قال تعالى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ).
وزير شاب طموح، يعمل بجد، مثابر في عمله، أتصف بالمرونة والأريحية، منفتح يحاور ويناقش، يتقبل النقد والرأي الآخر، يبحث عن كل ما هو جيد ومفيد للرياضة في العراق.
عبد الحسين عبطان، منذ أول أستلامه لوزارة الشباب والرياضة، وهو في تماس مباشر مع الوزارة والرياضيين، يتحرك على الارض بنفسه، ليرى ويسمع ما تعانيه الوزارة من مشاكل، واطلع على هموم الرياضيين، ونظر في المعوقات التي تواجههم، فعرف الخطأ ومكامن الفشل، فوضع لها الحلول.
قام عبطان بوضع لجنة تنسيقية عليا، لكتابة مسودة قانون دستورية، للأندية واللوائح الخاصة بالأنتخابات، وبعد سنة كاملة من التواصل والمراجعات القانونية والأدارية والأستشارية، واختيار 40 شخصية من أكاديميين، وخبراء ومختصين بالشأن الرياضي، توصلت اللجنة إلى وضع لأئحة أنتخابية للأندية العراقية.
رئيس اللجنة الأولمبية الكابتن"رعد حمودي"، واعضاء المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية، وكثير من رؤساء الأتحادات والاندية الرياضية، وإعلاميين ومن مهتمين بألشان الرياضي، وخبراء في الكرة، دعموا وايدوا اللوائح الجديدة لانتخابات الاندية.
كلهم اجمعوا على قول: إن هذه اللوائح، ترتقي بالواقع الرياضي بكافة مجالاته، وخطوة إصلاحية، وفرصة مثالية للحركة الرياضية في العراق، وتواكب العصر والمتغيرات المستجدة، وتفتح الباب امام الكفاءات لضخ دماء جديدة، لتسنّم مواقع مهمة في الهيئات الأدارية، بدل الوجوه المنتفعة الفاسدة والمتلونة.
هناك زمرة من رؤساء الاندية، الذين تسلطوا سنيناً طويلة ك"20"عام و"40"عام على الاندية، وكانوا منتفعين منها، أعترضوا على اللوائح، لأنها تضرب مصالحهم بالصميم، فقد حددت ـ اللوائح ـ رئاسة النادي بدورتين، كما أنها أشترطت شهادة البكالوريوس، وهم اكثرهم لا توجد عنده شهادة متوسطة فضلاً عن أعدادية.
رئيس الوزراء الأسبق، رجل سعى لبناء حزبه، وليس لبناء الدولة العراقية، من خلال اعمال قام بها، مثل: تاسيس الصحوات، ودمج المليشيات، وتسخير القضاء، والنقابات والهئيات المستقلة، لصالح حزبه، وأختيار قيادات نفعية متملقة لهذه المؤسسات، حتي يمكن السيطرة عيها والتلاعب بها، والاستفادة منها في توسيع هيمنته وسلطته، ولكسب الاصوات في الأنتخابات.
الحركة الرياضية في العراق، لم تكن في معزل عن خبثه ومكره، فقد صرف الأموال الطائلة، والميزانيات الهائلة، على وزراة الرياضة، في زمن وزيري القائد الضرورة، ولم يحدث أي تقدم في الرياضة، سوى أنشاء أندية وهمية فضائية، كانت تصرف لها المنح الموسمية والسنوية، فقد وصل عدد الأندية في العراق إلى 300 نادي، ما لا يوجد في دول هكذا عدد، والغرض منها شراء الاصوات للبقاء في السلطة.
اليوم المعترضون على اللوائح الأنتخابية، هم من روؤساء هذه الاندية الوهمية، والذين كانوا مستفدين من القائد الضرورة، والمتسلطين الدكتاتوريين على الأندية، وإلا فما معنى هذا الاعتراض، واللوائح قانونية ودستورية، تصب في مصلحة الرياضة، وكتبتها أيادي من اهل الخبرة والاختصاص، وأشاد بها الوسط الرياضي.
وزارة الشباب والرياضة، هي الجهة المسؤولة عن منح أجازة تأسيس الأندية، ومن حقها أن تضع الضوابط التي تجدها تصب في مصلحة الرياضة، ولا يحق لأي أحد الأعتراض إذا كانت ضمن القانون والدستور.
رغم هذا أبدى السيد الوزير"عبطان"مرونة كبيرة كما هو معروف عنه، فقد أكد في مؤتمر صحفي، إن الوزارة منفتحة على جميع الآراء، وإنها مستعدة لتعديل اللوائح إذا كانت هناك أقتراحات جيدة، او إذا ثبت ان هناك فقرات مخالفة للدستور، وأكد أيضا ان الوزارة ماضية في الاصلاحات، وان الذين أعترضوا لم يبيّنوا سبب أعتراضهم، سوى الدفاع عن مصالحهم الشخصية.
أقول: ياليت السيد"حيدر العبادي" يكون شجاع ويقوم بمثل ما قام به عبطان من الأصلاحات.. والسلام.
https://telegram.me/buratha