يسعى النظام السعودي ومن خلال خطابه الجديد نحو شيعة العراق بدق الاسفين في المكون الشيعي الأهم وإيجاد شق في صفوفه بعد فشل خطابه الطائفي .. الخطاب السعودي الجديد لا يعني انهم وماكينتهم الإعلامية قد تخلوا عن الخطاب الطائفي والمذهبي التحريضي ضد الطوائف والمذاهب وانما خدعة جديدة .
فالخطاب السعودي المذهبي الوهابي يشكل مفتاح النفوذ لال سعود واستغنائه عنه يعني انهيار كلي للمشروع السعودي الوهابي !
ومازال الخطاب السعودي في ملفات المنطقة الاخرى تتسم بالمذهبية والتحريض الطائفي ودعم المتشددين التكفيريين وضخهم بالاموال والفكر الوهابي!
والعراق لم يستثنى من هذا الخطاب الا ان الاستراتيجية السعودية الجديدة تتطلب تغيير بعض الأساليب دون المساس بالمضمون الطائفي .
ولطالما يعتبر الشيعة والمذاهب الاخرى في نظر الوهابية خارجين عن الملة ولطالما شيوخها في السعودية خطابهم يتضمن تكفير الشيعة فان ماعداه هراء!
الاختلافات القائمة على السطح في العراق والتي ساهم في تأجيجها التدخل السعودي بعد تعيين سفيرهم السبهان وتخويله مهمة دق الاسفين بين الشيعة .تلك الاختلافات اعطت للسعودية مبررا لمثل ذلك التدخل وتقديم الخطاب الجديد الذي يمثل قمة الخبث والخطورة على المكون الشيعي ليس في العراق فحسب وانما في عموم المنطقة خاصة وان الخطاب امتزج بلون قومي ومضمون طائفي لا يقل في خطورته عن الخطاب الطائفي الصريح المعمول بِع في مناطق اخرى!
مصادر اعلامية تابعة للسعودية تتحدث بخطاب لا يخلو من الأشارة الى هذا الامر ضمن سياسة اعلامية موجهة للعراق تزامنا مع تلك الاستراتيجية ، مصادر اعلامية تابعة للسعودية تتحدث بخطاب لا يخلو من الأشارة الى هذا الامر ضمن سياسة اعلامية موجهة للعراق تزامنا مع تلك الاستراتيجية.
هذاالتوجه يخدم بالدرجة الاولى الاجندة الوهابية السعودية هدفهاليس مواجهة النفوذالايراني كما يدعون وانما لترجيح كفة داعش الوهابي ومن يمثلهم ولإعادة المجد للموالين للنظام السابق البعثي وتكريس سلطتهم ولو بتحالف مصلحي مع بعض القوى العراقية السنية منها والشيعية المتطفلة !
اكذوبة"الشيعة العرب" و"الشيعة الفرس"هي في الاساس من صنع البعثيين تبناها الوهابيون وصدقها بعض البسطاء من الشيعة والمنتفعين لاتصلح لزماننا!
واليوم يضرب السعوديون الوهابيون والخليجيون على وترها وهي اعادة مكررة لمفردات من قبيل "الشيعة المجوس" و"الروافض" و"الصفويين"!بثوب جديد! السعودية الوهابية لا تحب العراقيين وخاصة الشيعة منهم مهما نمقت من خطابها ومهما غلفته بألوان قومية او وطنية او دينية فهي تسعى لكسر العراق . المشروع السعودي فشل في المنطقة وفي العراق الا ان حقده على العراق لم ولن ينتهي وداعش الوهابي ليس الا امتداد له حسب تقارير حلفاء ال سعود !
وتعيين السبهان العسكري السابق كسفير لال سعود في بغداد بعد اعادة فتح السفارة فيها يدخل ضمن ذات المخطط الشيطاني ولترجيح كفة داعش وحلفاءه! اجتماعات السبهان السرية مع قادة بعثيين في العراق وممثلين عن داعش تتم باستمرار لتقوية شوكتهم في المقابل لم يوقف من سعيه لشق الصف الشيعي!
ليس اعتباطا تركيز الاعلام الخليجي في المديح على بعض التيارات الشيعية التي حاربها السعوديون والخليجيون وأطلقوا على قادتها بجزارين للسنة !
كما ليس من قبيل الصدفة ايضاان تقوم قنوات فضائية معينة تابعة للسعودية لإجراء لقاءات مع هذا الرمز الشيعي او ذاك فهو امر مخطط له بدراية ولا ايضا ان يتحالف البعثي أياد علاوي مع بعض القوى الشيعية فهو المعروف عنه بعمالته للسعودية وممن ورد اسمهم في وثائق بنما في اللصوصية !
يبقى على الشرفاء التحلي باليقظة والحذر من كيد ال سعود والوهابية ونربا على اكتاف أولئك الذين يسعى السعوديون اظهارهم على أنهم الشيعة العرب وجعلهم حربة لشق الصف الوطني الشيعي الالتفات الى احابيل ال سعود وسفيرهم الداعشي السبهان ولا يعطوا فرصة للاعلام السعودي للتلاعب بهم !
عمرها لم تكن المرجعية الشيعية ولا الشرائح المجتمعية الشيعية قومية لا فارسية ولا عربية بل كانت امامية علوية تابعة لنهج الامام علي ع
مفهموم "القومية الشيعية" حيلة بعثية وهابية لإيجاد تقسيم قومي في الشارع الشيعي بين عربي واخر فارسي ولتجديد الاحتراب الشيعي الشيعي ولمواجهة المارد الذي قهر داعش وحلفاءه وهذه اخر ورقة لهم قبل ان يفشل المشروع السعودي نهائيا في المنطقة
وينتهي به لمزبلة التاريخ !
خال الطبري
https://telegram.me/buratha