قال تعالى (قالَ ربِ بِما اَغوَيتَني لأُزَينَنَ لَهُم في الأرضِ ولأَغويَنَهم أَجَمعِين، إلآ عِبادَكَ منهَمُ المُخلَصِين) تتباين الأراء, في ما جاء عن نظرية المؤامرة, فمنهم من يتبنى وجودها, ومنهم من يذهب بالإتجاه المعاكس, لهذا الرأي, ولم يلتفت كلا الطرفين, الى ان مبدأ المؤمراة, اكده القرآن, عندما أخبرنا, ان ابن آدم, سوف يكون عرضة, لمؤامرات الشياطين, منذ الوهلة الاولى من حياته, حتى مماته.
لا يخفى على أحد, اننا شعب كثير ما يتكلم, قليل ما يتعلم, لذلك لا يبذل جهدا, من يحاول إيجاد نقاط الضعف, في بنية المجتمع العراقي, ولذلك قدمنا كثيرا من الخسائر, في الفترة الماضية, أهمها دماء شبابنا, الذين ضحوا, من أجل ان نتنعم بالحياة, وخسرنا ارضنا, التي أوصانا النبي الخاتم, ان نموت من أجلها, لكي نكون عند الل.. شهداء.
كل حزب, بما لديهم فرحون, هو العنوان الأبرز, لمكونات الشعب, بكل توجهاته, الدينية والسياسية, والإتهامات المتبادلة بالتخوين, التي أصبحت فاصل إعلاني, للقنوات الفضائية, العراقية والعربية, وأبرزها ماكان ببن السيد المالكي وآل النجيفي, اللذان إتهم أحدهما الآخر, بالتسبب في سقوط الموصل, وتسليمها لداعش, دون ان يخرج صاحب الشأن, وهو الشعب العراقي, بنتيجة لمعرفة ومحاسبة المتخاذل والمتسبب, في هذه الجريمة.
الحقيقة التي يعرفها ويخالفها, من تصدى للعمل السياسي في العراق, ان جميع الدول دون استثناء, تعمل من أجل تحقيق مصالحها, فلا يعقل ان السعودية تبحث عن إستعادة مركزية بغداد, في الوطن العربي, عندما تفتح الباب على مصرعيها, أمام مسعود البرزاني, ولايمكن تقبل رواية تركيا, في تدريب حشد وطني تابع لآثيل النجيفي, في الزليكان, من أجل قوة الدولة العراقية, والإطاحة بداعش, كل هذا يعرف بالاجندات الدولية, لكن مع شديد الاسف, ان بصمات التنفيذ عراقية بإمتياز.
في الختام, عندما سأله مراسل قناة الحرة, ماهو شعورك حين وجدت إقليم البصرة, في خارطة العراق, على محرك البحث ول, قبل ان يسأل من هي الجهة التي قامت بهذا الفعل, أجاب, انا سعيد جدا, كم اعجبني الوجه الجميل, لذلك الشاب البصري, وأساءني ما يحمل من فكر قبيح, ومتحجر, لانه لا يصلح, إلآ ان يكون أداة لتنفيذ المخططات, وان بقينا نفكر بهذا الطريقة البسيطة الساذجة, في ظل صراع اثبات الوجود, واللا وجود, سوف لن تقوم لنا قائمة.
https://telegram.me/buratha