حضي الإمام الحسن, عليه السلام, بإهتمام كبير, بذلة أمير المؤمنين وفاطمة, عليهما السلام, ورعاية فائقة, من لدن جده المصطفى, لذلك يصعب علينا التحدث عن شخصية الإمام, كيف لا وهو من إكتسب هيبته وموروثه الاخلاقي, والآداب السماوية, من رسول الإنسانية, ولنا في ذلك شواهد عدة, منها ما حدث مع الشامي, الذي لم يدخر جهدا بسبه وسب أبيه, وما كان للإمام إلا ان يرد برد من جعله الله منزلا لبركاته, فقال أحسبك غريب؟ قال أجل, قال مربنا فأن إحتجت الى منزل أنزلناك, او الى مال آسيناك, او الى حاجة عاوناك.
الجهل الذي ابتليت به الأمة, كان من أهم الأسلحة التي إستخدمها معاوية, في الحيلولة دون وصول الإمام الى مبتغاه, وقمة الجهل ان يقاس معاوية ببن بنت نبي الأمة, الذي إختلط عليها الحابل بالنابل, فلا تميز من هو صاحب الحق, أمير الشام ام سبط النبي, الذي دعاهم لمواجهة كل الفساد الذي أسس له معاوية, من خلال ثورة توقضهم من سباتهم, فلم يستجيبون لدعوته.
لم يكن لجبهة الإمام الحسن, عليه السلام, اي ثقل مادي, ليجعل معاوية يخضع, كل ذلك الخضوع الذي ذكره التأريخ, من خلال وثيقة مختومة بختم معاوية, ويقال للإمام أكتب ماشئت, ليدخل حيز التنفيذ, إلا ذلك الثقل الملكوتي, الذي خص الل.. به النبي وآله, لأن معاوية لم يبقي أحد من باعة الضمائر والذمم, إلا أشتراه, فأصبحت جبهة الإمام خالية, ما عدا بعض المخلصين من شيعته, الذين لايتجاوزون عدد الأصابع.
حقيقة موقف الإمام الحسن, عليه السلام, المؤسس لثورة الإصلاح الكبرى, لايميزها إلآ من رزقة الل.. البصيرة, والتسليم المطلق, لآل البيت, فأن توفرت هذه الشروط, في شخص ما, سوف يرى الضعف, الذي يتهم به الآمام المظلوم, والذي هو من وراء الصلح, قوة عندما يقف إمام معاوية, صاحب المال والإعلام, ويفرض شروطة وثقافته.
في الختام نقول, ان أدوآت الإصلاح متعدده, مرة يقتضي القيام بالسيف, كما فعل الحسين, عليه السلام, ومرة بالهدنة, كما فعل كريم أهل البيت, عليه السلام, الذي كان ثائرا مصلحا, وبلغ مايريده بحفظ دماء شيعته, لمهة قادمة, هي أعظم, هذا ما جاء في كلماته عند الصلح, حيث قال, (ان الأمر الذي إختلفت فيه مع معاوية, هو حق أتركه لإصلاح أمر الأمة, وما اردت بمصالحتي معاوية, إلا ان ادفع عنكم القتل). صلح الحسن ثورة إصلاح كما هي ثورة الحسين
محمد ابو النيل
حضي الإمام الحسن, عليه السلام, بإهتمام كبير, بذلة أمير المؤمنين وفاطمة, عليهما السلام, ورعاية فائقة, من لدن جده المصطفى, لذلك يصعب علينا التحدث عن شخصية الإمام, كيف لا وهو من إكتسب هيبته وموروثه الاخلاقي, والآداب السماوية, من رسول الإنسانية, ولنا في ذلك شواهد عدة, منها ما حدث مع الشامي, الذي لم يدخر جهدا بسبه وسب أبيه, وما كان للإمام إلا ان يرد برد من جعله الله منزلا لبركاته, فقال أحسبك غريب؟ قال أجل, قال مربنا فأن إحتجت الى منزل أنزلناك, او الى مال آسيناك, او الى حاجة عاوناك.
الجهل الذي ابتليت به الأمة, كان من أهم الأسلحة التي إستخدمها معاوية, في الحيلولة دون وصول الإمام الى مبتغاه, وقمة الجهل ان يقاس معاوية ببن بنت نبي الأمة, الذي إختلط عليها الحابل بالنابل, فلا تميز من هو صاحب الحق, أمير الشام ام سبط النبي, الذي دعاهم لمواجهة كل الفساد الذي أسس له معاوية, من خلال ثورة توقضهم من سباتهم, فلم يستجيبون لدعوته.
لم يكن لجبهة الإمام الحسن, عليه السلام, اي ثقل مادي, ليجعل معاوية يخضع, كل ذلك الخضوع الذي ذكره التأريخ, من خلال وثيقة مختومة بختم معاوية, ويقال للإمام أكتب ماشئت, ليدخل حيز التنفيذ, إلا ذلك الثقل الملكوتي, الذي خص الل.. به النبي وآله, لأن معاوية لم يبقي أحد من باعة الضمائر والذمم, إلا أشتراه, فأصبحت جبهة الإمام خالية, ما عدا بعض المخلصين من شيعته, الذين لايتجاوزون عدد الأصابع.
حقيقة موقف الإمام الحسن, عليه السلام, المؤسس لثورة الإصلاح الكبرى, لايميزها إلآ من رزقة الل.. البصيرة, والتسليم المطلق, لآل البيت, فأن توفرت هذه الشروط, في شخص ما, سوف يرى الضعف, الذي يتهم به الآمام المظلوم, والذي هو من وراء الصلح, قوة عندما يقف إمام معاوية, صاحب المال والإعلام, ويفرض شروطة وثقافته.
في الختام نقول, ان أدوآت الإصلاح متعدده, مرة يقتضي القيام بالسيف, كما فعل الحسين, عليه السلام, ومرة بالهدنة, كما فعل كريم أهل البيت, عليه السلام, الذي كان ثائرا مصلحا, وبلغ مايريده بحفظ دماء شيعته, لمهة قادمة, هي أعظم, هذا ما جاء في كلماته عند الصلح, حيث قال, (ان الأمر الذي إختلفت فيه مع معاوية, هو حق أتركه لإصلاح أمر الأمة, وما اردت بمصالحتي معاوية, إلا ان ادفع عنكم القتل).
https://telegram.me/buratha