المقالات

ليس دفاعا عن المرأة بل عن الرجل

1315 21:08:28 2015-10-13

كما يقال - النساء منجم السعادة - فرجل واحد لا يكاد يمد يده حتى يضعها على الجوهرة المشرقة , ومائة رجل يغربلون حصى المرأة وترابها ليجدوا فيها شذرة تلمع .. لكن البعض يخيل لهم : إن عقول النساء مثل وجوههن تحته ما تحته وليس عليه ألا غبار من العقل.

قال بعضهم لرجل زاهد : إني رايتك في الجنة تمشي فقال له الزاهد : إما وجد الشيطان أحدا يسخر منه غيري وغيرك , وقال رجل لامرأة : إني رايتك الليلة في الجنة فقالت له : ويحك تقولها من غير إن تشكر فضلي عليك مع إني أدخلتك الجنة.

إن كل ما يلحق بالمرأة من وصف وكل ما يقال عنها فيه ظلم وإجحاف في حقها , لا سيما إن الجيل الحالي من النساء اختلفن كثيرا عن الجيل السابق .. المرأة ألان خرجت للعمل وصار يومها مزدحما بالمسئوليات العائلية والوظيفية , وهي شريكة للرجل في صنع القرارات , لذا من المعيب إن نصف كلامها بأنه لفظ فارغ من المعنى , وأنها كثيرة الكلام.

فهي لم تعط لحد الآن حقها ولم تأخذ مكانتها كما يجب في تقلد المناصب العليا في الكثير من مؤسسات الدولة على الرغم من وجود كوادر نسائيه محترمه تستطيع تقلد أية منصب , وهي لا تقل عن الرجل علماً وممارسةُ , كما إن هناك بعض السياسيين يضغطون بالاتجاه المعاكس لطمس دورها وجعلها تابعه .

إن احترام المرأة والدفاع عن حقوقها ليست غايته فقط الحرص عليها , بل الحرص على الرجل نفسه وعلى عموم المجتمع والدولة ليكون أكثر توازناً وعاطفةً وإنسانيةً واقل غبناً وإجحافاً وظلماً,إن المساواة هذه لا تعني أبدا المساواة في الهوية الذاتية , بل المساواة في الحقوق الإنسانية - الاجتماعية والمهنية,فالثقافة ليست وقفا على احد دون أخر , وليست ملك فئة دون أخرى , إنما هي ملَك للجميع وينبوع ثر في متناول المجتمع رجالا ونساء .

وقد صدق الأديب والفيلسوف الفرنسي فولتير-1778 -1694 م حينما قال : ( إننا نسعى جميعا للسعادة , ولكن دون إن نعرف أين هي ؟ مثل السكارى الذين يبحثون عن منازلهم وهم مدركون إن لديهم منزلا ما ).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك