ما لايختلف عليه إثنان, ان أكثر مكونات الشعب العراقي خسارة, هو المكون السني, بسبب عقلية من يمثله, فما بين المعارضة ومحاربة مقومات نجاح حكم الشيعة, بشتى الوسائل, المشروعة وغير المشروعة, وبين المشاركة في العملية السياسية, ضاعت حقوق السنة.
الإقصاء والتهميش, مفردات طالما طرقت مسامعنا, ومع شديد الأسف, ان المجتمع السني لم يلتفت الى أنها إكذوبة, كانت إنطلاقتها منذ التغيير, الذي تم عام 2003, حيث إعلان عدم المشاركة, في بناء نظام سياسي جديد, من قبل الطائفة السنية الكريمة, بكل توجهاتها, فلا يصح الجمع بين عدم المشاركة والتهميش, فمن لايشارك, بالضرورة ان لايكون له دور.
تميزت كثير من الشخصيات, بالعمل على إتساع رقعة الخطاب الطائفي, وفي مقدمتها النائب ظافر العاني, الذي لم يستطع التجرد, مما يدور في خلده, والتعامل كسياسي يمثل شعب, بل أخذ على عاتقه, إحياء أفكار حزب البعث, بين الحين والآخر, بعد ان تلاشت, وكتب لها عدم الظهور من جديد, في الواقع العراقي.
يعد العاني, النموذج السييء في التمثيل, لمن إنتخبه وآتمنه, لإنه ركز على سلبيات الخصوم, وفي مقدمتهم الشيعة (الصفويين), أكثر من المطالبة بحقوق من يمثلهم, المشردون في المخيمات, ومن عاشوا لوعة الهجرة والنزوح, ولم يستشعر معاناتهم, بل جعلها ورقة يستخدمها هو وأمثاله, لمصالحهم الشخصية والسياسية, بين الحين والآخر.
من المفارقات, ان يتهم ظافر العاني, ابناء جلدته من محافظات الوسط والجنوب, بكل ما هو مشين, برغم من تضحياتهم بدماءهم الغالية, من أجل حفظ الأرض والعرض, وفي الجانب الآخر, نجد أعلى درجات الترحيب, بقدوم قوات أمريكية للمشاركة في تحرير الأنبار, وبهذا يتضح معدنه ووقاحته, ونكرانه للجميل.
في كل ما يسيء للعراق أرضا وشعبا, نجد صورة السيد المالكي حاظرة وبقوة, جميعنا يتذكر الصفقات التي تمت بين المالكي وممثلين حزب البعث, بحلته الجديدة, حيث تم إستثناء ظافر العاني, ومن معه من قانون المساءلة والعدالة, وكما هو معروف عن السيد المالكي, انه كثير مايحارب البعثيين, في الإعلام ويعيدهم الى الواجهة من الباب الخلفي, ليشغلوا أعلى المناصب في الدولة.
في الختام, أخر ماجاء على لسان ظافر العاني, ان المعركة في الرمادي أنظف, لعدم مشاركة الحشد الشعبي فيها, ونحن نقول للعاني, انت وأمثالك قاذورات العراق, وبدونكم حتما سوف يكون العراق أنظف.
https://telegram.me/buratha