عندما خاض العراق، حرب بالنيابة عن دول المنطقة العربية الإقليمية، بحربه ضد أعتى عصابات إجرامية دولية، الذي جعل البلاد عرضة للتدخلات الخارجية، في محاربة هذه المجاميع الإجرامية.
اليوم وبعد سنوات من الدمار والقتل، دخلت روسيا وإيران الملعب مع أمريكا، ودول عربية لها يد بهذه العصابات، لتعلن عن تحالف رباعي، يضم كل من العراق وسوريا وإيران وروسيا، على غرار التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.
ربما يكون التحالف الرباعي أكثر مصداقية، بتعامله لدحر "داعش" بل ستكون هنا حرب إثبات الوجود ومسك الأرض، لأن جميع من يشارك بهذه التحالفات، يبحث عن وهج النصر و بسط النفوذ على الأرض.
باتت الساحة السورية العراقية، مسرح لحرب عالمية محتملة، خصوصا بعد إعلان التحالف الرباعي، وتفويض "الكرملن" لبوتين استخدام القوة خارج أرض روسيا، لينزل قواه العسكرية مع إيران، وبمساعدة أصحاب الأرض سوريا والعراق، وبمباركة دول عربية وإقليمية، مع توجس أمريكي من هذا.
الصين و كوريا الشمالية، وبعض الدول والجمهوريات، المناهضة لسياسة أمريكا الخارجية، أبدو مساعدتهم بإرسال قوة عسكرية، من طائرات وبارجات لتدخل الحرب، هنا ثمة شيء يدور بالخواطر، هل دخولهم الحرب مؤشر لحرب عالمية ثالثة؟ أم أنها حرب تصفية حسابات ناجمة عن تراكمات لسنوات بعيدة مع أمريكا؟
لو نفرض جدلا أن هذا التحشيد العسكري للتحالف الرباعي، والتحالف الدولي الأمريكي، ليس بوادر حرب عالميا، هنا نضع هذا في مخطط جديد، لا عادة رسم خارطة الشرق الأوسط، أي أعادة "سايكو سبيكو" من جديد لتكون سوريا محمية "إيرانية روسية" والعراق يتشاطر به التحالفان لتعقيد واقعه الديمغرافي.
هناك اتفاقية أمنية بين بغداد وواشنطن، أبرمت بعد خروج القوات الأمريكية من العراق، هل سيؤثر تحالف إيران وروسيا مع سوريا والعراق، على العلاقة بين البلدين؟ وهل تلكؤ عمل وعدم جدية التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا بحربه على "داعش" رمى بظلاله على تشكيل التحالف الرباعي؟ أم سينتهي كل شيء مبرم بين البلدين.
اليوم نحذر من اندثار موقف الحشد الشعبي المبارك، وتعليق الآمال على التحالف الرباعي، بأنه المنقذ الوحيد، ويصبح أمننا ريعي كاقتصادنا، يعتمد على الدول الأخرى، مهما كان موقفها تجاه العراق
https://telegram.me/buratha