نعم ها هي بالامس واليوم الجماهير الشعبية اليمنية في كافة مدن اليمن السعيد الحر - التي التزمت الارض وصبرت على البلاء-تعبر عن انتصارات ميلاد ثورتها السنوية بملايين الثائرين من كافة طبقات الشعب اليمني؛ رجالا ونساء شيوخا واطفالا يغردون باناشيد الانتصارات على العدوان السعودي الصهيوني وبقية عملاء المخابرات العالمية، وعلـى كل الدول المارقة المتحالفة على دعم الظلم والعدوان والتي تجاوز عددها اكثر من 12دولة بالاضافة لحكومة ال سعود, كلها لم تستطع من ايقاف مسيرة الثورة اليمنية كما فعلوا في انتفاضات الربيع العربي من تدخلات ادت الى انحراف مسيرتها واهدافها الاولى التي قامت بها الشعوب العربية المضطهدة من اجل الحرية والاستقلال، الا ان التحاف السعودي الصهيوني المكشوف هو الذي اطاح بتلك الانتفاضات التي لا ترقى الى ثورات كما هو الحال في الثورة اليمنية النقية الصافية التي ابعدت كل المحاولات التي ارادت التدخل في شأنها الداخلي وبث الفرقة بين صفوف الثائرين وقياداتهم المخلصة للوطن والشعب.
لقد بذلت عائلة ال سعود الغالي والنفيس واستخدمت لبوس كل وسائل الذل والاهانة في سبيل ايقاف المد الثوري الجهادي للثورة اليمنية الذي بات انتصاره قاب قوسين او ادنى، وحكومة ال سعود اليوم تحاول استخدام كل الوسائل والسبل والوساطات المتاحة لانهاء عدوانها بما يناسب حفظ ماء وجهها من الهزيمة التي بانت وباتت واضحة لكل متابع لنهاية هذا العدوان السعودي الغاشم. وماتفاوضها مع رجال وصناديد اليمن الشرفاء الا دلالة على خذلان وهزيمة ال سعود الذين اطلقوا على الثوار بالامس كل الالفاظ التي تنطبق على ال سعود انفسهم كما يقول المثل العربي:رمتني بدائها ونسلت فان الوهابيين هم منابر الشرك والطائفية وهم الضالون المضلون والفاسدون المفسدون والزالون المزلون يتلونون تلون الحرباء، وهم اليوم يخدعون الجهلاء بالمال والترهيب والارهاب فاوقعوهم بالتهلكة، كل ذلك من اجل البقاء على كرسي الحكم ولكن هيهات هيهات فانهم مندثرون. وما عملية تبادل الاسرى الا اعتراف صريح بفشل عملية (الهدم) التي هدمت البنية التحتية على ارض اليمن وسفكت دماء الاطفال والنساء والعجزة وتهديم المستشفيات التي شيدتها المنظمات الانسانية العالمية كمنظمة (اطباء بلا حدود)، وقد وذكرت ذالك وسائل الاعلام العالمية كموقع وفضائية بي بي سي في 27-10-2015، الا ان بريطانيا وامريكا وفرنسا وبعض الدول الاوربية لا تزال تجد لها اسواقا لبيع السلاح الى ال سعود لسفك دماء ابناء اليمن ليل نهار، ولا ننسى تهديم المدارس والجامعات وكل ما ينتمي الى مراكز التعليم والثقافة بل كل ما ينطوي تحت تعريف البنية التحتية لليمن العزيز.
ان عائلة ال سعود سوف تستسلم لكل ما يملى عليها من شروط من قبل الثوار في المفاوضات الجارية عاجلا ام اجلا لانها علمت علم اليقين بان حلفائها بالامس ليس كما هم عليه اليوم، فقد انتهت مرحلة الدعم المفتوح، وسنبين اسباب ذلك فبعد ان كانت عائلة ال سعود قطب الرحى للولايات المتحدة الامريكية في المنطقة وبوابتها للتدخل في شؤون دول الشرق الاوسط، وكذلك ضمان تدفق النفط السعودي الى امريكا مقابل ضمان الامن والاستقرار لحكومة ال سعود في الحكم، وكذلك تولي ال سعود الهيمنة على كل الجزيرة حتى الدويلات الغير تابع لحكم ال سعود كالامرات والكويت وقطر والبحرين وغيرها من التي تطال لها يد ال سعود الملطخة بدماء ابناء الشعوب العربية. ولما بلغت حكومة العائلة السعودية هذه المرحلة من الهيمنة على الحكومات العربية الضعيفة اقتصاديا ومكانة، اتاحت لها الحكومات الاجنبية الاستعمارية في التآمر على الحكومات الوطنية كما حدث في التآمر على الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر والعراقي عبد الكريم قاسم والسوري حافظ الاسد، واليوم التآمر على الجيش اليمني من قبل الصهيونية باستخدام عائلة ال سعود لانه كان ولا يزال من اقوى الجيوش العربية عددا وعدة ولأنه من الجيوش التي تهدد امن اسرائيل ووجوده، وان هذا الجيش ليس كمثل الحكومات والجيوش المنبطحة للحكام وعملائهم كجيش نظام ال سعود المستسلم لحفنة من العملاء من مراهقي النظام السعودي حارس المجرمين الصهاينة والمخابرات العالمية وراعي الارهاب. ومما يذكر هنا ان البرلمان الاوربي وافق بالاغلبية الساحقة على ايقاف تسليح الحكومة السعودية لانها مصدر الارهاب واشار بان الدولتين اللتان تزودان الحكومة السعودية بالاسلحة هما الولايات المتحدة الامريكية وبريطانية. وقد ذكرت صحيفة The Independent البريطانية في 19-3-2016 بان السعودية وحلفاءها يمكن محاسبتهم كمجرمي حرب وتقديمهم الى المحاكم الدولية.
https://telegram.me/buratha