رغم الشهرة الكبيرة التي تمتلكه موسوعة غينيس للارقام القياسية الا ان حقيقتها اتضحت للجميع لعدم انصافها وعدم استقلاليتها وانها تتبع وتنفذ اجندات ، ولو نظرنا للارقام التي تعتمدها موسوعة غينيس نجدها اكثر من تافهة ، مثل اكبر بيتزا كاس شراب او او ، بينما نجدها تعتم وبتعمد عن اربعينية الامام الحسين ع ، وهي مناسبة تستحق لوحدها موسوعة خاصة لتغير الارقام في كل يوم وفي كل عام ، اعداد المشاركين الذين يقطعون مئات الأميال سيرا على الاقدام ومن عدة جنسيات ومن عدة مذاهب واديان ، ومآدب الطعام التي تبلغ عشرات الكيلومترات هي الاكبر في التاريخ وهي بتزايد ، والصلاة الموحدة هي الاكبر عددا بالتاريخ تبلغ عشرات الكيلو مترات والرقم يزداد في كل عام ، الملايين لا يوجد فيهم جائع واحد ولا عطشان واحد الاف الاطنان من الاطعمة وما تشتهي الانفس ناهيك عن انواع الشراب الذي يقدم للزوار القاصدين الامام الحسين ع ، والسيارات بانواعها الصغيرة والكبيرة التي تشارك بنقل الزوار من كربلاء الى عشرات الالاف بين مدنية وحكومية وحتى من دول الجوار وهي بتزايد ، كما ان مطارات العراق تستقبل مئات الرحلات يوميا ومطار النجف فقط استقبل اكثر من مئة وخمسين رحلة يوميا وعشرات الرحلات يوميا في مطار بغداد والبصرة والرحلات بتزايد .
كل هذا يحدث في العراق كل عام بمناسبة اربعينية الامام الحسين ع في مدينة كربلاء التي احتضت اكثر من 26 مليون زائر تقريبا بين شيوخ وشباب وعجائز وحتى اطفال ، ومن كافة اصقاع الارض ولا فرق بين دين وآخر او مذهب وآخر ولا عجب من مشاركة الاديان والطوائف الاخرى ، ولا فرق بين الافريقي والاسيوي والاوروبي والامريكي والاسترالي الكل يجمع الحسين ع ، في كربلاء لا فرق بين الغني والفقير ولا فرق بين التاجر والعامل ولا فرق بين الجاهل والمتعلم ولا فرق بين المسؤول والمواطن الكل سواسية الكل اخوة لانهم محبى الحسين الشهيد رمز الانسانية ، فلماذا تعتم موسوعة غينيس وما الغاية من التعتيم على مناسبة تنصر الانسانية وترفض الظلم والاستبداد ؟ لقد تعرضت الموسوعات الخاصة بالارقام القياسية الى انتقادات كثيرة ، ففي مقال نشرته صحيفة اندبندينت البريطانية انتقد فيه الكاتب التعتيم على اكبر تجمع في العالم الوسائل الاعلامية وموسوعة الارقام القياسية ، والكثير من الانتقادات من كتاب عراقيين وعرب ، ولماذا يعتمون على ابشع جريمة عرفها التاريخ قتل ابن رسول الله ص وابناءه واخيه واصحابه وسبى عياله ؟ والاسئلة كثيرة ، ان التعتيم مقصود كي لا يعرف العالم الاسلام المحمدي الاصيل دين العقل دين الانسانية دين المساواة وفي حال معرفة الحقيقة ستصرخ الشعوب لبيك يا حسين ، وهذا ما لا تريد الدوائر التي تتحكم بمصائر الشعوب ، كما ان بعض حكومات الدول ليس من مصلحتها كشف الحقيقة لانها شيدت سلطانها بتراث قتلة الحسين وتلميع صورتهم ، ولا نستبعد ان الموسوعة الغير مستقلة تقبض الاموال وتقايض على تعتيمها وهناك الكثير من يدفع لها خوفا من اقبال الشعوب الغربية على كربلاء وترك ماهم عليه من الديانات ، هذا ما لاتريده الدوائر المتحكمة بمصائر الشعوب ولا تريده الحكومات المستبدة وفي مقدمتهم الصهيونية لانها ستكون نهايتها لانهم بنت تسلطوا بالتفرقة بين الاديان والمذاهب ، بالمقابل هذا التعتيم اسقط موسوعة غينيس لانها عتمت على اكبر حدث في العالم مع تغير في الارقام لانها بارتفاع متواصل .
https://telegram.me/buratha