المقالات

ثورة الإصلاح.. من الحسين إلى المهدي عليهما السلام

2049 18:42:55 2015-12-09

الإصلاح.. يعني التغيير نحو الأفضل بشقية المعنوي والإنساني, والمصلح هو من يقّوم الاعوجاج وأزاله الفساد, بعد انحراف أفكار المجتمع, عن مسارها المرسوم لها في الديانات السماوية, وخروج الناس عن صنفهم البشري, وتحولهم على وحوش كواسر, القوي منهم يأكل الضعيف.
تعرض المصلحون عبر التأريخ ولمختلف الديانات السماوية, إلى الاضطهاد والقتل بشكل وحشي دون رحمة, وهذا تعبير واقعي لهم, لما يمثلونه من الانحدار التسافلي في الأفكار والقيم المنحرفة, ورفضهم الشديد للتغيير, ولم نعلم يوما ولحد الآن, أن المصلح لاقى ترحيبا لدى أي مجتمع, في بداية دعوته بل العكس من ذلك.

إن أول من قتل على منهج الإصلاح, هابيل بن نبينا آدم عليه وعلى نبينا وآل بيته الصلاة والسلام , على يد أخيه قابيل, بغضا وحسدا ورفضا, لما سنّه الباري, عندما تقبل القربان من الأول ورفضها من الآخر, إذا الصراع بين الصلاح والفساد منذ فجر التاريخ البشري على الأرض.

إن أشهر من عٌرف بالإصلاح, هو الإمام الحسين بن علي عليهما السلام, حينما قال :" ما خرجت أشرا ولا بطرا ولا ظلما ولا مفسدا إنما خرجت لطلب الإصلاح في امة جدي" صل الل.. عليه وعلى آل بيته السلام, وقال عليه السلام يا قوم:" كونوا أحرار في دنياكم".

وقال أيضا " ويلكم على ما تقاتلونني ؟!على حق تركته ؟! أم على شريعة بدلتها!أم على سنة غيرتها؟!" فقالوا: بل نقاتلك بغضاً منا لأبيك " أي علي بن أبي طالب عليه السلام, عندما أوصى النبي الكريم به من بعده, ليعيد التاريخ نفسه, من حقد وبغض ورفض تقبل فكرة, إنه خياره تعالى ولا يحق لأحد الاعتراض عليه .

قال تعالى في محكم كتابة العزيز في سورة البقرة إيه (30) " وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إني جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إني أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ. 
إن الملائكة قد علمت ما يصيب الإمام الحسين عليه السلام من ظلم, ولكنه تعالى بين للملائكة, أن بعد هذه الواقعة, سوف يخلفه ولده الإمام المهدي المنتظر أرواحنا لمقدمة الفداء, ليحقق عدالته التي أرادها هو, وليس كما أرادها الفاسدون في الأرض, فيملؤها عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا وعدوانا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك