وصفت جامعة أكسفورد عاشوراء بأكبر مهرجان ثقافي في العالم، وطلبت من طلابها إعداد بحث دراسي عنه في مستهل الموسم العاشورائي الجديد
وقال ،البروفيسور نايفل دايا ، لطلاب المرحلة الثالثة في كلية الأداب جامعة أكسفورد البريطانية : قريبا ً ينطلق أكبر مهرجان ثقافي في العالم وهو مهرجان إسلامي مشهور يسمى عاشوراء ويقام في العشرة الأولى من الشهر الأول لكل سنة هجرية جديدة.
والمهرجان عبارة عن موسم ثقافي أدبي إجتماعي أخلاقي فني مسرحي ،تتخلله خطابة وقصائد وشعر ورثاء ومعارض صور و رسوم وتتخلله كذلك أكبر مسيرة سلمية في العالم يسير فيها على الأقدام نحو ٢-;-٠-;- مليون نسمة لمسافة ٦-;-٠-;-٠-;- كيلو متر،ويُحيي هذا المهرجان الملايين من المسلمين الشيعة والبالغ عددهم نحو ٤-;-٠-;-٠-;- مليون مسلم في العالم حسب إحصائية ذكرتها وكالة رويترز قبل عامين ،يتحدث المهرجان عن تراجيديا كربلاء الشهيرة التي قُتلت فيها عائلة النبي محمد ومُثل بجثثهم على يد حاكم سياسي فاسد ومجرم يدعى يزيد ، ان مركز هذا المهرجان العالمي الرئيس في العراق وله فروع في أغلب ان لم نقل جميع دول العالم، وهنا في المملكة المتحدة في كل مدينة يقام نفس هذا المهرجان.
وفي مدينة أكسفورد بالتحديد قام المرجع الشيعي الأعلى في العالم السيد علي الحُسيني السيستاني العام الماضي بشراء بناء كبير افتتح فيه مركز إسلامي سيقيم هذا المهرجان هذا العام ومستهله غدا ، فعليكم التحرك والجد والمثابرة والسعي لإعداد هذا البحث الذي سيكون مادة الإمتحان للفصل الدراسي الأول .
بانوراما لاشبيه لها :
لايوجد شبيه لهذه البانوراما التي ليس من السهل وصفها لضخامتها ، ففي الأيام التي تسبق يوم الأربعين لأستشهاد الحسين بن علي سبط رسول الله محمد بن عبد الله تتجه انظار الملايين من شيعة آل بيت الرسول وغيرهم من فرق المسلمون وغير المسلمون صوب كربلاء .
ينطلق ملايين الزوار مشيا ً على الأقدام من داخل العراق ومن دول بعيدة عنه مثل أفغانستان باكستان وروسيا والهند وايران ولبنان ودول الخليج وبلاد الشام ومن الدول الأوربية وافريقيا وامريكا ،قاصدين قبر الحسين في كربلاء حيث المكان الذي جرت فيه واقعت الطف بين جيش الحسين القليل العدد(نيف وسبعون ) ، وجيش يزيد الذي يعد بعشرات الألوف .
ثار الحسين ضد الأنحراف والظلم والتجبر الذي مثله خليفة بني أمية يزيد بن معاوية الذي ورث الحكم عن أبيه في أول سابقة في الأسلام ،فأصبح بما أبدى من فدائية وشجاعة وتضحية قل نظيرها ،مثلا ً ومنارة ً يهتدي بها الثائرون في كل عصر ومصر .
الحسين عند المسيح :
الكثير من اهل الكتاب دفنوا في هذا المكان لأنهم كانوا ينتظرون ذلك السيد المذبوح لينصروه لأنه مقدس جدا ، ولكن قدومه تأخر وماتوا وهم ينتظروه كما كان نصارى نجران ينتظرون مقدس ، وهذا يفسر استشهاد اثنين من النصارى في واقعة كربلاء يُقال انهم اعتنقوا دين هذا المقدس، وتنقل نبوءة عن (كعب الاحبار ) :
جاء في سفر إرمياء الاصحاح 46 : النبوءة التالية والتي تحكي عن المستقبل البعيد حيث كان وصف إرمياء النبي : ( أسرجوا الخيل ، واصعدوا أيها الفرسان وانتصبوا بالخوذ اصقلوا الرماح البسوا الدروع . لماذا أراهم مرتعبين ومدبرين إلى الوراء ، وقد تحطمت أبطالهم وفروا هاربين ، في الشمال بجانب نهر الفرات حيث عثروا وسقطوا لأن للسيد رب الجنود ذبيح عند شاطئ الفرات ) .
في برلمان الأتحادالأوربي مداخلة حديثة حول الشيعة :
في مداخلة زعيمة اليمين الفرنسي في 25 / 11/ 2015 ( مارين لوبان ) حددت مصدر الأرهاب ،بالأسلام الأصولي الذي تتعهده دول السعودية وقطر وتركيا ،و لمكافحة الأرهاب طلبت تقوية العلاقات مع روسيا وايران ومصر، الذين يواجهون الأصولية الأسلامية .
وهذه حقائق تتوضح اليوم اكثر من اي وقت مضى ،من ان الشيعة اناس مسالمين يحبون ان يعيشوا بسلام وامان ولكنهم يرفضون امتهان الكرامة والأعتداء ، وان الأعلام الوهابي صورهم غير ذلك ولكن الكذب لايدوم الى الأبد ،وانهم المستهدفون اليوم من جماعات الأرهاب والتكفير .
https://telegram.me/buratha