المقالات

الامام الحسن( ع) على بصيرة من ربه

1028 20:20:46 2015-11-14

عن الإمام الصادق( ع) قال :حدثني أبي عن أبية (ع):أن الحسن بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام )كان أعبد الناس في زمانه وأزهدهم وأفضلهم، وكان إذا حج حج ماشيآ،وربما مشى حافيا،وكان أذا ذكر الممر على الصراط بكى،وإذا ذكر العرض على الله( تعالى ذكره)شهق شهقة يغشى عليه منها.

لا أعرف كيف أجمع هذه الشخصية التي ظلمها التاريخ وظلمناه نحن ببعض السطور، حيث لم نعطي حقها،نجد ذكرى استشهاد الإمام تمر علينا دون أن نقف قليل ونستفسر عن هذه الشخصية الضخمة في العلم ،الكرم ،العطاء ،والتي كان لها الدور الكبيرفي نهضةكربلاء،كان الإمام الحسن ع، هو المؤسس الأول للنهضة الحسينية، لكن التاريخ الذي يرفع معاوية عاليآ ،ويجعل منه الخليفة، والمسدد من قبل الله، وكاتب الوحي،ويجعل من ريحانة الرسول( ص) الحسن مذل للمؤمنين، وكان مزواج (اي كثير الزواج) ،لا خير فيه ،بل تاريخ مدفوع الثمن،وكتابة أحفاد السقيفة الملعونه.

لا ننسى دور الإعلام الأموي في ذلك الزمان، لتسقيط هذه الشخصية التي يقول عنها الرسول (ص)،" الحسن والحسين عليهما السلام إمامان قاما أو قعدا ) الحسن هو نفس الحسين لكن نحن لاندرك الدور الذي قام به سيدنا مولانا الحسن (ع). حيث كان صلح الإمام الحسن( ع)من الخطوات الجبارة،والمدروسه من أجل هذه الامة التي لم تعطي حقة، مع علمه أن معاوية لا يفي لأحد بعهد ولا ذمة !فقد أنزل الله فيه وفي أسلافة (لا يرقبون في مؤمن الأ ولا ذمة وأولئك هم المعتدون) .

التاريخ ظالم ومزور، لم يسلط الضوء على كل التفاصيل من ارسال معاوية إلى سيدنا الحسن( ع)رسالة بيضاء مختومآ على أسفلها بختمه، حيث يقول اشترط ما شئت فهو لك، كان (عليه السلام) يعرف حجم الخطر الذي يحيط به من تأمر همجي ،حيث كان لايأمن على نفسه الطاهرة من أقرب الناس إليه وهي زوجته جعدة ،بل حتى أثناء الصلاة ،من قبل اتباع بني أمية والحواشي من عبدة الدرهم والدينار أن الأكثرية الساحقة من الجيش لم يكن لها اي هدف نبيل.
حيث كانت بالأموال تشتري ذمم الرجال ،وتباع الأوطان، وتخمد الأفكار، ويسيل لها لعاب الابطال،نعم التاريخ يعيد نفسه من باع الدنيا بالآخرة وترك سبط الرسول (ص)وذهب إلى أحضان بني أمية نفسه اليوم قد ترك العراق وذهب إلى أحضان أحفاد بني أمية من ال سعود وأتباعهم.

لكن اطرح سؤال لكي نختم به المقال 
ماذا لو كان هناك جيش مثل قوة وأيمان الحشد الشعبي بين يدي سبط الرسول (ص) هل نقول كان هناك صلح ومعاوية ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك