المقالات

التكنو قراط (حكومة الكفاءات)

1101 01:00:40 2016-02-23

اطلالة العبادي الجديدة جائت لتوصيل رسالة مفادها فشل الحكومة التي كانت قد سميت حين تشكيلها بحكومة المقبولية العامة او التوافقات السياسية بين الاحزاب وفشله في ايجاد حلول واصلاحات ملموسة جاء ليطلق حلول جذرية واصلاحات من وجهة نضره انها ستغير الكثير الا وهي حكم الكفاءات ولكن هل هو هذا المطلوب حاليا؟ وان كان فعلاً يؤيد هذا الشيء لماذا لم يفعله منذ بداية تشكيل الحكومة لماذا استغرق سنتين ليصل الى هذه النتيجة ؟ وهل هذا الشيء الذي سيكون الحل للخروج من هذه الازمة وهل الوضع الراهن يتطلب مثل هذا القرار ؟؟

كل هذه الاسئلة مطروحة على الطاولة ولكن دعونا نستوضح بعض الامور فعلى سبيل المثال وزارة الكهرباء لدورتين تولاها اختصاصين واكفاء في هذا المجال ولم تنجح الوزارة في توفير الاحتياج الحقيقي للكهرباء في البلاد وغيرها من الوزارات وان كان يسعى لتكنو قراط هناك سؤال مطروح له هل كفائتك كمهندس معماري كافية لرئاسة الوزراء ؟؟ مجرد النضر الى كل هذه الامور يجعلك تفكر في تغير شامل وليس جزئي نحن لا نحتاج الى تكنو قراط ولا اي شي من هذا القبيل نحن نحتاج سياسين يعملون بالضمير الحي دون منافع شخصية كانت اوو حزبية شخصيات تفكر ماذا تفعل او تنجز من اجل هذا البلد وهذا الشعب المظلوم ولا تفكر كيف تستفيد العمل الناجح يتطلب اشخاص ناجحين بالمستوى المطلوب من الكفاءة والنزاهة والحرص على هذا البلد ومصلحته ان الاوضاع الحالية لا تتطلب قرارات فردية ولا اي تصرفات متسرعة للنفاذ من العاصفة التي تمر في هذا البلد ولكن تتطلب التفكير والدعم الكامل لكل ما جائت به المرجعية من مطالب واحتياجات الشارع العراقي ولعل الغاء الخطبة السياسية رسالة قصيرة مفادها واسع ومعناها واضح للعيان ان اسلوب المرجعية للتعامل مع كافة الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية يجب ان يؤخذ في الحسبان ويكون اول ما تلتفت اليه الانضار فيجب ان تكون هناك اصلاحات واقعية مبنية على اسس وتعاون فيما بين القوى وخصوصا التحالف الوطني فهو المطالب بالنهوض بواقع الاصلاحات تحت خيمة المرجعية العليا ولا يعني هذا معارضة الاستاذ رئيس الوزراء ولكن على العكس تأييده اذا كان فعلاً لديه اصلاحات لمحاربة قوة الفساد ومواجهة الضرف الاقتصادي الصعب الذي يعاني منه البلد ودعم وتلبية كافة متطلبات المرحلة الحالية للوقوف بوجه الارهاب التكفيري الذي يحمل وجه داعش لتخليص الاراضي العراقية من شرورهم ودحرهم بالكامل وتطهير الاراضي ويجب ان يؤخذ بعين الاعتبار ارادة الشعب العراقي وتلبية متطلباتهم لان الشعب هو الغالبية الساحقة للبلد وهو الاساس الذي ترتكز عليه الحكومات فيجب ان يكون له الدور الفعلي والاكبر في التغير والاصلاح ويجب ان يكون الاصلاح هرمي يبدأ من اعلى سلطة في البلد الى ادنى موضف وان تكون الاصلاحات جدية وبعيدة كل البعد عن المحاصصة والتكتلات الحزبية والمصالح الشخصية ونريد لها ان تخرج بمعطيات وان تكون لنا فريقاً قوياً وناجحاً يستطيع توفير كل ما تتطلبه المرحلة الحالية والنهوض بالعراق شعباً وسلطة

فكلمة (أنا) لا تمثل الحل ولكن لنستخدم عبارة (نحن) فدائما القوة في العدة والعدد وان كان الحل في التكنو قراط فمن اولى الاولويات ان نتعرف على اللجنة التي ستسمي الشخصيات التكنو قراطية وان نتعرف على مؤهلات تلك اللجنة التي ستكون المعيار الذي يتكئ عليه العبادي في تغير شامل او جزئي والمحطة الاخيرة للاصلاحات بعد ان ضاق الجميع صدره من الكلام ويريدون اصلاحا فعليا ومن هي الشخصيات التي ستكون محط الاهتمام ما هو مكونهم السياسي ؟ أنتمائهم المرجعي والحزبي وما هي الشروط او المعايير التي سوف يستندها الاستاذ العبادي او اللجنة الخاص به في اختيار وزراء دولة بحجم العراق نبتعد عن التخمنيات في من سيبقى وومن ستنقلب الطاولة عليه فنحن نترقب ماذا سيحدث ولا نحكم على اي شي الا بعد ان نرى المخرجات ولا سيما ان هناك قوى الان في الحكومة تعتبر السند الوحيد لقوى الحشد الشعبي واذا ضربت هذه القوى فهي رسالة مفادها استهداف الحشد الشعبي سياسياً ولا سيما ان الان هي مرحلة تحرير الموصل وان كل الامور جائزة لاسيما تدخل الامريكان حالياً وحصر العمليات الخاصة بتحرير الموصل بيد الجيش فقط هل سنشهد تقسيماً لاقليم سني ؟ كلها تساؤلات امام العبادي فهو الان جالس على طاولة شطرنج اما ان يقوم بتحريك شيئاً لصالحه وفي سبيل دعم حكومته او فهو سيقوم بامر خاطئ يذهب بالعملية السياسية الى مهب الريح ...


#لنطلق شعار مصلحون وعاملون ومنجزون وليس شعار مصلحيون وغير عاملين ولا ينجزون...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك