المقالات

اربعينية الحسين تسقط موسوعة غينيس

2308 20:45:04 2015-12-09

رغم الشهرة الكبيرة التي تمتلكه موسوعة غينيس للارقام القياسية الا ان حقيقتها اتضحت للجميع لعدم انصافها وعدم استقلاليتها وانها تتبع وتنفذ اجندات ، ولو نظرنا للارقام التي تعتمدها موسوعة غينيس نجدها اكثر من تافهة ، مثل اكبر بيتزا كاس شراب او او ، بينما نجدها تعتم وبتعمد عن اربعينية الامام الحسين ع ، وهي مناسبة تستحق لوحدها موسوعة خاصة لتغير الارقام في كل يوم وفي كل عام ، اعداد المشاركين الذين يقطعون مئات الأميال سيرا على الاقدام ومن عدة جنسيات ومن عدة مذاهب واديان ، ومآدب الطعام التي تبلغ عشرات الكيلومترات هي الاكبر في التاريخ وهي بتزايد ، والصلاة الموحدة هي الاكبر عددا بالتاريخ تبلغ عشرات الكيلو مترات والرقم يزداد في كل عام ، الملايين لا يوجد فيهم جائع واحد ولا عطشان واحد الاف الاطنان من الاطعمة وما تشتهي الانفس ناهيك عن انواع الشراب الذي يقدم للزوار القاصدين الامام الحسين ع ، والسيارات بانواعها الصغيرة والكبيرة التي تشارك بنقل الزوار من كربلاء الى عشرات الالاف بين مدنية وحكومية وحتى من دول الجوار وهي بتزايد ، كما ان مطارات العراق تستقبل مئات الرحلات يوميا ومطار النجف فقط استقبل اكثر من مئة وخمسين رحلة يوميا وعشرات الرحلات يوميا في مطار بغداد والبصرة والرحلات بتزايد . 

كل هذا يحدث في العراق كل عام بمناسبة اربعينية الامام الحسين ع في مدينة كربلاء التي احتضت اكثر من 26 مليون زائر تقريبا بين شيوخ وشباب وعجائز وحتى اطفال ، ومن كافة اصقاع الارض ولا فرق بين دين وآخر او مذهب وآخر ولا عجب من مشاركة الاديان والطوائف الاخرى ، ولا فرق بين الافريقي والاسيوي والاوروبي والامريكي والاسترالي الكل يجمع الحسين ع ، في كربلاء لا فرق بين الغني والفقير ولا فرق بين التاجر والعامل ولا فرق بين الجاهل والمتعلم ولا فرق بين المسؤول والمواطن الكل سواسية الكل اخوة لانهم محبى الحسين الشهيد رمز الانسانية ، فلماذا تعتم موسوعة غينيس وما الغاية من التعتيم على مناسبة تنصر الانسانية وترفض الظلم والاستبداد ؟ لقد تعرضت الموسوعات الخاصة بالارقام القياسية الى انتقادات كثيرة ، ففي مقال نشرته صحيفة اندبندينت البريطانية انتقد فيه الكاتب التعتيم على اكبر تجمع في العالم الوسائل الاعلامية وموسوعة الارقام القياسية ، والكثير من الانتقادات من كتاب عراقيين وعرب ، ولماذا يعتمون على ابشع جريمة عرفها التاريخ قتل ابن رسول الله ص وابناءه واخيه واصحابه وسبى عياله ؟ والاسئلة كثيرة ، ان التعتيم مقصود كي لا يعرف العالم الاسلام المحمدي الاصيل دين العقل دين الانسانية دين المساواة وفي حال معرفة الحقيقة ستصرخ الشعوب لبيك يا حسين ، وهذا ما لا تريد الدوائر التي تتحكم بمصائر الشعوب ، كما ان بعض حكومات الدول ليس من مصلحتها كشف الحقيقة لانها شيدت سلطانها بتراث قتلة الحسين وتلميع صورتهم ، ولا نستبعد ان الموسوعة الغير مستقلة تقبض الاموال وتقايض على تعتيمها وهناك الكثير من يدفع لها خوفا من اقبال الشعوب الغربية على كربلاء وترك ماهم عليه من الديانات ، هذا ما لاتريده الدوائر المتحكمة بمصائر الشعوب ولا تريده الحكومات المستبدة وفي مقدمتهم الصهيونية لانها ستكون نهايتها لانهم بنت تسلطوا بالتفرقة بين الاديان والمذاهب ، بالمقابل هذا التعتيم اسقط موسوعة غينيس لانها عتمت على اكبر حدث في العالم مع تغير في الارقام لانها بارتفاع متواصل .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك