يبدو لي ان وزراة التعليم العالي اصبحت خارج التغطية عن الشبكات كلها، ولم تعد تضع في إعتباراتها اية قيمة للزمن، فنحن على أبواب نهاية الكورس الدراسي الأول، ومازال طلبة الصف الأول، لم ينتظموا في أغلب الجامعات والكليات الأهلية، فضلا عن الحكومية، ويعود ذلك للجهل الكبير الذي أصاب مفاصل الوزراة، مما انعكس على أدائها وتوقيتاتها، وتسبب في تراجع التعليم في العراق.
واسمحوا لي أن اوجه تساؤلات للدكتور حسين الشهرستاني وزير التعليم العالي عن الأخطاء الكارثية التي اصابت المتقدمين للدراسة في الجامعات والكليات الأهلية، فهل يعلم الوزير أن وزارته عاقبت الأقسام التي حققت المستوى الأول في امتحان الرصانة بدلا من تكريمها؟!، وخير مثال تقليل الطاقة الإستعابية لقسم الصحافة في جامعة أهل البيت بنسبة 33% على الرغم من حصوله على المركز الأول، في حين تم رفع الطاقات الإستعابية لجامعات أخرى، مع معرفتنا ان مثل هذا القرار لابد أن يخضع لتوصيات لجنة مختصة في الوزارة.
هل يعلم وزير التعليم العالي ان هناك آلاف من الطلبة لم تظهر قبولاتهم في الكليات، مما ينعكس على مستقبل هولاء الطلبة ويجعلهم تربة خصبة للمشاريع الاعداء؟!! وهل يعلم السيد الوزير أن الكثير من الجامعات الأهلية ستغلق بعض اقسامها، وتسرح عدد كبير من اساتذتها بسبب عدم تغطيتة اعداد طلبتها المقبولين الجدوى الإقتصادية، مما يسهم بزيادة أعداد العاطلين من اصحاب الشهادات العليا؟!.
وهل يعلم الوزير ان القبول تركز في بعض الكليات مما يجعل الكليات الأخرى أن تتسائل عن اسباب تفضيل كلية على اخرى أو جامعة على أخرى، ولماذا تم هذا التفضيل وكيف؟!!.
وهل يعلم معالي وزير التعليم العالي أن الكتب التي تصدر من الوزارة لا يمكن تفسيرها إلا من قبل الراسخون في العلم، بل ربما يفشلوا في ذلك، ولن يجدوا لها تفسيرا منطقيا يمكن قبولة.
هل يعلم الوزير أن الحدود الدنيا خضعت للأمزجة فبعض الكليات سمحت لها الوزارة بقبول معدل (55) في القانون، في حين تم رفع الحدود الدنيا إلى (61) في كليات أخرى، وامامي شواهد، وحالات كثيرة اثبتت أن هناك أمزجة، أما هي غير قادرة على أدارة العمل أم أنها تؤدي دور تخريبي للافشال وزارة التعليم العالي أو ربما توزيع الطلبة خضع للمزايدات، فكانت الأسبقية لمن في الساحة وفقا لقانون المرور.
اخيرا اقول للسيد الوزير أن لا احد سيذكرك بخير من الطلبة وغيرهم لانك لم تقدم شيء، يذكر وأبقيت الوزارة تحت رحمة مجموعة هدفها افشال التعليم في البلد وتنفيذ توجيهات من خارج الحدود، وانت لا تعلم، وندعوا الله ان يعطيك القوة على التغيير واصدار القرارات الشجاعة خدمة للتعليم في البلد الذي اصيب في عهدكم بمرض عضال، ليس من السهولة معالجته
https://telegram.me/buratha