المقالات

الأمينة النائمة...

1304 01:40:07 2015-10-30

كان ياما كان في قديم عهدنا والزمان, أميرة جميلة مدللةُ, تعيش في بلاد العجائب, في قصر جميل يسمى (مبنى أمانة بغداد), وتمنت من السماء, أن ترزق بلادها الخير والمطر, بعد صيف قائض جاف طويل لكي تنعم بلادها بنعمة المطر. 

أرادت أميرتنا الجميلة أن تجرب, حظها هذا العام, وترى ثمار عملها, ومتابعتها لعمال بلاطها الملكي, في مجاري عاصمة ملكها, التي ملئها الوحل والطين , بسب عدم قدرتها على متابعة العمل في الميدان, خوفاً على بشرتها الجميلة, ويديها الناعمتين, وعينها العسليتين, فهي تخاف أشعة الشمس الحارقة, فتكأت على مافيات المفسدين في بلاط أميرة النائمين.

وماهي الا سويعات, حتى أستجابت السماء لدعوتة أمينتا المدللة, وبدءت السماء تنزل خيرها الى أرض السواد,وبدء المطر ينهمرعلى شكل رخات ثم زخات, ثم دفعات, ثم رشقات وماهي الا لحظات حتى بدت السماء متساوية مع الأرض بلون الماء الجميل, لتغرق كل شوارع بغداد والناس تنادي أين أمينتا النائمة أين أمينتا المدللة, ولامن مجيب .

في العراق على مدى ثلاثة عشر سنة, لم يستطع البغداديين من حل مشكلة المجاري وطفحها في فصل الشتاء, عمل في مجال أمانة بغداد رجال لانبخس حقهم, لكن يتفاجاء العراقيون بتعين السيدة المدللة أمينة لبغداد في ظروف, صعبة وأستثانئية, هذا هو المستغرب من السيد العبادي, أمانة بغداد من أكبرالدوائر الخدمية في الشرق الأوسط بسب عدد سكان العاصمة بغداد, فهي تحتاج الى شخصية رجالية, متمرسة, في مجال العمل الخدمي, ومتابعة ميدانية, متواصلة, لذلك كان الأولى من دولة الرئيس الأبتعاد عن الحزبية, والمحسوبية في قضية الهيئات المستقلة, والرجوع الى شركائه, لأختيار مثل هكذا شخصية تقود أمانة بغداد.

نحن لانقلل من قيمة السيدة ذكرى علوش كشخصية أكادمية, يمكن أن تخدم في مجال التعليم, ولكن قبولها التحدي والمغامرة, في هكذا دائرة, هو تحدي خاسر, لكون أمانة بغداد المتهمة الأولى بالفساد, والتلكوء بالعمل, في جميع مشاريعها الخدمية, فالقضية ليست مزايدة او تحدي نحن بأمس الحاجة الى من يتنشلنا من طفح المجاري, في فصل الشتاء, فالى أميرتنا المدللة أدعي السماء مرة أخرى أن عسى أن تستجاب دعوتك, ويتوقف المطر في فصل الشتاء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك