العراقي، الذي وصل بنا إلى تشظية بيتنا الوطني؛ وإختزاله بفرقة العزف ورقصت" الهجع" على أصوات" بره بره"، حيث إن أولئك الذين عدوا لغة احدى رجالات العراق باللغة الهابطة، يا ترى ماذا يعدون تصرفهم ولغتهم.!؟ وهل ترفعوا بلغة العقل والمنطق والحكمة.؟ أم هبطوا أسفل سافلين.!
يبدو إن هناك مشروعاً كبيراً ذات أذرع أخطبوطيه؛ تغلغل في الكابينة السياسية وأبتلع نواب المصالح، وأصحاب الاجندات الحزبية وجعلهم أدوات للسياسات الخارجية، وتجار الحروب وضرب العملية السياسية من الخاصرة، بعد أن فشل مخطط الطائفية والقومية، والمجموعات الإرهابية( داعش)، وهدم المؤسسة التشريعية وجعل العراق في فوضى الفراغ الدستوري، والتشريعي، والرقابي؛ هل هذا إصلاح بنظر المعتصمين.؟ أو انقلاب سياسي.؟ ما هو رأي مؤيديهم وجمهورهم.؟؟
https://telegram.me/buratha