منذ ايام والعصابة الفاسدة التي حكمت العراق لثمان سنوات عجاف تحرض على الخروج للدفاع عن ارض العراق مع ان ارض العراق ضاعت في وقت حكم هذه العصابة المشؤومة .
وأصبحت حيتان الفساد والخيانة بين ليلة واخرى تدافع عن ارض العراق ضد الغزو التركي الذي ما جاء به سوى حماقات هذه الزمرة الفاسدة وانشغالها بجني العمولات من المشاريع الوهمية التي بلغت الاف المشاريع الكبرى التي أضحكت على العراق كل ثكلى العالم .
واصبح الفساد بفضل هؤلاء النفر الضال البلد الاول في النصب والاحتيال باسم القانون وصار المالكي رمزا للفساد العالمي .
ومنذ ذلك الوقت صار الراغب في تعلم طريق الفساد الاداري ان يمر على احد افراد حزبنا الحاكم ليتلقى محاضرة في أساليب الفساد الشيطانية التي لم يسمع بمثلها حتى الشيطان نفسه .!!!
ولم يكن من الغريب ان ياتي الخونة والفاسدون للمطالبة بالحفاظ على الارض التي ضيعوها بفسادهم لكن الغريب ان يصدق انسان راى فسادهم طوال هذه السنين العجاف ليصدق ان هذه الضمائر التي باركها الشيطان وأعلن موتها الى الأبد قد عادت لتنبض من جديد بحب العراق والدفاع عن ارضه .
والغريب الاخر في القضية ان يتناسى المالكي ان اردوغان هو ممثل التنظيم العالمي للإخوان المسلمين وهو الجناح الاصلي لحزب الدعوة الاسلامي والذي كان ينتمي اليه كبار قادة حزب الدعوة من امثال السبيتي والبصري وغيرهم ولهذا فان المتوقع ان تزداد نسبة التغطية بين الطرفين بين الاصل والفرع لا ان يقوم الفرع بالتآمر على الاصل .
وقد بدات خيوط المؤامرة التي لعبتها الاطراف الفاسدة تتوضح للجميع حتى صارت من اللازم على الحزب الحاكم ان يضحي بشيء من علاقته مع الاخوة المسلمين للحفاظ على ماء الوجه الذي ضاع نتيجة صفقات الفساد التي دبرها هذا الحزب خلال السنوات الماضية والتي كلفت العراق الف مليار دولار ذهبت الى جيوب شياطين من هذا الحزب وغيره من الاطراف الفاسدة التي تعامل معها خلال فترة حكمه السوداء .
ولعل من المناسب القول ان هذه محاولة للتأثير على المظاهرات التي تخرج في كل مدن العراق للمطالبة بمحاسبة المالكي على جرائمه في حق الشعب العراقي وعلى جريمة فقدان ثلث مساحة العراق بسبب حماقات ضباطه الفاسدين وعلى ارواح الشهداء الذين سقطوا في مجزرة سبايكر وغيرها من المجازر التي تسبب في وقوعها خلال أيامه فشله الذريع .
وكان الشعب ينتظر ان تقوم الاطراف السياسية بدور مساند للجهود الشعبية في مواجهة اخطاء الواقع السياسي المرير في العراق وليس القيام بمحاولة شيطانية للتغطية على فشل السنوات العجاف من خلال ذَر الرماد في عيون ضعيفي الذاكرة من الانتهازيين او من سياسي الصدفة والفساد .
ولازال الوقت مفتوحا امام جميع الاطراف للتعبير عن موقفها بطريقة مناسبة خصوصا بعد ان أعلنت كل الاطراف رفضها لتواجد القوات الاجنبية على الاراضي العراقية بعد رفض الحكومة وجودها .
والوضع وان لم يكن واضحا جدا من ناحية براءة الحكومة من كل ما حصل الا ان الوقت لا زال مبكرا لإعلان مسؤولية المالكي او العبادي عن وجود هذه القوات خصوصا وان المالكي قد التقى بأخيه في التنظيم العالمي للإخوان وعقد معه صفقة لا يدري اكثر المراقبين ما هي .
وليس مستبعدا ان تكون هذه المسالة التي شغلت اذهان الجميع هي من صنع المالكي نفسه فكم كان بعيدا ان يكون المالكي عن سقوط الموصل ومع ذلك تبين انه السبب الاول في ذلك وكم كان غريبا ان يظهر ان المالكي قد باع ابناء الجنوب للارهابيين وقد بان انه قد فعل وكم كان غريبا ان يكون المالكي عالما بان الارهابيين قد سيطروا على الموصل منذ عدة سنوات وتبين انه كان عالما بكل ذلك وكان تمويل الاٍرهاب يجري منذ زمان مختار الحزب الحاكم وهكذا بدات الغرائب والعجائب تتوالى علينا .
فان تبين ان دخول القوات كان وفق معاهدة بين الأخوين المسلمين ( نوري وأردوغان) فليس هذا اول غريب في زمن مختارنا الجديد فقد تعود الشعب على مصائب كبيرة وهذه اخر المصائب وليس من الغريب ان يكون العلاج هو التظاهر ضد المعاهدة التي أبرموها مع حليف اسرائيل ومنافق العصر اوردوغان .
جميل البزوني العماري
https://telegram.me/buratha