المقالات

مكاتب المفتشين العموميين وحركة الإصلاحات المطلوبة

1170 03:59:34 2015-09-19

من المتعارف عليه أن عمل المفتشون العموميون يكون فعالاً في حالة معرفة - المفتش العام بكافة التفاصيل الدقيقة التي تخص وزارته من حيث الهيكل التنظيمي ، الملاكات، التوصيف الوظيفي، الخطة الإستراتيجية، توزيع المهام والواجبات حسب الاختصاص .. لكن الذي يحصل إن عمل أغلب مكاتب المفتشين العموميين لازال متعثراً بسبب الفهم الخاطئ لدورهم ومسئولياتهم الوظيفية والأخلاقية وكذلك المعوقات التي يواجهها في حالة طلب معلومات معينة خصوصا إذا كانت تخفي وراءها فساد مالي وأداري.

هذا السلك الرقابي للأسف الشديد لا يعرف سوى الإحصائيات البسيطة المملة والروتينية عن الدوائر والشركات العاملة بالوزارة المعنية.. الكثير من موظفيه من الموظفين الجدد ومن الذين لا يعرفون أبجديات العمل ولا هًم لهم سوا الحصول على الامتيازات داخل الوزارة بكافة صنوفها المادية والمعنوية , بدلا من تثبيت قيم وتقاليد عمل جديدة في التعامل اليومي تخدم مسيرة النمو وتفتح الأبواب واسعة للتقدم بما يتيح لنا التفوق على تجارب الآخرين في تكريس تقاليد التعامل مع النشاط المعرفي بمجمله .

العمل كله يسير بالتراضي تحت شعار - أطلق الرصاص فوق الرؤوس - تأتي اللجان التحقيقية وتذهب والنتيجة واحدة : لا يوجد مقصر , ليس إرضاء للأشخاص المتهمين وإنما حتى لا يزعل السيد المدير العام في تلك الشركة .. لأنهم يرفعون شعار ( وكفى الله المفتشين شر القتال ), كل هذا يجري لتحقيق مصالح شخصية أنية وبدوافع ارضائية نفعية .

ومن يرجع إلى الهيكل التنظيمي لبعض مكاتب المفتشين العموميين يجد انه مقسم إلى هيئات وأقسام , تلك الأقسام لا تضم شعب اختصاصية واغلبها ليس فيها سوى ثلاثة أشخاص أو أربعة .. الغاية من هذا التقسيم هو الحصول على مخصصات منصب ليس غير , إما الشٌعب والأقسام العاملة في المحافظات على الرغم من أهميتها فهي تعيش خاملة منزوية مهمشة لا يوجد من يسأل عليها لكونها خارج الحدود المسموح فيها لبلدان العالم الثالث , تعمل تحت رحمة الشركات والدوائر المتواجدة فيها التي تتصدق عليها بالمكان والأثاث والخدمات الأخرى .

فلا بد إن نعيد النظر بدورنا وقيمنا وتاريخنا كأشخاص ومؤسسات وركائز دولة عامة ونحن نمتلك المقومات لتجاوز هذه التهديدات التي أخذت بعدا مرعبا ولصلتنا إلى حد الاستسلام لبروز هيئة في الفساد تتفوق على الأجهزة الرقابية العاملة في قطاعات الدولة المختلفة ومواجهتها ليس بالأمر السهل.أن وجود جيوش من المراقبين كموظفين وملاك متقدم لم يحد من ظاهرة الفساد وهذا ما تأكد عبر تربع العراق ولسنوات طويلة على المقاعد الأولى للدول الأكثر فساداً في العالم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك