موضوعي اليوم قد يكون مختلف على الرغم من انه موضوع اجتماعي وقد يكون قليل التطرق من بعض الكتاب وسيواجه الكثير من الانتقادات ولكني لا ابه للانتقادات فلطالما عودت نفسي ان اكتب ما في داخلي عن تجربة وواقع وروؤية شاملة من ارض الواقع ومن مجتمعنا العزيز موضوعنا اليوم يتضمن الاهل وتدخلاتهم في حياة الشاب أو الشابة فالكثير منا اليوم وانا احد الشباب يجد صعوبة في ادارة حياته واتخاذ قراراته نتيجة لبعض تدخلات الاهل في حياتهم قد يقول البعض ان هذا حقهم وانهم اهل ويجب ان يحكموا زمام الامور وان الابن يجب ان يرجع اليهم ولا يتخذ قراراته لوحده ولكن هنا نقطة نظام كم قرار تحكم الاهل فيه وكانت نتيجته مأساوية فنجد اليوم المجتمع يتجه للانهيار فحالات أنتحار البنات اصبحت كثيرة واحد الاسباب انها احبت شخصاً واهلها لم يوافقوا ولعدة اسباب منها انهم يريدون تزويجها حسب مشيئتهم ومنها انهم يريدون تزويجها لاحد اقاربها والعديد من الاسباب الاخرى
فهنا لدينا سؤال مطروح س/ ما فرقنا عن زمن ما قبل الاسلام الم يكونوا يدفنون البنت وهي حية ؟؟ والان نفس الشي نحن دين بلا تدين نتكلم عن الاسلام ولسنا بمسلمون ننتقد ثقافة الغرب ونحن لدينا اسوء الثقافات وخصوصاً تلك المسماة ب الاعراف والتقاليد التي اتجهت بنا نحو الضياع منذ متى اصبح الحب حرام منذ متى اصبحت البنت تزوج وفق مشيئة احد والنتيجة ماذا ؟ حالات طلاق بالجملة وحالات انتحار كثيرة وضياع وانتهاك لانها لم تتخذ قراراً ولا حتى موافقة بل اغمضت عينيها على كابوس وفتحت عينيها على دمار بسبب احدى قرارات الاهل والشاب وهنا المصيبة الشاب ذلك الذي ينسج الاحلام بالحب ويتغزل بحبيبته ويعيش معها احلى الايام ويعيش في حلم وردي لا يريد الاستيقاض منه وفجاءة يرن جرس الاهل لكي يجعله يتندم على كل ما عاشه وحس فيه وشعر به فعندما يأتي لهم ويقول لهم اني احببت فتاة وارغب الزواج منها فماذا سيكون رد الاهل حينها ؟ لا نستطيع تزويجك الا لاحدى اقاربك أو الجواب الثاني ماذا نعرف عنها حتى نزوجك منها وهنا الصدمة ولا يشعرون ولا يحسون بحب ولدهم ولا يراعون مشاعره ولا يوجد اهتمام لكلامه وعندما يرد بأي كلمة يعتبرونه مخطئ وقد عصى امرهم وانهم ربوه وتعبوا عليه ولم يطيعهم
ولكن هنا السوأل / الطاعه تكون في راحة الابن ام الاهل اليس من واجب الاهل تأيد ابنهم واسعاده وتنفيذ كل ما يتطلب ذلك من خلال تربيته ودراسته وزواجه وكافة حياته وسعادة الاهل تكمن في سعادة الابناء ولكن هنا سوف يرفضون والشاب سوف يتجه للضياع فاغلبهم الان يعانون من هذا الشي فنجد (الضياع , شرب الخمر , السكائر , وحتى الاتجاه للمخدرات والقتل والسرقة ) وهكذا فأن هكذا قرارات قادرة علىتحطيم حياتهم والعكس صحيح فارجوا من الاهل وخصوصاً في مجتمعنا العزيز الرفق بابنائهم واعطائهم حرية في اتخاذ قراراتهم كالدراسة والزواج وغيرها ولا يغصبوهم على شي بغير ارادتهم لان هكذا قرارات قد تقودهم للسعادة طول حياتهم أو العكس قد تنهي حياتهم ...
واسف ان اطلت اليكم وهذا مختصر رسالة اتمنى ان تصل واختم كلامي هذا بقول الامام علي (عليه السلام )
( لا تربوا اولادكم على اخلاقكم فانهم خلقوا لزمان غير زمانكم)
معناها لا تقصروا معهم ولا تكرهوهم ولا تعلموا ابنائكم على عاداتكم وتقالديكم فزمانهم مختلف عن زمانهم ... وشكراً ...
https://telegram.me/buratha