المقالات

تيار شهيد المحراب ..شعب في امة

1024 15:07:50 2016-04-08

الحديث عن اصحاب المواقف التاريخية ,يحتاج دائما الى ضمير حي ,يفصل بين الحقيقي ,والعاطفي منها ,هذه الحقيقة تواجه دائما اي قلم ,عندما يشرع بتدوين التاريخ ،لان التدوين سلاح ذو حدين ،يجب ان يكون الضمير حافته الحادة ، سلبا كان ام ايجابا.

تيار شهيد المحراب ,منذ تاسيسه ,والى يومنا هذا , شرع في خطي بناء ,افقيا وعموديا ,وهما الدولة والشعب ,ولكل منهما تضحيات جسام قدمها ولازال يقدمها ,على طريق بناء العراق الجديد .فمنذ تاسيسه عام 1982 ، عمل تيارشهيد المحراب على لم شمل جميع اقطاب المعارضة العراقية وتوحيدها سياسيا، من خلال توحيد الخطاب السياسي للجميع تحت مظلة المجلس الاعلى الاسلامي ، وعسكريا، بتوحيد جميع الفصائل المسلحة تحت تنظيم واحد هو فيلق بدر ، من اجل تحقيق الهدف في اسقاط النظام الديكتاتوري في العراق، فشارك في جميع موتمرات المعارضة العراقية ,موتمر بيروت ،فينيا ،صلاح الدين واشنطن ،لندن,وساهم في قانون تحرير العراق عام 1997.

بعد سقوط النظام عام 2003،بدات تضحيات تيار شهيد الحراب واضحة للعالم ،وتبنيه الحالة الابوية ,من خلال ،تنازله عن اكثر من مقعد لشركائه الشيعة في مجلس الحكم ،تنازله عن رئاسة الوزراء اكثر من مرة ،تنازله عن مشاريعه السياسية ،مثل الفدرالية للوسط والجنوب ،مثل بيضة القبان السياسي طيلة الثلاث عشر سنة السابقة بين كل الفرقاء السياسين ،عدم الدخول في حكومات لاتخدم الشعب ،تقديم قياداته استقالاتهم تنفيذا لامر المرجعية في الترشيق الحكومي ، في وقت تكالب الجميع على المناصب الحكومية ،متمثلا بالسيد الدكتور عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية عام 2010،وحكمته الكبيرة في عدم ذهابه الى موتمر اربيل ،لاسقاط حكومة المالكي ،بسب اعتقاده ان الذهاب الى اربيل ،كان ذهبا الى المجهول دون رجوع. منذ التغيير والى الان ،لم يثبت على رجالات تيار شهيد المحراب ،اي شبهة اوملف فساد في كل المناصب التي تزلاها رجالات التيار ،تشريعيا او تنفيذيا ،وهي خاصية ينفرد بها التيار عن غيره .

كان المجلس الاعلى يحث دوما ،على مشاركة كل الاطياف العراقية في القرار السياسي العراقي ، لما له دور كبير في زيادة اللحمة الوطنية العراقية ،وبث روح المواطنة في الجميع . تيار شهيد المحراب ،لم يتقاطع او يقاطع يوما ،العلمانيين والليبرالين ، كان تيار شهيد المحراب ،اسلاميا ، متواصل مع البقية من المسيحين والصابئة وغيرها من الديانات ،بل كان الاقرب لهم ،من بين كل الحركات الاسلامية في العراق،قبل وبعد التغيير .هذا في جانب بناء الدولة والامة العراقية الجديدة ،اما في جانب بناء الشعب والفرد العراقي ،استطاع تيار شهيد المحراب من بناء موسسات عقائدية وسياسية شعبية ،تقع عليها مسوولية بناء الفرد، والاسرة ،والمجتمع في العراق الجديد . ابرزها موسسة شهيد المحراب للتبليغ الاسلامية التي تضم المئات من رجال الدين المبلغيين ،مهمتهم ارشاد العباد وصلاح الناس ، والتجمع الاسلامي لطلبة العراق في الجامعات والمعاهد العراقية ، وائمة الجمعة والجماعة وموسسة الحكيم للرياضة والشباب، التي تنظم واقع الفرق الشعبية، والنوادي الرياضية، في كل البلاد وغيرها ,كلها اسسست من اجل ان يكون للفرد مستقبلا ,دورا كبيرا في اغناء التجربة الفتية ،والتلاقح المتبادل بين الدولة والمجتمع .مما تقدم نجح تيار شهيد المحراب خلال سنوات التغيير ،في انشاء قاعدتتين للتعامل مع الدولة والشعب ،يكاد يختلف فيهما عن بقية التيارات محليا وعالميا ،مستندا على قاعدة قائده العظيم ، وموسسه ، شهيد المحراب الخالد ...محمد باقر الحكيم (رض ) ...ما كان لله ينمو ، واما الزبد فيذهب جفاءا ...وما يمكث في الارض ينفع الناس .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك