المقالات

هل حان وقت تكفير التكفيريين؟ دعوة لعقد مؤتمر إسلامي عام لإعلان البراءة من السلفية

1276 20:41:38 2015-11-14

ها أنا ذا أسمعك أيها الثعلباني المكار، أو أيها النعاماتي الغبار، أو أيها الساذج الحمار، أو أيها المتقي البار، وأنت تصيح كيف نكفر المسلمين؟ أو كيف نكرر خطأ التكفيريين فنقع في شر ما ننهى عنه؟ والجواب: إن هؤلاء القتلة الوحوش البرابرة تجاوز فسادهم الدنيا إلى الآخرة، فقتلوا الناس على مذاهبهم وأديانهم واختياراتهم الإيديولوجية والسياسية والاجتماعية ومنهم المسلمون، بعدما كفروهم وحكموا عليهم بنار جهنم في الآخرة؛ حتى لم يبق اليوم بيت مدر ولا وبر ولا حديد ولا حجر إلا اصطلى بإجرامهم، ولقد أطل قرنهم من مملكة الشر الإقليمية السعودية الوهابية فتفرق سرطانهم بين القبائل والشعوب منذرا بالتطاحن وخراب المعمور. وها هي جميع الحركات الإرهابية اليوم التي تحسب على الإسلام كلها وبدون استثناء تنتمي إلى الفكر السلفي الوهابي التكفيري الدموي ولو لم تعلن ذلك.

فما سمعنا اليوم تكفيريا فجر نفسه أو غيره وهو ينتسب إلى أهل السنة من الأشعرية والماتريدية ناهيك عن المعتزلة أو الصوفية أو الشيعة الإثناعشرية أو الزيدية أو الإباضية أو غيرهم. بل كلهم شظايا من قبس نار واحدة أوقدها ابن تيمية ونفخ فيها ابن عبد الوهاب وصبت عليها نفطا وغازا وأبعدت عنها رياح الفكر الإسلامي المتنور مملكة شر عالمية يرعاها شياطين المستعمرين.

فأقل ما يمكن أن يقوم به العالم الذي ذاق من تكفيرهم وذبحهم وسلخهم وإحراقهم وتفجيرهم... أن يقوم بالمثل وفقا لمبدأ العدل العقلي والذي أقره الشرع، قال تعالى: ( فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم ) من البقرة: 192، وقد جاءت السنة بتكفير من كفر المؤمنين، من ذلك: (أيما أمرئ قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما، إن كان كما قال، وإلا رجعت عليه. رواه البخاري ومسلم) ولا يشك السلمون الذين كفرهم هؤلاء أنهم مسلمون بسنتهم وشيعتهم وزيودهم وإباضييهم وغيرهم، ومنها: (لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض) رواه مسلم، ولا يختلف اثنان أن هؤلاء ذبحوا المسلمين وغيرهم فقد كفروا حتى لو قلنا بالكفر الأصغر.

ولذلك قصدنا من تكفيرهم هنا ليس الحكم عليهم بأنهم في النار وقد يقال به، وليس بإخراجهم من الإسلام وهم يشهدون الشهادتين فنكون مثلهم، بل نريد إعلان التبرؤ منهم دينيا وفكريا في مؤتمر عالمي كما تبرئ دينيا من البهرة أو البهائية. في البراءة من التكفيريين؟ إن المسلمين اليوم منوطون باقتناص اللحظة وإعلان البراءة من الفكر الوهابي السلفي وإخراجه من حظيرة الفكر الإسلامي. فلقد انتهى زمن الرشاوى، وانتهى زمن المجاملات، وانتهى زمن الصبر على الأذى الفردي، والمسلمون يرون إسلامهم يلبس مسوح الدم، ورسولهم يعلن مجيئه بالذبح، وقرآنهم يكره الناس على الدين ويستبيح أموال ويستحيي نساء غير المسلمين. فالمصيبة عمت، والخطر داهم، والشياطين يسرعون في استغلال القتلة التكفيريين ليس آخر ذلك ما جرى في ضاحية بيروت الجنوبية او في باريس الفرنسية لبلوغ مآربهم في ضرب الدين وإفناء الإنسانية.

ولذلك لا وقت للصبر وهو أحجى إلا في مثل هذه الظروف. ألا فليقم حلف فضول بين المسلمين وجميع الأديان السماوية وجميع الملل لفضح لعبة الشياطين في حماية التكفيريين ودولتهم المارقة في الأمم المتحدة والتي تقتل المسلمين في بلادها وفي اليمن وفي البحرين وفي سورية وفي العراق وفي لبنان وفي فلسطين. وليقم اعتصام بين جميع المذاهب الإسلامية بحبل الله المتين والتوحد ضد دولة الخوارج الكبرى مملكة آل سعود الخائنة وفراخها من دولة الخوارج الصغرى (داعش) والحشاشين الآخرين من سائر السلفيين والمتسلفين كما استطاعوا تأسيس "اتحاد علماء المقاومة" لتعرية "اتحاد علماء الناتو"، فالرسالة مزدوجة عالمية وإقليمية نصرة للإسلام بتخليصه من تحريف الدين والإنسانية بتخليصها من شياطينها وأذنابها. ورسول الإنسانية معكم وروي عنه قوله: (لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد)، و(طوبى لمن قتلهم وقتلوه... من قاتلهم كان أولى بالله منهم)، (من لقيهم فليقتلهم, فإن في قتلهم أجرًا عظيمًا عند الله لمن قتلهم)، ( يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من قول خير البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن قتلهم أجر لمن قتلهم يوم القيامة)، وهذا في سنن أبي داود » كتاب السنة » باب في قتال الخوارج.

قال المنذري : وأخرجه البخاري ومسلم والنسائي . والحديث ليس في زمن الإسلام الأول حتى يقال بأنه في الخوارج الذين خرجوا على علي(ع) بل في خوارج آخر الزمان، هذا والملاك متوفر في الآخرين كما توفر في الأولين منهم. ولذلك قبل القتل المادي يجب الشروع سريعا في قتلهم معنويا وإلا فعلى الإسلام العفاء وللمسلمين الفناء

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك