من خلال الاحصاءات والتوقعات حول اعداد المجموعات الارهابية في العالم ثبت عن وجود اكثر من 150 مجموعة ارهابية تحت مسميات وايدلوجيات واهداف مختلفة وتدور وفق مصالح منظمات استخباراتية دولية وهناك على اقل التقارير 60 مجموعة ارهابية تعمل على الاراضي العراقية والسورية صغرة وكبيرة ومنها على الشهرة وفي سبيل الحصر ( داعش والنصرة والجيش الحر والنقشبندي وفلول حزب البعث ) .
هذه المجموعات ازادادت نفوذها بعد الفترة المحصورة من 11 سبتمبر 2001 نيويورك حتى ماجرى في 13 نوافبر 2015 باريس وتوسعت ماديا واصبحت خطراً تهدد الدول التي شكلتها واخذت تعتمد على الموارد النفطية التي سيطرت عليها وخاصة في العراق وسورية مما جعلتها تطغي على المؤسسات وتعمل بعيداً عن الغايات التي تم صناعتها من اجلها وعبرت الخطوط التي رسمت لها. ولعل تصريحات الرئيس الروسي فلادمير بوتين في المؤتمر العشرين لمكافحة الارهاب الذي انعقد في انطاليا التركية كانت واضحة في اتهام العديد من الدول المشاركة في المؤتمر . ولفت الى أن روسيا أظهرت خلال قمة العشرين أمثلة لتمويل الإرهابيين في سوريا من قبل أشخاص و من 40 دولة، بما فيها دول من "مجموعة العشرين"، وقال إنه قدم لنظرائه معلومات عن قنوات تمويل الإرهاب وعرض عليهم صورا فضائية تظهر أبعاد اتجار داعش بالنفط ، اضافىة لما كان قد افصح عنها في المرحلة الماضية حيث كشف ان هناك بالفعل مجموعة من الدول معروفة تقف الى جانب التطرف واتهم دول غربية بتغذية العنف عبر توظيف مطالب الحرية في تدمير الدول وفرض الوصاية عليها، حسب تعبيره.ومن معها من الدول الاقليمية للقيام بدورها ومهامها في دعم داعش و اتهامهم بتقديم العون والمساعدات التسليحية واخرها وباعترافها ( اي واشنطن ) بتزويدها بكمية تبلغ العشرات من الاطنان من المساعدات عن طريق الجو وكشف عنها مسؤولون امريكيون.وكان بوتين قد حذر من التلاعب بكلمات وشعارات الحرية، قائلا إن الخلاف أمر ينبغي احترامه بدل فرض نموذج واحد. ودعا لاستلهام العبر من الماضي في تصدير التجارب والنظريات الأيديولوجية.
ولعل علاقة قطر بالتنظيمات الجهادية المتطرفة موضع تساؤل وجدل واسع، ولم تقف عند حد اتهامات ظنها البعض نكاية ولكنها تقف أمام الكثير مما كشفه حلفاء الدولة الخليجية الصغيرة فى الغرب، ولا سيما داخل المملكة المتحدة وحتى من قبل واشنطن.وكان سيمورهيرش كشف عن دور قطر وتركيا في نقل أسلحة القذافي إلي المتطرفين في سوريا وما كشفته الصحافة الغربية ليست مجرد إدعاءات لكنها حقائق موثقة، وأكدها مسؤولون غربيون وكبار الصحفيين، وعلى رأسهم ، سيمور هيرش، الذي كشف عن وثائق أمريكية تفصح عن المدى الكامل لتعاون الولايات المتحدة مع تركيا وقطر في مساعدة المتمردين التكفيرين فى سوريا، وقال «هيرش» في مقال بمجلة «لندن ريفيو أوف بوكس»: إن إدارة أوباما أسست ما تسميه وكالة الاستخبارات المركزية بـ«خط الجرزان»، وهى قناة خلفية للتسلل إلى سوريا، وتم تأسيس هذه القناة بالتعاون مع قطر وتركيا فى 2012 لتهريب الأسلحة والذخائر من ليبيا عبر جنوب تركيا ومنها إلى الحدود السورية حيث تتسلمها المعارضة. وترجح صحف عالمية، دفع قطر، ما يقرب من 33 مليون دولار، خلال الاعوام الماضية للإفراج عن أسرى من جنسيات مختلفة، تضم النمسا وفنلندا وسويسرا وانكلترا ومن اجل اطلاق سراح راهبات من كنيسة معلولة في سوريا، وقعوا جميعًا أسرى فى أيدى الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابى ، لم تكن قطر المتهمة الوحيدة انما للسعودية دور مباشر في دعم الارهابيين كما قال الكاتب والصحفي الأمريكي الشهير ثوماس فريدمان لمقال له نشره في عدد من الصحف الامريكية أن السعودية هي التي تدعم الإرهاب في العالم ، وأن واشنطن تتغاضى عن ذلك طمعاً بالنفط السعودي و داعش والقاعدة وغيرها من التنظيمات الإرهابية سعودية التمويل وتتبنى الفكر الوهابي حيث تنفق المليارات من الدولارات سنوياً لبث هذا الفكرالمتطرف في العالم .
وكان وزير الدولة للشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي حذر في اجتماع مجلس وزراء خارجية دول مجلس التعاون الذي عقد في الكويت، من انهيار مجلس التعاون، ووجه في مداخلة شاملة انتقاداته إلى السياسات السعودية والقطرية في دعمها للمجاميع التكفيرية في العراق وسوريا.
وظاهرة دعم السعودية ليست بجديدة فمنذ نهاية السبعينيات وبداية الثمانيات من القرن الماضي بدأت بدعم وتمويل الارهاب ولا زالت تدعم حتى يومنا هذا وتجاوزت كل الخطوط الحمر ولم تقتصر على منطقة الشرق الاوسط بل بدأت بدعم الارهاب العالمي في كل ارجاء المعمورة من خلال المؤسسات المنتشرة في بقع مختلفة من العالم بعناوين( مؤسسات خيرية ) .
https://telegram.me/buratha