دائما تبدأ العصابات التي تعمل باجندات سياسية برفع شعارات ظاهرها جميل وباطنها قذر تكشفه افعالها ، والمتتبع للاحداث اعرف بهذه النماذج ، وفرق الموت نموذج للعصابات التي ترفع شعارات براقة للتغطية على الجريمة ، والتي اعلنت عن تنفيذها وهي جريمة اختطاف العمال الاتراك وعرضهم بمقطع فديو ، وافرادها العصابة ظهروا ملثمين ويرتدون الملابس السوداء حاملين أسلحتهم ، ويرفعون شعارات براقة ومطالب سياسية من دولة تركيا ، وهذه المطالب لاستغفال الجهلة وكسب ودهم لكي تصنع شعبيتها باسم أخر فرق الموت بدل اسم الميليشيا التي عرف العراقيين ولائها ،
وفرق الموت هذه واحدة من العصابات المأجورة وهي بكل تأكيد تتبع جهة سياسية تمتلك اكثر من ميليشيا ، بمعنى انها بالاصل ميليشيا عسكرية بامكانها ان تشتبك مع القوات الامنية جيش او شرطة ، بدليل انها تمتلك سيارات حديثة واسلحة واختطفت العمال الاتراك بدون ان تحسب أي حساب للقوات الامنية في العاصمة ولم تجد من يجرأ على ايقافها ، ان هذه الجريمة ورائها دوافع سياسية ضيقة اولها ارباك عملية الاصلاح التي نفذها العبادي وهي الغاء مناصب البعض والتي شملت من تضرر من عملية التغيير لكي يبقى الوضع على ما هو عليه ، كما انها رسالة تهديد للعبادي ولكل من يحاول كشف الفساد المالي والاداري ، وهناك غايات اخرى وهي محاولة أفشال مهمة وزير الشباب والرياضة كي يقال انه لم يقدم شيء حاله حال الوزير السابق ، وايضا اشغال رئيس الوزراء حيدر العبادي عن الشأن الداخلي مع تركيا ، وهناك أمر في غاية الاهمية وهو فحص قدرة القوات الامنية لكي يخططوا لغايات اكبر ولا نستبعد ان يصل تخطيطهم للسيطرة على بغداد ، في حال محاسبة ومحاكمة رؤوس الفساد الذين يمتلكون هذه الميليشيات
ان هذه العصابة ليس بجديدة انها ميليشيا تضررت من التغيير الذي تسبب بخسارة امتيازاتها ، اموال ومكانة لم يحظى بها قادة كبار لدرجة عدم تفتيشهم ، انهم يقاومون التغيير وعملية الاصلاح لانهم ومن يدعمهم تضرروا من التغيير ، وهذه العملية تهديد لايقاف محاكمة الفاسدين ، انهم معروفين ويمتلكون القدرة على محاربة القوات الامنية ، فرق الموت ميليشيا معروفة بولائها للفاسدين الذين تضرروا من التغيير ، وهي لا تتبع مرجعية السيد السيستاني الذي طالب باطلاق سراح المختطفين واعتبر عملية خطف العمال جريمة وادعاء العصابة انتمائها لأهل البيت اساءة لأهل البيت ع ، وعدم اطلاق سراحهم يعني انها لا تهتم لمطالب المرجعية العليا التي تطالب دائما بحصر السلاح بيد الدولة ، والتي اغلقت بابها بوجه الفاشلين والسراق الذين دمروا العراق ودعموا وصنعوا عصابات منظمة ومنها فرق الموت التي اختطفت العمال الاتراك .
https://telegram.me/buratha