المقالات

ثورة الحسين علية السلام ومواجهة الأحفاد!

1267 15:45:52 2015-10-17

من لحق بي استشهد ومن لم يلحق بي لم يدرك الفتح ,تلك المقولة العظيمه قالها الحسين علية السلام, فتسابق الشيخ والشاب والمرأة والطفل والعبد الاسود والمسيحي, للتحاق بالفتح لعلمهم بالنتيجه وهي الفوز العظيم, في هذه العباره لخص الامام معنى خروجه على حكم الطاغية فطريقه طريق الشهاده والاستشهاد لمن اراد التحاق, اما من اختارغير ذلك فقد خسر الفوز العظيم, وهو الفوز بالفتح, الفتح الذي لاتكون مكاسبه دنيويه بحتة بل هو فتح الفتوح.
شاركوا في مسيرة الامام التي كان سفرها الخالد عطاء دائم, غير منقطع النظير لكل الانسانيه ,من تلك المسيره التي قدر لها أن تكون فيصل مهم في حياة الامة, أن تلك الدماء الزاكيه التي أريقت في أرض كربلاء تحولت الى علامه فارقه في التاريخ, ليس التاريخ العربي والاسلامي بل تاريخ العالم.
بهذه الكلمات اعلن الحسين علية السلام, ثورة على الحكم الاموي الفاسد على عظمة وجبروته وقسوتة, فقد مات معاوية وانتهى العهد والميثاق, واصبح وجها لوجه أمام دوره التاريخي, الذي يتحتم عليه ان يصنعه, وانه لعلى يقين من أن حكم يزيد لن يأخذ صفة الشرعيه مادام هو ممسكا عن بيعته أما اذا بايعه, فأنه قد أكسب الطاغيه حينئذ صفة القانونيه والشرعية, وهذا ما لايفعله الحسين علية السلام.

ان ثمة فرقا عظيما بين ان تكون الامه راضخه لحكم ظالم ولكنها تعلم انه حكم بغير حق وانه يجب ان يزول, فحينئذ يبقى الامل في التغيـــــــــــــــر حيــــــــــــا نابضا وتبقى الثوره مشتعله في النفوس ويكون للثأئرين مجال للتغيـــــــــــــــــر لان الحسيـــــــــــــــــــــــــن موجود, لذلك اعطاء البيعة الى الظالم مشاركه في ظلمه, ولكن حين تخضع الامة وهي تعلم ان الحاكم ظالم فاسد, فستكون مشاركة في قتل الحسين علية السلام.
التاريخ يتكرر بين فترة وأخرى, فالظالم والجلاد دائماً, مايطلع على تاريخ الطغاة, ليأخذ العبرة منهم لبقاء حكمه أطول وقت ممكن , وأحيانا أخرى أحفاد اولئك الطغاة, هم من يتصدون ويحاولون أعادة تاريخ أجدادهم الحافل بالقتل والسبي والتدمير, وهذا ماحدث في العراق وسوريا, عندما تعرضت البلاد الى هجمة من أحفاد أبن أكلة الأكباد, محاولاتٍ أعادة ذلك التاريخ, المشوة, فبعض أحفاد الذين تخلوا عن نصرة الحسين علية السلام ركنوا اليهم, وقبلوا بهم لأنهم عبيد الدرهم والدينار, فكما فعل يزيد مع أهل الشام والعراق أشترى بعضهم, وأرهب بعضا وأرغب بعضا اخر.

اما أحفاد الحسين علية السلام وأحفاد اولئك الرجال, فقد كانت الثورة مشتعلة في قلوبهم, وكانت نفوسهم مهيئة للشهادة, راغبة بالأنتصار, ودحر أحفاد أبناء العار,فما أن أعلن سماحة الأمام المفدى السيد السيستاني الفتوى الشهيرة ضد الظلم والطغيان, حتى تسابقوا,ليسجلوا أسمائهم مع أصحاب الحسين علية السلام,فكان عهد الجهاد والشهادة, وكانوا يسطروان ملاحم, أرعبت أعداء الله, فكان زمانهم عهد للجهاد والشهادة,في زمن الطغيان والظلم الذي تجلى في في وجوه عدة بين داعش والفساد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك