المقالات

العلم الجهلي في العراق..!

1732 21:57:01 2016-02-02

العلم والمعرفة لاتكفي وحدها لأن تحمي صاحبها, فنحن نعلم ضرر التدخين وندخن, ونرى الدكتور يعلم مضاره ويدخنه, ونرى اكثر الناس يتبعون الشهوات والأهواء, مع علمهم بحيوانية الشهوات وضلال الأهواء. نرى رجل القانون يسرق, ونرى أكثر الناس تتسابق على الطعام, ممن يعلم أن فى الأكل مقتله، فماذا نفعه علمه؟!

نرى بعض رجال السياسة من مدعي الإسلام , أول من يسقط فيما ينهى الناس عنه, فهل جهل الحلال والحرام؟!
إن الحيوان ليعلم الحلال من الحرام, والقطة تأكل ما تلقيه لها بيدك, وهى جالسة عند قدميك تموء وتتمسح, فإذا خطرت لها سرقة لقمة, كان لها موقف آخر فراحت تتلفت وتخالس النظر, عن يمين وعن شمال ثم سرقت قطعة الطعام وولت الأدبارلتأكلها فى الخفاء!

هى أفعال تدل على تمييز مؤكد بين اللقمة الحلال والحرام, فما بال سياسينا الذين تفقهوا وتعلموا, في أفضل جامعات العالم, لايميزون بين الصالح والطالح، وبين الحلال والحرام.

بعض الأحيان؛ يمكن أن يكون لديهم علم سقراط وحكمته، وعقلية أنشتاين وتحليلاتهُ ,ولا ينفعهم علمهم, بل يكونون أدنى الناس أخلاقا.ً 
معظم من يسمون"قادة" في العراق، فشلوا في الأختبار الا قليل منهم, ذاك الذي يحاول أن يخرج البلد، من هذا المستنقع الذي هوى فيه, ولكن المصالح الشخصية والحزبية, تحول دون ذلك.

علوم ماسمى بسياسينا لاتضر من جهلها, و لاتشبع من جوع ولاتسمن, نحن نحتاج الى علوم تطبق على أرض الواقع، فتنتشل المواطن العراقي, من الفقر والجهل الذي يعانيه, ونحتاج الى علوم تترجم عمليا, لانحتاج الى خطابات طائفية, ولا تهاني بمناسبة الأعياد, ولا كنفوشيوسات مضطربة عقليا, نريد بناء دولة العدل والمساوة, يعلم فيها الفقير والطبيب مضار التدخين, فلايدخن, وتأكل فيها القطة السمكة من بين يدي صاحب الدار, فلا تسرقها خلسة لتأكلها في الخفاء.
أفيدونا بعلمك الذي تعلموتوه,أفادكم تعالى بحكمته, يا من أبتلينا بكم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك