عن الإمام الصادق( ع) قال :حدثني أبي عن أبية (ع):أن الحسن بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام )كان أعبد الناس في زمانه وأزهدهم وأفضلهم، وكان إذا حج حج ماشيآ،وربما مشى حافيا،وكان أذا ذكر الممر على الصراط بكى،وإذا ذكر العرض على الله( تعالى ذكره)شهق شهقة يغشى عليه منها.
لا أعرف كيف أجمع هذه الشخصية التي ظلمها التاريخ وظلمناه نحن ببعض السطور، حيث لم نعطي حقها،نجد ذكرى استشهاد الإمام تمر علينا دون أن نقف قليل ونستفسر عن هذه الشخصية الضخمة في العلم ،الكرم ،العطاء ،والتي كان لها الدور الكبيرفي نهضةكربلاء،كان الإمام الحسن ع، هو المؤسس الأول للنهضة الحسينية، لكن التاريخ الذي يرفع معاوية عاليآ ،ويجعل منه الخليفة، والمسدد من قبل الله، وكاتب الوحي،ويجعل من ريحانة الرسول( ص) الحسن مذل للمؤمنين، وكان مزواج (اي كثير الزواج) ،لا خير فيه ،بل تاريخ مدفوع الثمن،وكتابة أحفاد السقيفة الملعونه.
لا ننسى دور الإعلام الأموي في ذلك الزمان، لتسقيط هذه الشخصية التي يقول عنها الرسول (ص)،" الحسن والحسين عليهما السلام إمامان قاما أو قعدا ) الحسن هو نفس الحسين لكن نحن لاندرك الدور الذي قام به سيدنا مولانا الحسن (ع). حيث كان صلح الإمام الحسن( ع)من الخطوات الجبارة،والمدروسه من أجل هذه الامة التي لم تعطي حقة، مع علمه أن معاوية لا يفي لأحد بعهد ولا ذمة !فقد أنزل الله فيه وفي أسلافة (لا يرقبون في مؤمن الأ ولا ذمة وأولئك هم المعتدون) .
التاريخ ظالم ومزور، لم يسلط الضوء على كل التفاصيل من ارسال معاوية إلى سيدنا الحسن( ع)رسالة بيضاء مختومآ على أسفلها بختمه، حيث يقول اشترط ما شئت فهو لك، كان (عليه السلام) يعرف حجم الخطر الذي يحيط به من تأمر همجي ،حيث كان لايأمن على نفسه الطاهرة من أقرب الناس إليه وهي زوجته جعدة ،بل حتى أثناء الصلاة ،من قبل اتباع بني أمية والحواشي من عبدة الدرهم والدينار أن الأكثرية الساحقة من الجيش لم يكن لها اي هدف نبيل.
حيث كانت بالأموال تشتري ذمم الرجال ،وتباع الأوطان، وتخمد الأفكار، ويسيل لها لعاب الابطال،نعم التاريخ يعيد نفسه من باع الدنيا بالآخرة وترك سبط الرسول (ص)وذهب إلى أحضان بني أمية نفسه اليوم قد ترك العراق وذهب إلى أحضان أحفاد بني أمية من ال سعود وأتباعهم.
لكن اطرح سؤال لكي نختم به المقال
ماذا لو كان هناك جيش مثل قوة وأيمان الحشد الشعبي بين يدي سبط الرسول (ص) هل نقول كان هناك صلح ومعاوية ؟
https://telegram.me/buratha