النصر الذي تحقق على التنظيمات الإرهابية فاجأ المخطط الإقليمي المعد من قبل الولايات المتحدة ودول إقليمية ، وهي ثمرة التعاون والثقة المتبادلة بين أبناء الشعب والمؤسسة العسكرية التي تقدمت بأدائها أكثر من اجل إن ينعم أبناء هذا الشعب بنعمة الأمن والأمان.ضرورة الاستفادة من الانتصارات الكبيرة التي حققتها القوات العراقية بكل مفرداتها ومكوناتها في العمليات المختلفة وفي ساحات الوغى حيث حررت الكثير من المناطق التي دنستها عصابات الرذيلة والاجرام .؟ وقد تطابقت وجهات النظر الإقليمية حول ما يحدث في العراق من انتصارات أربكت حسابات الولايات المتحدة ودول خليجية وعلى رأسها قطر والمملكة العربية السعودية وتركيا.
في هذه البرهة التاريخية ينبغي من السياسيين توظيفها لتوطيد اللحمة الوطنية وتجاوز مظاهر التمييز الطائفي والاثني بين طبقات المجتمع العراقي الكريم الواحد الذي حاول ويحاول البعض من المتعطشين للدماء داخل العملية السياسية المتاجرة بها لقد اختلطت دمائهم في كل المعارك التاريخية والحرب على الارهاب الدخيل الذي اثبت انه ليسى لصالح احد ولايعرف الانسانية وسخرته واجهات داخلية بالتعاون مع جهات خارجية حاولت الاتجار باسمه وعنوانه المشؤوم لصالح ماخططت له من اجل تمزيق المجتمع والادعاء بخلاص الطائفة الكريمة ( السنة ) ولكن مع الاسف اموالهم وممتكاتهم سلبت وحضارتهم وتاريخهم امسى في خطر بايدي هذه العصابات بعكس ما كانت تدعيه واعتادت على سياسة التدمير والتشظي على حساب وحدة الوطن وخراب مرعب لاقتصاده وبنيته التحتية ..
ان اخطر ما في العراق هو استرخاص الدم والارواح البريئة دون اكتراث من هؤلاء الشلة الوضيعة التي هدمت المساجد والكنائس ودور العبادة ولعبت بمقدرات البلد ،المواطنين قدموا اولادهم وفلذات اكبادهم ضحايا دون ذنب بسبب جرائم هؤلاء الاشرار.لاشك ان حفظ الترابط الاخوي السبيل الامثل لحماية مصالح الشعب وتجنبه المزيد من المأسي والدمار وماشاب من كوارث وتفاقم التناقضات الداخلية بسبب النظام السياسي المبني على اسس غير سليمة والقرارات الانقسامية والجهوية البليدة والتخندق على اساس الدين والقومية ...
الوطن والانتماء الوطني والمواطنة هو الأساس في التحرر والتنمية والتماسك والوحدة الوطنية والتطور.. ومن غير هذه الاسس، هو التخندق والتشرذم والتناحر والرجوع إلى الوراء حيث قرون التمزيق والفتنة وبقاء الظلم جاثماً فوق صدر الجميع يذله ويمتص دمائه دون تمييز.
الحل الحقيقي في العراق اليوم هو الحفاظ على الوحدة الوطنية وحسم المشاكل الانية لان له شعب واحد بمسيرته التاريخية الناصعة بكل اطيافه .
https://telegram.me/buratha