المقالات

ياقضاة كركوك.. فقهاء القانون يعرفون القضاء بانه اقامة العدل في الارض فهل تطبقون ذلك ؟

1386 22:13:43 2015-09-18

فقهاء القانون يعرفون القضاء بانه اقامة العدل في الارض ففي القدم كان القانون يطبق على يد الرسل ورجالات الدين وكانت الشرائع السماوية تطبق اما في وقتنا الحالي فيطبق العدل عن طريق القضاة الذين يتم اختيارهم من بين دارسي القانون فيطبقون القانون بحسب معايير الدولة من الناحية القانونية كما وضع فقهاء القانون شروط للقاضي الذي يحكم الناس ومن هذه الشروط ان يحكم بين الناس بشكل عادل،وان يشهد له بالفطنة والذكاء والخبرة باحوال الناس حتى لايخدعه الظالم الكافر او احد المتنازعين وان يكون تقيا وعادلا في احكامه،و ان يكون عالما بالقران وان لاياخذه عواطفه في لعبة المراوغين للقضية ،واخيرا ان يكون اهلا للقضاء وباعتقادي هذه اهم نقطة في عالم القضاء ،

و القضاء مؤسسة تنفيذية لا تختلف عما سواها من الأجهزة التنفيذية الأخرى فان فسدت السلطة القضائية لاقيمة للبلد لان القانون هو الا ساس في بناء الوطن والمواطنة ، علاوة على ذلك الواقع يشهد بضعف الية القضاء العراقي وعدم محاسبة القضاة الفاشلين في ادارة الملفات القانونية فاصبحت المحسوبية والاجتهادات الشخصية عملة واحدة في التلاعب بالقانون والاحتجاجات الشعبية والتظاهرات المتصاعدة في كل انحاء البلاد دليل واضح على انحدار القانون والتي سئمت ايضا من الواقع السياسي والأمني وسوء الحكم والإدارة وتفشي الفساد في كل مؤسسات الدولة العراقية بما فيها القضاء العراقي، وهي احتجاجات تعبر عن رفضها لواقع العملية السياسية الهزيلة والواقع السياسي والاقتصادي للحكومة العراقية في ظل غياب الحلول الحقيقية للازمات السياسية والاقتصادية، وابتعاد السلطة القضائية عن دورها المطلوب، وعدم تفعيل دورها الرقابي، الذي تسبب في استشراء الفساد، وتسيس مؤسسات الدولة، وسرقة المال العام، ليصبح احد ابرز مطالب المتظاهرين، هو المطالبة بإصلاح المنظومة القضائية واستقلالها، وإبعادها عن المحاصصة الطائفية والحزبية والاجتهاد الشخصي ،

ولكي ندخل في صميم الموضوع نقول للأسف هذا ما آل إليه وضع القضاء العراقي سيما القضاء العراقي في كركوك في ضوء المستجدات التي طرات على الساحة العراقية بعد التغيير ،فالقضاء ممثلا بأعلى سلطاته فقد مصداقيته بامتياز فهل من المعقول قاضي تحقيق في محكمة عريقة كمحافظة كركوك يصدر اوامر قضائية بدون استناد الى ادلة قانونية ثابتة لاصل الموضوع في تنفيذ اوامره ضد المواطنين وباجتهاد شخصي ينفذ القانون . اعتقد ان الخلل ليس في القاضي نفسه وانما في رئيس السلطة القضائية الاعلى في العراق الذي هو غافل عن بعض القضاة في المحافظة من خلال تقيم اداء عمله بشكل عادل باعتبار ان القضاء الواجهة الحقيقية للبلد فهنا اسأل هل يشهد له بالفطنة والذكاء والخبرة باحوال الناس حتى لايخدعه الظالم الكافر او احد المتنازعين فالحقيقة لااملك الجواب المقنع في امره .

وبصريح العبارة نقول ان الإصلاح يحتاج اولاً إلى الجرأة الحقيقية لرئيس السلطة التنفيذية والاسناد الحقيقي من مجلس محافظة كركوك سيما بعد تفعيل قانون مجالس المحافظات ، والابتعاد قليلاً عن إرادة الكتل الحزبية السياسية ، والتخندق الحزبي والولاءات الشخصية، ؛ لخلق الإرادة الذاتية في دعم إصلاحات السيد العبادي والسيد محافظ كركوك ، وهذا بالتأكيد بحاجة إلى إرادة وطنية في تنظيف القضاء من غير القانويين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك