المقالات

نصب تذكاري للدكتور احمد الجلبي

2360 17:36:10 2015-11-11

الشعوب والأمم تخلد ابناءها لمواقفهم واحيانا تتفاوت المواقف هناك من هو محارب وهناك من يمتلك الحكمة او من يقوم بعمل انساني لانقاذ مجموعة من الناس ، والشعور بالمسؤولية وامتلاك الانسانية تجعلهم يخلدون الابطال شكرا وعرفانا لمواقفهم ، اما في بلد الحضارات كما يطلق عليه نجد البعض يحارب المناضلين الابطال الذين افنوا اعمارهم بمقارعة النظام الصدامي من اجل كرامة وحرية الشعب العراقي ولا يعرف مكانتهم الا بعد رحيلهم ،

ومن ابرز الشخصيات التي ناضلت وحاربت وكان لها صدى دولي الشهيد محمد باقر الحكيم والدكتور احمد الجلبي ومام جلال طالباني وملا مصطفى البرزاني ، نضال وجهاد معارضة النظام رغم قوتها لم تفلح رغم التضحيات الكبيرة التي قدمتها ، لوجود مساندة دولية للنظام الظلامي فيجب ان يكون تدخل دوليا لاسقاطه ، وبدون التدخل الدولي لا يمكن اسقاط نظام نظام ، وخير دليل انتفاضة الشعب العراقي في عام 1991 عندما ثارت 14 محافظة وتصدي السيد ابو القاسم الخوئي ثورة شعب عرب واكراد ، اقوى انتفاضة بتاريخ العراق والمنطقة لكنها فشلت بسبب الغدر الامريكي وموقف الدول العربية ، اسقاط صدام كان يحتاج قرار دولي وهذا القرار يحتاج سياسة تفوق سياسة امريكا وهي موجودة عند شخص واحد فقط وهو الدكتور احمد الجلبي الذي اذهل العقول باقناعه دولة عظمى تمتلك الجيش القوي بتسليحه وتمتلك التكنولوجيا والأهم انها تمتلك القرار ، وقد استطاع الجلبي اقناع امريكا باسقاط عميلها الذي نصبته ودعمته وبسياسة الجلبي اسقطته ، كيف استطاع الجلبي اقناع امريكا الجميع في دهشة ،

لقد اصبح الجلبي امنية الشعوب المضطهدة الجميع يتمنى ان يكون لديهم احمد الجلبي ، انه رمز التحرير بحق كل العراقيين فقدوا الأمل من الخلاص من النظام الصدامي وبفضل الدكتور احمد الجلبي تحققت امنيات الشعب المضطهد ، لو لا الجلبي والمخلصين لما وجدت حرية الرأي وانتشار الكتب بانواعها ، ولما وجدت الوسائل الاعلامية والفضائيات التي بثت حقيقة الاغلبية وثقافتهم ، وللبعض نقول بجهوده مارس الشعب العراقي طقوسه الدينية وخير شاهد الملايين التي تحيي مناسبات الائمة بحرية وزيارة الاربعين ، ولولاه لما انتشرت المواكب ولما شوهدت محاضرات الخطباء بل ان الخطباء لم يعرفهم احد ،

ان الجميع مدين للراحل الدكتور احمد الجلبي واقل ما يستحقه هو نصب تذكاري ويكون في ساحة الفردوس بالمكان الذي سقط به تمثال الطاغية صدام ، وهذا هو العدل والانصاف لمهندس تحرير العراق من النظام ، احمد الجلبي يستحق اكثر من نصب تذكاري وفي كل محافظة ، لقد كرمه الله وجعل قبره بجوار الامامين الكاظمين عليهما السلام ، وهذا يبرهن على قيمة ومكانة الدكتور الجلبي رحمه الله لما قدمه للعراق وشعبه ، وعلى رئيس الحكومة والوزراء ان القيام بواجبهم بتشييد نصب تذكاري بساحة الفردوس عرفانا للجلبي الذي كان السبب باسقاط صدام ووجوده في السلطة ، لانه احمد الجلبي الذي لا يتكرر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك