كثر في الآونة الأخيرة, حديث الحنين, الى ماقبل الإحتلال الأمريكي, بغض النظر, عن إختلاف الدوافع والأهداف, ممن يتبنى هذا الرأي, من عامة الناس, ولكن عندما تأتي المرجعية الدينية, التي عرفت بإعتدالها, وعظيم عطائها, لكافة أبناء الشعب العراقي, دون تمييز, وتقول ان مرحلة مابعد 2003, هي أسوأ مرحلة في تأريخ العراق, هذا يعني, أننا أمام كارثة حقيقة, فمن هو المسؤول؟
لاشك ان شياطين الإنس, هي من سرقت أموالنا, هذا مانفكر به كشعب, وأكد ما ذهبت اليه أفكارنا, المتحدث بأسم الحكومة السابقة, عندما قال, ان خلية الشيطان, التي كانت تحيط برئيس الوزراء السابق, هي المسؤولة, عن ما حل بالبلد من خراب, وذكر لنا أسماء بعض أعضائها, لكنه نسي ان يخبرنا من هو الشيطان.
إعتاد العراقيون, على مشاهدة السجالات السياسية, وإتهام السياسين بعضهم بعضا, من خلال القنوات الفضائية, ولكن مايعد سابقة خطيرة, تنذر بما وصل اليه البلد من إنحدار, ماصدر مؤخرا, من ممثل الشعب, الأخ غير الشقيق للقاعدة, والمتهم بالتزوير, مشعان الجبوري, الذي إتهم, جميع من يتصدى للعمل السياسي, بالكذب والسرقة والرشوة, وهو في طليعة من يتعاطون الرشوة, من السياسين.
بعد الإعتراف الذي أدلى به السيد النائب, على الهواء مباشرة, لايمكن ان نقبل, لمن يأتي ويقول ان القضاء العراقي, بعيد عن الشبهات, لانه أصبح شريكا في الجرائم, التي تستهدف حياة المواطن البسيط, والذي تطبق عليه القوانين, دون غيره, من أصحاب الشأن, أمثال مشعان الجبوري, وان إعترف على نفسه أمام الملأ.
كل شيء له مقومات, وأسس يبنى عليها, فما هي الأسس, التي بني عليها الفساد, في هذا البلد؟ عندما تعمل الحكومة, على إثارة النعرات, الطائفية والقومية, لتقطيع بنية المجتمع, علينا ان نستشعر الخطر القادم, فلا يمكن, ان تؤتمن حكومة, لاهم لها, سوى إشعال فتيل الأزمات والصراعات, لتضليل الرأي العام, هذا ماتميزت به الحكومات السابقة, التي قسمت المجتمع الى معسكرات وجعلته فريسة للمفسدين.
مابني على باطل, فهو باطل, سياسة الحكومات السابقة, التي نتحدث عنها, وخلايا الشياطين, التي ما زالت تتربص بالعراقيين, هي من اوصلت البلد, الى ما وصل اليه اليوم, وهي من ساعدت على وجود, طبقة سياسية, كالنائب مشعان الجبوري, الذي يستضيفه القضاء, كأنه الفارس الهمام, بتهمة الإرهاب, وبسبب حكومتي الثمان سنوات, بمساعدة القضاء, أصبح العراق بلدا, يتحدث فيه الفاسدون, بملئ أفواههم, دون حساب.
في الختام, نحن نعلم, ان هنالك يوما لحساب الشيطان الأكبر, بعد ان يتم مهمته, في إغواء العباد فهل لدى القضاء, القدرة على تحديد يوم, لحساب شيطان الفساد والسرقات, في العراق, بعد ان أتم مهمته, وجعل بلد الخيرات, يسأل الآخرين الصدقات, ام ان أيدولوجية القضاء العراقي, في إقامة الحدود, لاتستهدف الا الضعفاء.
https://telegram.me/buratha