المقالات

ظافر العاني من نكران الجميل الى الوقاحة

1998 22:00:24 2015-12-26

ما لايختلف عليه إثنان, ان أكثر مكونات الشعب العراقي خسارة, هو المكون السني, بسبب عقلية من يمثله, فما بين المعارضة ومحاربة مقومات نجاح حكم الشيعة, بشتى الوسائل, المشروعة وغير المشروعة, وبين المشاركة في العملية السياسية, ضاعت حقوق السنة.

الإقصاء والتهميش, مفردات طالما طرقت مسامعنا, ومع شديد الأسف, ان المجتمع السني لم يلتفت الى أنها إكذوبة, كانت إنطلاقتها منذ التغيير, الذي تم عام 2003, حيث إعلان عدم المشاركة, في بناء نظام سياسي جديد, من قبل الطائفة السنية الكريمة, بكل توجهاتها, فلا يصح الجمع بين عدم المشاركة والتهميش, فمن لايشارك, بالضرورة ان لايكون له دور. 

تميزت كثير من الشخصيات, بالعمل على إتساع رقعة الخطاب الطائفي, وفي مقدمتها النائب ظافر العاني, الذي لم يستطع التجرد, مما يدور في خلده, والتعامل كسياسي يمثل شعب, بل أخذ على عاتقه, إحياء أفكار حزب البعث, بين الحين والآخر, بعد ان تلاشت, وكتب لها عدم الظهور من جديد, في الواقع العراقي. 

يعد العاني, النموذج السييء في التمثيل, لمن إنتخبه وآتمنه, لإنه ركز على سلبيات الخصوم, وفي مقدمتهم الشيعة (الصفويين), أكثر من المطالبة بحقوق من يمثلهم, المشردون في المخيمات, ومن عاشوا لوعة الهجرة والنزوح, ولم يستشعر معاناتهم, بل جعلها ورقة يستخدمها هو وأمثاله, لمصالحهم الشخصية والسياسية, بين الحين والآخر.

من المفارقات, ان يتهم ظافر العاني, ابناء جلدته من محافظات الوسط والجنوب, بكل ما هو مشين, برغم من تضحياتهم بدماءهم الغالية, من أجل حفظ الأرض والعرض, وفي الجانب الآخر, نجد أعلى درجات الترحيب, بقدوم قوات أمريكية للمشاركة في تحرير الأنبار, وبهذا يتضح معدنه ووقاحته, ونكرانه للجميل.

في كل ما يسيء للعراق أرضا وشعبا, نجد صورة السيد المالكي حاظرة وبقوة, جميعنا يتذكر الصفقات التي تمت بين المالكي وممثلين حزب البعث, بحلته الجديدة, حيث تم إستثناء ظافر العاني, ومن معه من قانون المساءلة والعدالة, وكما هو معروف عن السيد المالكي, انه كثير مايحارب البعثيين, في الإعلام ويعيدهم الى الواجهة من الباب الخلفي, ليشغلوا أعلى المناصب في الدولة. 

في الختام, أخر ماجاء على لسان ظافر العاني, ان المعركة في الرمادي أنظف, لعدم مشاركة الحشد الشعبي فيها, ونحن نقول للعاني, انت وأمثالك قاذورات العراق, وبدونكم حتما سوف يكون العراق أنظف.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابومحمد
2015-12-28
العاني لوما انتم واشكالكم موجودين تدافعون عنه وعن داعش كدر يفك حلكه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك