في البداية نريد ان نستذكر مقطعاً من حديث الكساء عندما هبط الأمين جبرائيل على سيد الخلق المرسلين قال السلام عليك يا رسول الله العلي الأعلى يُقرئك السلام،، ويخصك بالتحية والإكرام ويقول لك وعزتي وجلالي أني ما خلقت سماءاً مبنية ولا أرضاً مدحية ولا قمراً منيرا ولا شمسا مضيئة ولا فلكا يدور ولا بحرا يجري ولا فلكا يسري إلا لأجلكم ومحبتكم ....
هذه المقولة من الله (عزوجل) على لسان الوحي على ماذا تدل؟؟
وما الذي يحصل الان ؟
هل نستذكر الذين خلقنا لاجلهم ام ننكرهم ..؟؟
هل نحيي ذكراهم ام نميت ذكراهم ؟؟
وعندما نحيي تلك الذكرى هل نحييها بالشكل الصحيح او لا ؟؟
فأنا اليوم بينما اخرج في كل مكان في الجامعه او الشارع او اي مكان اجد طرفين من الناس فما هم هولاء الطرفين ...
طرف اول يحمل افكار واخلاق ال البيت (ال البيت) ويمثلهم خير تمثيل من خلال اخلاقه واسلوبه وتعامله واحترامه وحسن التعامل مع الاخرين والبعض الاخر نجده يتخبط يميناً ويساراً فتسمعه يقول بصوتاً ياحسين ياشهيد ولكنه لا يتسحق ان ينادي ولو بحرف من قيمة اسماً غير معالم التاريخ والدين الاسلامي لانه لا يمثل فكَر ولا اخلاق ولا ما خرج الحسين لاجله فهولاء النماذج يخلقون العبث في المجتمع حيث يرفع شعار الحسين وهو في نفس الوقت بعيداً كل البعد عن الحسين هل الحسين كان يخلق الصراعات بين الناس ؟؟ هل الحسين كان غير مصلياً ؟؟ هل كان الحسين يمشي في الارض مرحاً ويهدم بالفكر الذي جاء به جده او ينتهك صورة الاسلام ؟
هل الحسين يريد فكراً جاهلاً ؟ او طيشاً وصراعاً بين الناس؟
الحسين فكر قبل ان يكون جهل الحسين عقيدة وايمان قبل ان يكون طيش وعداء الحسين معنى الخلق والتخلق وليس للقتال والتمرد والسرقة والعبث في المجتمع ولا اخص طائفة معينة او مجتمع معين ولكن عند النضر على بلدنا العزيز اجد ان خلاصنا في اتباع الاسلام وقضيه الحسين وابيه ولي الله خير من اتباع الدول الاوربية المسيسة التي هدفها القضاء علينا وعندما تفتح باب الهجرة دولة أو اخرى غرضها زرع الفتنة وابعادنا عن القضيه الحسينية هل سيفرح الحسين عندما يرى ان السنة الماضية كانوا زواره تقريباً 20 مليون زائر والان بين الهجرة والقتل هذه السنة لا اتصور ان يكوونون توقعاً نصف العدد هذا الشيء سيفرح شخصاً واحداً وهو العدو والكفر والجهل وكل من يريد للاسلام ان يهدم ويمزق عقيدة وكل ما جاء به الحسين ولكن فلنتذكر شيء واحداً وهو مقولة سيد الشهداء ( اني لم اخرج اشراً ولا بطراً ولكن خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي)
اي اصلاح يا حسين اي امة يا مولاي فنحن اليوم نتخبط يميناً ويساراً بين القتل والسرقة والضياع والهلاك ولا يوجد ذخراً لنا غيركم فالله فوقنا وانتم بجانبنا فمن يحمينا غيركم ...
يامولاي ان اكبر مصيبة وهضيمة عندما سقطت على الارض وانته تنادي هل من ناصر ينصرنا ولا تجد من ينصرك الا البعض القليل وانتة بين 70 الف كافر وجائر فنحن اليوم نمر بنفس الوضع فنحن 70 شخصاً بين 70 الف عدو ولكن هل ستكون شهادتنا كشهادتك ام هل سيكون العكس هل سنتكاتف ام سنعادي بعضنا البعض هل سيكون لزينب كفلاء ولك ناصرين ولابيك موالين ولجدك امة ولربك مسلمين ام سنكون للعدوان خاضعين ...
(الحسين يريدنا تلك الامة التي خرج لطلب الاصلاح فيها وليست تلك الامة التي تقاتل بعضها ولا تقف متماسكة اليد في اليد )
https://telegram.me/buratha