اطلالة العبادي الجديدة جائت لتوصيل رسالة مفادها فشل الحكومة التي كانت قد سميت حين تشكيلها بحكومة المقبولية العامة او التوافقات السياسية بين الاحزاب وفشله في ايجاد حلول واصلاحات ملموسة جاء ليطلق حلول جذرية واصلاحات من وجهة نضره انها ستغير الكثير الا وهي حكم الكفاءات ولكن هل هو هذا المطلوب حاليا؟ وان كان فعلاً يؤيد هذا الشيء لماذا لم يفعله منذ بداية تشكيل الحكومة لماذا استغرق سنتين ليصل الى هذه النتيجة ؟ وهل هذا الشيء الذي سيكون الحل للخروج من هذه الازمة وهل الوضع الراهن يتطلب مثل هذا القرار ؟؟
كل هذه الاسئلة مطروحة على الطاولة ولكن دعونا نستوضح بعض الامور فعلى سبيل المثال وزارة الكهرباء لدورتين تولاها اختصاصين واكفاء في هذا المجال ولم تنجح الوزارة في توفير الاحتياج الحقيقي للكهرباء في البلاد وغيرها من الوزارات وان كان يسعى لتكنو قراط هناك سؤال مطروح له هل كفائتك كمهندس معماري كافية لرئاسة الوزراء ؟؟ مجرد النضر الى كل هذه الامور يجعلك تفكر في تغير شامل وليس جزئي نحن لا نحتاج الى تكنو قراط ولا اي شي من هذا القبيل نحن نحتاج سياسين يعملون بالضمير الحي دون منافع شخصية كانت اوو حزبية شخصيات تفكر ماذا تفعل او تنجز من اجل هذا البلد وهذا الشعب المظلوم ولا تفكر كيف تستفيد العمل الناجح يتطلب اشخاص ناجحين بالمستوى المطلوب من الكفاءة والنزاهة والحرص على هذا البلد ومصلحته ان الاوضاع الحالية لا تتطلب قرارات فردية ولا اي تصرفات متسرعة للنفاذ من العاصفة التي تمر في هذا البلد ولكن تتطلب التفكير والدعم الكامل لكل ما جائت به المرجعية من مطالب واحتياجات الشارع العراقي ولعل الغاء الخطبة السياسية رسالة قصيرة مفادها واسع ومعناها واضح للعيان ان اسلوب المرجعية للتعامل مع كافة الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية يجب ان يؤخذ في الحسبان ويكون اول ما تلتفت اليه الانضار فيجب ان تكون هناك اصلاحات واقعية مبنية على اسس وتعاون فيما بين القوى وخصوصا التحالف الوطني فهو المطالب بالنهوض بواقع الاصلاحات تحت خيمة المرجعية العليا ولا يعني هذا معارضة الاستاذ رئيس الوزراء ولكن على العكس تأييده اذا كان فعلاً لديه اصلاحات لمحاربة قوة الفساد ومواجهة الضرف الاقتصادي الصعب الذي يعاني منه البلد ودعم وتلبية كافة متطلبات المرحلة الحالية للوقوف بوجه الارهاب التكفيري الذي يحمل وجه داعش لتخليص الاراضي العراقية من شرورهم ودحرهم بالكامل وتطهير الاراضي ويجب ان يؤخذ بعين الاعتبار ارادة الشعب العراقي وتلبية متطلباتهم لان الشعب هو الغالبية الساحقة للبلد وهو الاساس الذي ترتكز عليه الحكومات فيجب ان يكون له الدور الفعلي والاكبر في التغير والاصلاح ويجب ان يكون الاصلاح هرمي يبدأ من اعلى سلطة في البلد الى ادنى موضف وان تكون الاصلاحات جدية وبعيدة كل البعد عن المحاصصة والتكتلات الحزبية والمصالح الشخصية ونريد لها ان تخرج بمعطيات وان تكون لنا فريقاً قوياً وناجحاً يستطيع توفير كل ما تتطلبه المرحلة الحالية والنهوض بالعراق شعباً وسلطة
فكلمة (أنا) لا تمثل الحل ولكن لنستخدم عبارة (نحن) فدائما القوة في العدة والعدد وان كان الحل في التكنو قراط فمن اولى الاولويات ان نتعرف على اللجنة التي ستسمي الشخصيات التكنو قراطية وان نتعرف على مؤهلات تلك اللجنة التي ستكون المعيار الذي يتكئ عليه العبادي في تغير شامل او جزئي والمحطة الاخيرة للاصلاحات بعد ان ضاق الجميع صدره من الكلام ويريدون اصلاحا فعليا ومن هي الشخصيات التي ستكون محط الاهتمام ما هو مكونهم السياسي ؟ أنتمائهم المرجعي والحزبي وما هي الشروط او المعايير التي سوف يستندها الاستاذ العبادي او اللجنة الخاص به في اختيار وزراء دولة بحجم العراق نبتعد عن التخمنيات في من سيبقى وومن ستنقلب الطاولة عليه فنحن نترقب ماذا سيحدث ولا نحكم على اي شي الا بعد ان نرى المخرجات ولا سيما ان هناك قوى الان في الحكومة تعتبر السند الوحيد لقوى الحشد الشعبي واذا ضربت هذه القوى فهي رسالة مفادها استهداف الحشد الشعبي سياسياً ولا سيما ان الان هي مرحلة تحرير الموصل وان كل الامور جائزة لاسيما تدخل الامريكان حالياً وحصر العمليات الخاصة بتحرير الموصل بيد الجيش فقط هل سنشهد تقسيماً لاقليم سني ؟ كلها تساؤلات امام العبادي فهو الان جالس على طاولة شطرنج اما ان يقوم بتحريك شيئاً لصالحه وفي سبيل دعم حكومته او فهو سيقوم بامر خاطئ يذهب بالعملية السياسية الى مهب الريح ...
#لنطلق شعار مصلحون وعاملون ومنجزون وليس شعار مصلحيون وغير عاملين ولا ينجزون...
https://telegram.me/buratha