هل تخفى الحقيقة على احد ان ما حصل في غدير خم هو اكمال للدين واتمام للنعمة حينما اوجبت الولاية لعلي عليه السلام بعد ولاية الله تعالى ونبيه حينما بلغ الرسول (ص) عند رجوعه من الحج في اخر سنه من حياته الشريفة حيث اوحى الله تعالى الى نبيه(( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ )) ليسد الطريق امام المنافقين من ان يقال ان رسول الله (ص) قد حابى ابن عمه علي ويبلغ الناس من انه خليفته ووصيه من بعده فأخذ بيد علي عليه السلام
وقال :- الست اولى المؤمنين من انفسهم ؟ قالوا بلا يا رسول الله فقال (ص) : ((من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم والِ من والاه و عادِ من عاداه و احب من احبه و ابغض من ابغضه و انصر من نصره و اخذل من خذله و أدر الحق معه حيث دار )) . كما إن نزول آية الإكمال و هي : ((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا ... ))
في يوم الغدير بعد إبلاغ النبي ( صلَّى الله عليه و آلة ) الناسَ بولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السَّلام ) لدليل واضح على أن اكتمال أهداف الرسالة و ضمان عدم وقوع انحرافٍ أو فراغٍ تشريعي أو قيادي أو سياسي بعد الرسول ( صلَّى الله عليه و آلة ) إنما يتحقق في حالة استمرارية القيادة المنصوبة و المنصوص عليها من قبل الله اما كثرة تشكيك المنافقين والمندسين المتصهينين بواقعة غدير خم ليس لان دلالته غير واضحة وإنما هي نتيجة حتمية للقلق أو قل الهلع الذي سببه كلام رسول الله صلى الله عليه وآلة وسلم في قلوبـهم بعد إذ لم يترك لهم صلى الله عليه وآلة وسلم أي ملجأ يلجئون إليه إلا الإقرار بولاية علي عليه السلام و بوجود خلل في بداية التاريخ استمر فقهاؤهم عليه إذ تركوا ما أمرهم به رسول الله صلى الله عليه وآلة وسلم بالرجوع إلى عترته صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين
https://telegram.me/buratha