المقالات

لا فائدة من الإصلاح دون أرادة سياسية .

1201 02:55:27 2015-09-11


لا يمكن أن يتحقق الإصلاح ,كمشروع نهضوي نحقق من خلاله الانتقال من فوضى الفساد الذي تحول لثقافة مجتمعية ,الى حالة الاستقرار والهدوء وإعادة الأمور لنصابها الصحيح ,الا بتوفر الإرادة السياسية الحقيقة الصادقة للكتل والأحزاب السياسية المشاركة في كابينة الحكومة ,وأن تعطي الضوء الأخضر لرئيس الوزراء في اتخاذ قراراته بعيدة عن الضغوط والتدخلات ,لا قيمة لحزمة الإصلاحات وما يرافقها من تغيير للقوانين والأنظمة والتشريعات دون أن يكون هنالك من هو في موضع المسؤولية مقتنع ومؤمن بعملية الإصلاح ,الشخص المناسب في المكان المناسب كأن يكون وزير,او وكيل وزير أو مدير عام ,أو ....أو ,كل من يتسنم سلطة معينة ولديه القدرة على صنع القرار,

كفى تجارب وعبث بمقدرات الوطن ,مشكلتنا ليست مع الفساد الصغير وهو(فساد الدرجات الوظيفية الدنيا) الذي يمارس من فرد واحد دون تنسيق مع الآخرين لذا نراه ينتشر بين صغار الموظفين عن طريق استلام رشاوى من الآخرين ,بل مع (فساد الدرجات الوظيفية العليا من الموظفين) والذي يقوم به كبار المسؤولين والموظفين لتحقيق مصالح مادية أو اجتماعية كبيرة وهو أهم واشمل واخطر لتكليفه الدولة مبالغ ضخمة ,

هؤلاء تحول المنصب لهم غنيمة لجني الأموال وبناء مساكن فارهة على حساب دماؤنا وأرواحنا ومستقبلنا ,ماذا ستقولون لله وانتم بين يديه وهو جبار السموات والأرض ؟أي حيلة شرعية صغتموها لتحللوا السرقة في وضح النهار, المرجعية العليا تطالب بالضرب بيد من حديد على الفاسدين ,وتؤكد ان خطر الفساد اشد فتكاً من الإرهاب,فالارهابين واضحين في انحرافهم الفكري ونواياهم الإجرامية ,والمفسدين يظهرون الجميل ويخفون القبيح لنا وهم في داخل البيت يتحركون بحرية تامة لا يمنعهم ولا يردعهم شيء في تنفيذ مساؤهم سوى قانون صارم يطبق على الجميع لا يفرق بين شريف ومشروف وسيد ومولى , أكثر من عقد من الزمن ومليارات الدولارات ذهبت سدى ودون جدوى وماذا بعد ؟دون أن نحقق ما نريد تحقيقه ,والفاشلين متنعمين يغوصون في ملذاتهم ويؤسسون لمنهجية عمل على ضوء فسادهم ,وكفاءاتنا وخبراتنا يسألون متى يحين دورهم؟ ويشاركون في بناء العراق وأي فرصة سيجنونها وقطار العمر يمضي دون رجعة وبلا توقف ,والمسيء هو نفسه وجميع فرص الحياة متهيئة له دون الشعور بالآم الناس ومعاناتهم وحجم المسؤولية التي على عاتقه لا تتعدى سوى كيف يربح ويترك وراؤه دائرة تملؤها الخراب؟علينا أن نحدد آلياتنا في التصدي للفساد وهو الوجه الآخر للإرهاب عن طريق :

1. المحاسبة: هي خضوع الأشخاص الذين يتولون المناصب العامة للمساءلة القانونية والإدارية والأخلاقية عن نتائج أعمالهم، أي أن يكون الموظفين الحكوميين مسؤولين أمام رؤسائهم (الذين هم في الغالب يشغلون قمة الهرم في المؤسسة أي الوزراء ومن هم في مراتبهم) الذين يكونون مسؤولين بدورهم أمام السلطة التشريعية التي تتولى الرقابة على أعمال السلطة التنفيذية. 

2.المساءلة: هي واجب المسؤولين عن الوظائف العامة، سواء كانوا منتخبين أو معينين، في تقديم تقارير دورية عن نتائج أعمالهم ومدى نجاعتهم في تنفيذها، وحق المواطنين في الحصول على المعلومات اللازمة عن أعمال الإدارات العامة (أعمال النواب والوزراء والموظفين العموميين) حتى يتم التأكد من أن عمل هؤلاء يتفق مع القيم الديمقراطية ومع تعريف القانون لوظائفهم ومهامهم، وهو ما يشكل أساسا لاستمرار اكتسابهم للشرعية والدعم من الشعب. 

3.الشفافية: هي وضوح ما تقوم به المؤسسة ووضوح علاقتها مع المواطنين (المنتفعين من الخدمة أو مموليها) وعلنية الإجراءات والغايات والأهداف، وهو ما ينطبق على أعمال الحكومة كما ينطبق على أعمال المؤسسات الأخرى غير الحكومية. 
4.النزاهة:هي منظومة القيم المتعلقة بالصدق والأمانة والإخلاص والمهنية في العمل، وبالرغم من التقارب بين مفهومي الشفافية و النزاهة إلا أن الثاني يتصل بقيم أخلاقية معنوية بينما يتصل الأول بنظم وإجراءات عملية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك